الأحد, نوفمبر 24, 2024
Homeاراءخليل حجي مراد ايتام المكون الايزيدي

خليل حجي مراد ايتام المكون الايزيدي

رسالة
إلى السيد نيجيرفان البارزاني المحترم
السيد قوباد الطالباني المحترم
السيد مسرور البارزاني المحترم

تحية طيبة …
السيادة المحترمون لاشك انكم على علم بأيتام المكون الايزيدي اذ ان البعض منهم فقدوا آبائهم والبعض الاخر فقدوا امهاتهم عندما دخل داعش مناطقهم
وانا لن اكون عنصرياً في هذه الرسالة الانسانية بل سوف أذكر ابناء شهداء البيشمركة الذين اصبحوا ايتام ايضا منذ حرب داعش سنة 2014
من هنا سوف ابدا برسالتي
في الغرب لم اجد طفلاً يتيماً وحيداً في الشوارع ولم اجد طفلاً يتيماً يبحث بين القمامة عن اشياء كي يبيعها حتى يشتري بها طعاماً ولم اجد طفلاً يتيماً تتخدش نعومته بأشواك الوجع والحرمان كما موجود في مجتمع الكردستاني منذ 2014 الى يومنا هذا
الاطفال يبحثون في هذه الحياة عن احلام سعيدة وامنيات بسيطة ولا يحبون تذوق طعم الدموع بدلا من شيء حلو يشربونه ولا يحبون البكاء وانما يتمنون ان لا تفارق الابتسامة على وجوههم
حقيقتاً اقولها تم تجريح الاطفال وهنا اقصد الايتام في مجتمعنا وألمهم عميق ويجب علينا جميعاً ان نشعر ونحس بهم
فمنذ 4 سنوات زادت معاناة الايتام في كردستان دون ان نرى جهة او شخصية يهتم بهم وذلك بسبب الوضع حيث ان الكل كان منشغل في الحرب ضد داعش ولكن الان هم بحاجة الى من يشعر ويحس بما يعانون منه
الاطفال يا سادة لا ذنب لهم في كل ما حدث ولا ناقة لهم ولا جمل في كل ما يفعله الكبار في هذا العالم ولا حول ولا قوة لهم ازاء ما يصنعه الحروب بالمجتمعات
الاطفال يا محترمون يفتحون عيونهم لهذه الدنيا وعندما يبلغون سنة واكثر تأتيهم مسرات من قصة خيالية قص لهم ابائهم او امهاتهم او ينتظرون هدية او ملابس جميلة وعد بها ابائهم و امهاتهم بمناسبة عيد ميلادهم او اية مناسبة اخرى ولهم امنيات بسيطة جدا في طفولتهم لا يحققها لهم الا من يشعر ويحس بهم ونحن جميعاً نعرف امنياتهم بسيطة جدا وكم يفرحون كثيرا متى ما حقق لهم تلك الامنيات
ولكن من يحقق امنيات الايتام الذين فقدوا ابائهم وامهاتهم بسبب الحرب ؟ الحرب التي حرمتهم من تحليقهم في السماء الاحلام والامنيات وجعلتهم يبكون حرماناً وألماً وجعل الاحجار وسادة لهم كي يناموا عليها ويتناولون المر حين يجوعون ويبيعون حاجات بسيطة على ارصفة الشوارع فقط كي يعيشوا ويغرقون في تلال من القمامة باحثين عن شيئا يبيعونه او يأكلونه
لو قلتُ جملة بسيطة وكونتُ سؤال بسيط بهذا الشكل ( من يمد يد العون اليهم بعد ان رحل عنهم اغلى المحبين والذين كانوا يحققون احلامهم وامنياتهم البسيطة ) ؟
لان هم الان وحيدين في الشوارع وبين المخيمات و وسط الطرق والازقة وانا ابحث عن قلباً حنوناً يأخذهم بين ذراعيه ويمد لهم يد العون ويحقق ولو جزء بسيط من احلامهم السعيدة وامنياتهم البسيطة
وانا لم اجد سوى سيادتكم حتى اوجه رسالتي لكم وانا على يقين لو وصلت رسالتي اليكم بشكل الصحيح سوف تحققون ولو شي بسيط من امنيات الايتام في مجتمع الكردستاني
وكنت اتمنى لو تخصص الحكومة الكردية يوم خاص للأطفال الايتام من كل عام ويتم فيه تحقيق جزء من احلامهم السعيدة و امنياتهم البسيطة التي فقدوا الامل بها بعد فقدانهم احد من والديهم
استشهد البيشمركة من اجل الارض لا نهم كانوا يجدون بان الارض مقدسة واصبح الايزيديين ضحية الحرب فقط لانهم مكون ديني مختلف عن بقية المكونات العراقية والكوردية وانا براي دماء البيشمركة مقدسة ودماء الضحايا الايزيديين مقدسة ودماء البيشمركة وضحايا الايزيديين تجري في جسد اطفالهم الذين اصبحوا ايتام اذن اطفال البيشمركة والايزيديين مقدسين ويجب تحقيق احلامهم وامنياتهم البسيطة .
الفيس بوك وسيلة جميلة للتواصل وارسال رسالة تخدم لبناء المجتمعات واقول لعلى وعسى تصل رسالتي الى السادة المعنيين عبر صفحتي البسيطة لذا اتمنى من المقربين من السادة الذين ذكرتهم والذين وجهت رسالتي لهم ان يصلوا رسالتي لهم بكل امانة
اطفال اليوم غدا سوف يكونون رجال المجتمع وذاكرة الطفولة تبقى حتى اخر لحظة في حياة الانسان اتمنى ان يذكروا اشياء جميلة في المستقبل وليس العكس واتمنى ان اجد تنافس بينهم في تقديم المساعدات للايتام مثلما اجده هنا في الغرب
17/12/2018
خليل حجي مراد
فرنسا

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular