الجمعة, نوفمبر 1, 2024
Homeاخبار عامة"تغيير الأماكن" لا يلغي الحقيقة.. ماذا تعني التعيينات العسكرية الجديدة في روسيا؟

“تغيير الأماكن” لا يلغي الحقيقة.. ماذا تعني التعيينات العسكرية الجديدة في روسيا؟

الجنرال، فاليري غيراسيموف، شغل منصب رئيس الأركان العامة لروسيا لأكثر من عقد
الجنرال، فاليري غيراسيموف، شغل منصب رئيس الأركان العامة لروسيا لأكثر من عقد

.

الحرة / ترجمات – واشنطن – تباينت ردود فعل المحللين العسكريين والمتابعين إزاء التعيينات الجديدة التي أعلنت عنها روسيا لقادة الحرب التي تخوضها في أوكرانيا.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، الأربعاء، تعيين الجنرال، فاليري غيراسيموف، الذي شغل منصب رئيس الأركان العامة لروسيا لأكثر من عقد، قائدا للعمليات، خلفا لسيرغي سوروفكين، الذي تم تعيينه في هذا المنصب قبل ثلاثة أشهر فقط.

وأوضحت الوزارة أن “رفع مستوى قيادة العملية الخاصة (في أوكرانيا) مرتبط بزيادة المهام التي يتعين إنجازها، والحاجة إلى تفاعل أوثق بين مكونات القوات المسلحة”.

وكان الجنرال غيراسيموف من بين مهندسي الغزو، وظل في منصبه رغم الانتكاسات العسكرية المتصاعدة.

وتأتي التعيينات مع تصعيد القتال في الجبهات الشرقية، حيث تواجه القوات الروسية بقيادة سوروفيكين معارك طاحنة.

وجاء تعيينه في أكتوبر في وقت كانت تتعرض فيه القوات الروسية لانتكاسات، لكنها استمرت تحت قيادته، إذ انسحبت من خيرسون، العاصمة الإقليمية الوحيدة التي استولت عليها موسكو منذ غزو أوكرانيا، وواجه صعوبات في إحراز تقدم كبير في الهجوم الطاحن في شرق البلاد، وفق أكسيوس.

منذ ذلك الحين، تشهد الجبهة استقرارا بشكل عام، باستثناء مدينة باخموت، في منطقة دونيتسك الشرقية، التي يحاول الجيش الروسي ومجموعة “فاغنر” الاستيلاء عليها منذ أشهر.

وفي مواجهة هذه الصعوبات في الميدان، أمر فلاديمير بوتين باستدعاء 300 ألف من جنود الاحتياط وشن حملة قصف على البنى التحتية للطاقة الأوكرانية.

وبحسب البيان الجديد، فإن الجنرال سوروفكين لن يختفي من المشهد، فهو الآن بات واحدا من ثلاثة نواب لغيراسيموف تم الإعلان عنهم.

وتقول وكالة رويترز إن المعلقين الروس البارزين على مواقع التواصل الاجتماعي انتقدوا القرار الأخير.

وكتب أحد المدونين العسكريين الذي يكتب على تطبيق المراسلة “تليغرام” تحت اسم Rybar: “المجموع لا يتغير فقط من خلال تغيير أماكن الأجزاء”.

وقال إن سوروفكين، وهو من قدامى المحاربين في الحملات الروسية في الشيشان وسوريا “سقط في سلسلة من الإخفاقات العسكرية الروسية الأخيرة، بما في ذلك هجوم أوكراني على ثكنات روسية أسفر عن مقتل 89 جنديا روسيا على الأقل”.

وقال المحلل العسكري روب لي، وهو زميل بارز في معهد أبحاث السياسة الخارجية، على تويتر إن تعيين القائد العسكري الجديد ربما جاء لأسباب سياسية.

وكتب: “لا أعتقد أن السبب أن سوروفكين يُنظر إليه على أنه فاشل. من المحتمل أن هذا كان مدفوعا بأسباب سياسية.. لأنه أصبح قويا للغاية وكان يمكنه تخطي قادته العسكريين”.

وأشار المحلل السياسي، عباس غالياموف، على “تليغرام” إلى أن هذه الخطوة جاءت بعد تعيين جنرال كبير آخر، هو ألكسندر لابين، في منصب قائد القوات البرية الثلاثاء.

وقال غالياموف: “نقل الأفراد في ذروة الأعمال العدائية العسكرية لا يمكن أن يحدث بينما تتحدث عن “سير الأمور وفق الخطة”.

المحلل العسكري، مارك غالوتي، كتب أيضا في سلسلة تغريدات أن الخطوة ربما تأتي تخفيضا لرتبته، وحتى مع “جميع أنواع الانتكاسات، بما في ذلك الضربة الأخيرة ضد القوات الروسية، ليس هناك ما يمكن أن يفعله قائد جديد واحد في 3 أشهر”.

وتوقع أن تخوض روسيا عميلة عسكرية كبيرة في الربيع مدفوعة “ليست بمحاولة كسب الحرب، ولكن بالسياسية ومحاولة انتظار “فقدان الزخم الغربي لدعم كييف”.

وقال: “لا أعتقد أن استراتيجية موسكو تتوقف على أي حال على الانتصار في ساحة المعركة إنها تتعلق أكثر بالسياسة”.

وتأتي الخطوة الأخيرة تزامنا مع إعلان “مجموعة فاغنر” سيطرتها على مدينة سوليدار في شرق أوكرانيا، بعد معارك كثيفة خلال الأيام الأخيرة، الأمر الذي نفته كييف على الفور، فيما أعلن الجيش الروسي استمرار المعارك.

وتقع سوليدار على بُعد حوالي 10 كلم شمال شرق باخموت، التي يدافع الأوكرانيون عنها بضراوة منذ عدة أشهر، في مواجهة سلسلة هجمات تشنها القوات الروسية.

وتقول “أن بي سي” إن قوات الكرملين تبدو على وشك تحقيق اختراق في القتال المرير على خطوط الجبهة الشرقية”.

ومن المرجح أن يُنظر إلى الاستيلاء على المدينة على أنه انتصار مهم، وإن كان مكلفا، للكرملين الذي عانى من هزائم محرجة في ساحة المعركة، وفق “أن بي سي”.

ومن شأن الاستيلاء على باخموت تعطيل خطوط الإمداد الأوكرانية، وفتح طريق للقوات الروسية للضغط باتجاه كراماتورسك وسلوفيانسك، معقلي أوكرانيا، في مقاطعة دونيتسك.

ومع ذلك، قال مايكل كوفمان  مدير الدراسات الروسية في منظمة الأبحاث CAN إنه لا يعتقد أن النتائج في باخموت ستكون “كبيرة مقارنة بالتكلفة التي ستتكبدها روسيا لتحقيقها”.

وأضاف أن هذه التكلفة قد تؤثر على الاستراتيجية العسكرية الروسية.

ومع اقتراب الحرب من عامها الأول، تتجه الأنظار لمعرفة من له يد العليا في الصراع، وبينما تقول كييف إنها لا تستطيع كسب المعركة دون الحصول على المدفعية الثقيلة والدبابات من حلفائها الغربيين، تؤكد موسكو أن عملياتها تسير وفق المخطط لهه على الرغم من الانتكاسات.

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular