أشاد النائب في البرلمان العراقي فائق الشيخ علي، باليهود العراقيين قائلا إنهم كانوا “مسالمين” و”أصحاب ذوق رفيع”.
ويرجع تاريخ اليهود في العراق إلى نحو 4000 عام وإلى أيام الملك نبوخذ نصر الذي حكم بابل ونفى اليهود منذ أكثر من 2500 عام.
وكتب الشيخ علي، على حسابه في تويتر، يقول “كانوا مسالمين قدماء محبين للعراق وشعبه، تجاراً، أدباء، فنانين، أصحاب ذوق رفيع”.
وتسبب قيام دولة إسرائيل في 1948 وما ألحقته من هزائم متعاقبة بالجيوش العربية في موجات أخرى من الغضب الشعبي والعنف الذي استهدف اليهود لاسيما في العراق.
وقال الشيخ علي، وهو نائب شيعي علماني، إن “البعض” اتهم اليهود بالعمالة “وخوَّنهم وهجم عليهم وفرهدهم وصادر أموالهم واستولى على بيوتهم وطردهم من بلدهم الأم”.
وبين العامين 1950 و1952 تم نقل نحو 125 ألف يهودي عراقي جوا إلى إسرائيل. جاء كل منهم بحقيبة واحدة واضطروا جميعا للتخلي عن الجنسية العراقية.
وأضاف الشيخ علي منتقداً الازدواجية في الحديث عن اليهود “في هذه الأيام يستذكر البعض يهود العراق ويقولون عنهم چانوا خوش أوادم (كانوا اناساً طيبين)”.
وقال باللهجة المحلية “بنفسي أعرف (أود أن أعرف) چا منو الموخوش أوادم (من هم غير الطيبين إذن)؟!”
وكان زعيم ائتلاف سائرون الفائز بالانتخابات مقتدى الصدر قال مؤخرا إنه يرحب بعودة اليهود العراقيين الى بلادهم إذا كان ولاءهم الى العراق.
وبحسب مركز التراث الاسرائيلي فان نحو 600 ألف إسرائيلي، من إجمالي عدد السكان البالغ نحو 8.8 مليون نسمة، ينحدرون من أصول عراقية.
ففي عام 1947 وقبل عام واحد من قيام إسرائيل بلغ عدد أفراد الطائفة اليهودية نحو 150 ألفا في العراق أما الآن فعددهم يقل عن العشرة.
ومما لا شك فيه أن انتقال تلك الطائفة المتعلمة والنشطة والمبدعة أثرت إسرائيل التي يعتبرها القانون العراقي “عدوا” ويحرم على أي عراقي السفر اليها.