بحزاني نت هلسنبوري
استشهد القائد البارز في صفوف حزب العمال الكوردستاني مام زكي والمقلب بزكي شنكال بقصف الطيران التركي موكبه أثناء عودته من قرية كوجو بمناسبة احياء الذكرى الرابعة لمجزرة القرية على يد عصابات داعش الارهابية …
وشهد هذا الخبر المؤلم والحزين يوم أمس واليوم تفاعلا كبيراً على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك وكان كالصاعقة اقتحم على الايزيديين وذلك للدور البطولي والانساني الذي قدمه لابناء جلدته منذ التحاقه في صفوف حزب العمال الكوردستاني في الثمانيات وخاصة اثناء الغزو الداعشي على مدينة سنجار ومشاركته مع رفاقه في انقاذ الاف الايزيديين المحاصرين تلك الايام العصيبة …
حيث كتب يوم امس الدكتور محمود مارديني على صفحته الخاصة انه التقى خبر استشهاده كالصاعقة عليه وعلى جميع مناصرية ومحبيه , واشاد بدوره البطولي والشجاع منذ ان عرفه عام 1991 وفعلاً انه رجل شهم وغيور . اما الناشط والاعلامي بركات عيسى قائلاً
يومها كانت الاشتباكات عنيفة جدا في مركز قضاء شنكال ، والقوات المنضوية تحت لواء ” مام زكي ” كانت تخوض تلك المعارك بشراسة ، وكان هناك شهداء وجرحى في صفوف YPG , YPŞ, YJŞ ,وأنا خرجت على الهواء مباشرة ثلاثة مرات عبر رووداو ، متحدثا عن بطولات لم تكن محببة ابدا لدى القائمين على رووداو ، ولكنني حينها استخدمت العاطفة الايزيدية الشنكالية التي تقدر غاليا تضحيات ال PKK وفصائلها المسلحة بشنكال . قالها لي ” مام زكي ” بعبارة صريحة ومازحا : انا شاهدتك اليوم تتحدث بصراحة عن مقاتلينا فكيف يسمحون لك بذلك ؟.
قلت له : لأنني ايزيدي وشنكالي وهذا من اخلاقياتي ان لا انسى فضلكم ، لانني وعائلتي من بين الذين يعيشون الان بفضلكم .
كنا في مركز تنظيمات الاتحاد الوطني الكوردستاني حينها بسنون قادمين من اطراف مركز قضاء شنكال ، والحديث كان عن المعارك ..
واضاف بركات عيسى ان زكي شنكالي ” مام زكي ” كان صمام الأمان لشنكال ، لأنه خلال الاربع سنوات الماضية وفي تشنجات كثيرة بين الفصائل المختلفة ، رفض لغة السلاح ، وتنازل في مناسبات كثيرة للمختلفين معه حتى لا يسيل الدم بين الايزيديين ، اما الدكتور ميرزا دناي اتبره انه مقاتل عاصر الجبال والسلاح هنا وهناك ، و استخدم العقل والمنطق اللذان اوصلاه الى القمة ، ليكون مرجعا حكيما والايزيديين بمختلف تسمياتهم وتوجهاتهم . عشرات الآلاف من الشرفاء لن ينسوا دورك انت وزملاءك حينما حررتم شعبنا من الموت المحقق فوق الجبل وانقذ المئات من الضحايا لن ينسوا انك ساهمت في تحريرهم ودافعت عن شرفهم وكرامتهم
منذ ثلاثة سنين، كنت بيضة القبان في سنجار , لولاك لقتل عشرات المسلحين المراهقين بعضهم في نزاعات تافهة. فقد كنت دوما أهل الخير والتهدئة.. ولم تسمح للحمقى ان ينشروا الفوضى!
كنت بطلاً من أبطال العصر النادرين. ولهذا ستبقى خالداً مخلداً عبر تاريخك وأفعالك وفِي قلوب محبيك وأصدقاءه وكل الشرفاء من بني قومي!
اما الناشط خالد الياس يقول ان الكلمات تعجز و يشل اللسان عن القول بعد سماع خبر استشهادكم .
لقد كان كل الصاعقه على قلوبنا لأنك كنت انسان اجتمعت فيه كل صفات الانسانيه والشهامة والخير .
فلقد كنت المعلم والأخ والصديق للكثير من شباب ورجال ايزيدخان واستشهادك تعتبر خساره كبرى لنا تظاف إلى خسائرنا في هذا الشهر المشؤوم …