لا شكَّ أنّ إحدى أجمل الأشياء التي تحدث في فصل الشتاء هي تساقط الثلج الذي يدخل الفرحة إلى قلوب الأطفال والكبار في آنٍ معاً، واشتداده وتحوله إلى عواصف ثلجية قد يمنحك عطلة غير محددة من العمل إلى حين ذوبانه.
كيف يتكون الثلج؟ ما هي الشروط التي يجب توفرها في المناخ؟ وهل للثلج أنواع أيضاً؟
كيف يتكون الثلج وما هو؟
ليس كما يعتقد البعض، فدرجات الحرارة الباردة ليست هي التي تجعل الثلج يتساقط، بل يجب جمع عدة عوامل معاً للحصول على الثلج، من بينها وجود الرطوبة، ودرجات الحرارة المنخفضة، وجزيئات الماء.
يُعرَّف الثلج وفقاً لما ذكره مكتب الأرصاد الجوية الحكومي البريطاني “Met Office” بأنه “ترسيب صلب يحدث في مجموعة متنوعة من بلورات الجليد الدقيقة عند درجات حرارة أقل بكثير من 0 درجة مئوية، ولكن على شكل رقاقات ثلجية أكبر عند درجات حرارة قريبة من 0 درجة مئوية”.
إنها إحدى الظواهر الجوية الأكثر لفتاً للانتباه، والتي تسبب تحولاً في العالم من حولنا، ولكنها قد تؤدي أيضاً إلى احتمال حدوث اضطراب في حال تحول هذا التساقط إلى عاصفة.
يتشكل الثلج عندما تكون درجات الحرارة منخفضة، وتكون هناك رطوبة في الغلاف الجوي، فتتشكل بلورات جليدية صغيرة من جزيئات الماء، تلتصق في السحب معاً لتصبح رقاقات ثلجية.
إذا التصق عدد كافٍ من البلورات ببعضه، فسوف تصبح ثقيلة بما يكفي لتسقط على الأرض.
سوف تذوب رقاقات الثلج التي تنزل عبر الهواء الرطب الذي يكون أكثر دفئاً قليلاً من 0 درجة مئوية حول الحواف، وتلتصق ببعضها لإنتاج رقائق كبيرة.
تنتج رقاقات الثلج التي تتساقط عبر الهواء البارد والجاف ثلجاً ناعماً لا يلتصق ببعضه.
إلى أي مدى يجب أن يكون الثلج بارداً؟
في الحقيقة لا صحة للشائعة التي تقول إن على درجة الهواء أن تكون تحت الصفر ليتساقط الثلج، إذ إنّ المطر يتساقط على شكل ثلج عندما تكون درجة حرارة الهواء أقل من درجتين مئويتين.
ويمكن تعريف تساقط الثلوج على أنه “خفيف” أو “متوسط” أو “كثيف”، عندما يقترن بالرياح القوية، يمكن أن يتسبب تساقط الثلوج في حدوث عواصف ثلجية وانجرافات.
إذا كانت درجة الحرارة أكثر دفئاً من درجتين مئويتين، فسوف تذوب ندفة الثلج وتسقط على شكل صقيع بدلاً من الثلج، وإذا كان الجو أكثر دفئاً، فسيتساقط المطر.
أنواع الثلج.. المبلل والجاف والطيني!
على طول الطريق من الغيوم إلى الأرض، سوف تتأثر رقاقات الثلج بدرجة حرارة الهواء، سواء في السماء أم على الأرض، ستحدد درجة الحرارة جودة الثلج.
هل ستتحول رقاقات الثلج إلى مطر؟ هل سيكون الثلج جيداً بما يكفي لصنع رجل ثلجي، أم أنه سيعطل يومنا؟ إليك ما يقوله موقع Ocean Clock المتخصص بالطقس.
الثلج الجاف
يُطلق عليه أيضاً مسحوق الثلج، ويعتبره المتزلجون الثلج المثالي.
يتساقط الثلج الجاف بشكل عام عندما يكون الطقس شديد البرودة، مع درجات حرارة أقل من صفر مئوية، كما هو الحال في الجبال.
نظراً لأنه لا يحتوي على أي ماء سائل، فإن هذا الثلج المصنوع من البلورات خفيف جداً ولا يلتصق ببعضه.
الثلج المبلل
يتكرر تساقط هذا النوع من الثلوج في السهول عندما تكون درجات الحرارة موجبة بعض الشيء، ونظراً لاحتوائه على القليل من الماء السائل، فإنه يلتصق بسهولة بأي شيء يلمسه، ما يؤدي غالباً إلى حدوث اضطرابات في حركة المرور الجوية والسكك الحديدية والطرق.
ونظراً لأن هذا الثلج الرطب ثقيل أيضاً، فقد يتسبب في حدوث أضرار جسيمة عندما يتراكم.
الثلج الطيني
يمكن أن يتكون هذا الثلج، الذي يحتوي على الكثير من الماء، عندما تكون درجات الحرارة موجبة قليلاً، بين +1 درجة مئوية و+3 درجات مئوية.
ونظراً لكونها ثقيلة جداً، يمكن إزالتها بسهولة من الطرق؛ ومع ذلك، يمكن أن تتحول بسرعة إلى جليد أسود.
المطر المجمد
أثناء السقوط في الغلاف الجوي، إذا عبرت رقاقات الثلج كتلة هوائية حيث تكون درجة الحرارة موجبة، ثم عبرت كتلة هوائية حيث تكون درجة الحرارة سالبة، فسوف تتحول إلى أمطار متجمدة فقط.