كلمة لابد منها
علينا ان نفصل بين ما كتبه وتحدث به البعثيون من منشقين وغير منشقين عن هذه ” الظاهرة ” ، ومنهم : هاني الفكيكي ، وطالب شبيب ، واياد سعيد ثابت ، وتحسين معلة ، وحازم جواد ، ومنيف الرزاز ، والياس فرح ، وشبلي العيسمي ، وعلي صالح السعدي ، وصالح مهدي عماش ، وعلي كريم سعيد وغيرهم ، وبين الذي كتبه خصومهم من القوميين ، ومن ابرزهم : عبد السلام عارف ،وعبد الكريم فرحان ، وهادي خماس ، وصبحي عبد الحميد وشكري صالح زكي وفيصل حسون وغيرهم بينما مذكرات قادة الحزب الشيوعي العراقي والمحسوبين عليه من اليسار ، فكانت تتضمن معلومات موثقة ، ومنها كتابات زكي خيري وصالح مهدي دكلة وباقر إبراهيم الموسوي وعزيز سباهي وجاسم المطير وحامد الحمداني وعقيل الناصري وعبد القادر العيداني وغيرهم . وهناك بعض من كتب عن تجربة البعثيين الاولى من الملكيين القدماء ومنهم : خليل كنة من بغداد ، و عبد المجيد شوقي البكري من الموصل .. اما كتابات امين هويدي ومحمد حسنين هيكل واحمد فوزي ويونس بحري وحسن العلوي واضرابهم فهي كتابات سريعة لصحفيين لا توثيق فيها ، وتغلب فيها الذات على الموضوع ، ولا يمكن الوثوق بها كونها بضاعة سياسية في سوق اعلامية بائسة .. وقد خلص كل من الاكاديميين مجيد خدوري وحنا بطاطو ومصطفى دندشلي وبراين كبسون وغيرهم مع بعض الاخوة من الباحثين العراقيين الى نتائج متوازنة ..
من ميليشيا الشيوعيين الى ميليشيا البعثيين
لقد كانت البداية سيئة للغاية بتأسيس عبد الكريم قاسم ميليشيا مسلحة حملت أسم “المقاومة الشعبية” ، وبعد فترة قصيرة من تسلمه السلطة ، وتحديدا في 1 آب / اغسطس 1958،، أي بعد اسبوعين من 14 تموز / يوليو ، وقد ربطها رسميا ومباشرة بوزارة الدفاع التي كانت تابعة له بالذات ، وكانت ان تكونت تلك الميليشا من أحد عشر الف رجل وامرأة ، واخذت تكبر بهيمنة الحزب الشيوعي العراقي عليها حتى غدت وكأنها من خلاياه وتنظيماته منها قربا الى الحكومة ، ولكنها تحمل صفة رسمية ، وكان هدفها محاربة اعداء الثورة ، ولكن يؤكد اغلب المؤرخين بأن المقاومة الشعبية كان لها الدور الكبير في محاربة كل خصوم الشيوعيين ، وخصوصا من القوى الرجعية – كما كانوا يسمونها ومنها التشكيلات القومية – ، كما تدخلت المقاومة الشعبية في شؤون الجيش والتجاوز على الموظفين الكبار والصغار والضباط وكل المستقلين وتفتيشهم في الشوارع وفرضوا سيطرات عند مداخل المدن والقصبات والمحلات والاقضية والنواحي وفرضت سطوتها،، كما مورست تجاوزات كبيرة في البصرة وبغداد والموصل وكركوك .. كان اللباس عسكريا خاكيا والقبعة عادية كتلك التي يلبسها الثوار الشيوعيون . ولما كبرت هيمنة المقاومة الشعبية وهي تجمع شبابا يافعين ومراهقين باسلحتهم في كل المدن العراقية ، وسئم الناس منها ، وخصوصا بعد فشل حركة الشواف في الموصل 1959 ، وبدأ الشيوعيون يهددون بتسلم السلطة علنا ، اقدم عبد الكريم قاسم على سحب السلاح من تلك القوات المليشياوية ، اذ اراد تحجيم الحزب الشيوعي وتجريده من اقوى سلاح كان يتحكم به في الشوارع . وبعد اتمام تجريد المليشيا الشيوعية من سلاحها ، اصبح من السهولة عليه اصدار قراره بحلها ، وقام بحلها خلال مدة قصيرة . فرضخ الشيوعيون لقرار قاسم . واعتقد ان الطرفين قد خسرا الجولة على حساب خصومهم الذين كانوا يتحفزون للانقضاض على الحكم بأي ثمن .
الحرس القومي : ميليشيا سيئة الصيت
مثلما اخطأ عبد الكريم قاسم وحلفائه من الشيوعيين في تجربتهم ” المقاومة الشعبية ” بتحولّها الى كابوس ثقيل ، اخطأ البعثيون وبعض حلفائهم ومنهم عبد السلام عارف في تأسيسهم لمليشيا ” الحرس القومي ” ، وكرروا التجربة ثانية ، لتغدو قوة البعثيين المهيمنة على الشارع وكل المؤسسات والمرافق في العراق . يقول المؤرخ براين كبسون : ” كان أقوى زعيم للحكومة الجديدة الأمين العام لحزب البعث العراقي ، علي صالح السعدي ، الذي سيطر على ميليشيا الحرس القومي ، ونظم مذبحة لمئات – إن لم يكن الآلاف – من الشيوعيين المشتبه بهم وغيرهم. المنشقين عقب الانقلاب ” . ( نقلا عن كتابه : Gibson, Bryan R. (April 2013). “U.S. Foreign Policy, Iraq, and the Cold War 1958-1975”
ان نواة تشكيل مجموعات لمليشيا شبه عسكرية سميت سرا باسم ” لجان الإنذار ” وكانت بأشراف أبو طالب عبد المطلب الهاشمي ونجاد الصافي وصباح المدني من أجل تعبئة البعثيين وتدريبهم في اهم مدن العراق .. وقد احتوت تلك ” اللجان ” على عناصر مهمشة ومنبوذة وطريدة في المجتمع وكان هناك شقاوات ومجرمين .. غدا هؤلاء مادة دسمة للحرس القومي لاحقا ، اذ صدر البيان رقم (3 ) عند انقلاب 8 شباط 1963 ، وهو البيان الخاص بتشكيل الحرس القومي ، فتم مباشرة افتتاح مقرات للحرس القومي في عموم العراق . نعم ، كلنا يتذكرهم شبابا ومراهقين بالبستهم المدنية في بداية الامر وفي الايام الاولى ، وقد ربطوا على اكتافهم قطعة قماش خضراء اللون كتب عليها الحرس القومي وهم يحملون السلاح كمجموعات تنتشر هنا وهناك ، ومن ثم لبسوا اللباس الخاكي والقبعة الثورية .
نعم ، انها مليشيا من البعثيين الشباب ، اذ صدر الامر بتشكيلها اثر انقلاب 8 شباط 1963 موفرة السلطة لها غطاءً قانونيا وقد نصّب منذر توفيق الونداوي قائدا عاما لها ، من خلال قانون الحرس القومي رقم (35) لسنة 1963 بتاريخ 18- 5- 1963. وكان من دواعي تشكيل ميليشيا حزبية شبه عسكرية خاصة بداية موازية لهيمنة الحزب على الجيش الذي لم يكن للبعث نفوذ عليه مقارنة بالشيوعيين والقوميين وقد اقصي كل الشيوعيين وبقي القوميون يهيمنون على القطعات العسكرية المهمة والاجهزة الامنية العراقية، والحرس القومي تم تشكيله على غرار المقاومة الشعبية التابعة للشيوعيين العراقيين كما كانت على عهد عبد الكريم قاسم باسم حماية الثورة . اما تركيبة هذا التشكيل الجديد ، فقد ضمت المنتسبين من البعثيين القدماء والجدد وفتحت الابواب امام العاطلين والوصوليين والانتهازيون وحتى العديد من الشيوعيين المنبوذين .. الخ
وكانت ممارسات الحرس القومي على غرار ممارسات المقاومة الشعبية اذ اثارت استياء الناس ، نظرا لما كانت تقوم به من التجاوزات والاعتداءات وهتك الاعراض والابتزازات والاعتقالات المزاجية من قبل الاشقياء وحتى اعمال الاغتيالات السرية مع ممارسات غير قانونية بتعذيب المعارضين واعدام ابرياء والسطو على الاسلحة المتوسطة والذخائر من خلال الاعتداءات على الثكنات العسكرية ومراكز الشرطة مع الاهانات للموظفين الصغار والكبار ، فضلا عن الاعمال الانتقامية من الشيوعيين والقاسميين وحتى من بعض بقايا النظام الملكي القديم ومن بعض شيوخ العشائر .. وقد ذهبت حقوق وانتهكت اعراض وتيتم اطفال وتشتت عوائل كثيرة ..
كان رئيس الجمهورية والقائد العام للقوات المسلحة المشير الركن عبد السلام عارف قد لبس لباس الحرس القومي وحمل السلاح ونزل الى الشوارع في موجة الافراح التي عمّت اوساط القوميين والاسلاميين جميعا اثر 14 رمضان .. ولم يقض على هذه الميليشيا حتى يوم 17 تشرين الثاني / نوفمبر 1963 ، من خلال الحركة الانقلابية التي قادها عبد السلام عارف ضد البعثيين المنشقين حول انفسهم ، فاسقط حكمهم بدحره مقر الحرس القومي – – كما سنرى في الحلقات القادمة – . ومن الطريف ان الرئيس عارف اصدر في العام 1964 كتابا يتضمن جرائم الحرس القومي تحت عنوان ” المنحرفون ” ! علما بأن من جلبه الى دار الاذاعه صبيحة يوم 8 شباط 1963 فهو عضو قيادة بغداد للبعث عدنان القصاب وذلك من داره في الاعظمية وتنصيبه رئيسا للجمهورية .
ولعل اهم مصدر غير رسمي وغير مؤدلج ، يؤكد تلك ” الجرائم ” ذاك الذي كتبه ونشره عبد المجيد شوقي البكري في الموصل ( عام 1964 ) هو كتابه الخطير الذي حكى فيه عبث الحرس القومي كثيرا في العراق على مدى عشرة اشهر من عام 1963 . ومنحت صلاحيات واسعة وكانت بيد علي صالح السعدي ، فكان ان عبثت كثيرا على مدى اكثر من تسعة اشهر في العراق .. ولم يكن الاستاذ عبد المجيد شوقي البكري 1897- 1968 الا شجاعا عندما نشر كتابه الخطير الذي اسماه : ” البعث رتل خامس للاستعمار ” ، وتضمن سجلا من الاحداث التي كان شاهد عيان عليها مثبتا كل اخطاء البعثيين وجرائم الحرس القومي عام 1963 وكان قد طبعه بمطبعة الجمهورية في الموصل عام 1964 ، ولقد رحل الرجل عام 1968 وقبل عودة البعثيين الى الحكم ثانية ، اذ كانوا سينتقمون منه شر انتقام .
تاريخ من الفضائح المزرية
يجمع كل الذين كتبوا في اوراقهم ومذكراتهم واعترافاتهم من القوميين والبعثيين بالذات ان الحرس القومي تمكن بسرعة ان يبتلع كل تنظيمات الحزب المحلية ويستأثر بدورها متسلطا كونه قوة منحت صلاحيات رسمية واغلب تركيبته من الشباب والمراهقين الذين اخذوا يزعجون الناس بدل حمايتهم للامن ، ويتدخلون بشكل سافر في شؤون الدوائر الرسمية المدنية وحتى العسكرية ولم تكن هناك اية اوامر لضبطهم وايقاف طيشهم واساءاتهم وايذاءاتهم ومضايقاتهم للناس وصولا للموظفين الكبار والضباط والدبلوماسيين واساتذة الجامعة ..
لقد كان الانتقام من الشيوعيين انتقاما عراقيا بجدارة ، ولم يكن كل الشيوعيين قد صمدوا امام الموت ، فمنهم من تخاذل ومنهم من هرب ومنهم من انسحب واصبح مصفقا للبعثيين ومنهم من تصلّب ووقف شجاعا امام البعثيين ، فكانوا قد ماتوا تحت التعذيب او قتلا امثال : محمد صالح العبلي، وحمزة سلمان الجبوري، وجمال الحيدري وابن زوجته (من زوج سابق لها) فاضل (عمره 14 سنة)، وتوفيق منير، ومتي الشيخ ومهدي حميد وسلام عادل ونافع يونس وعبد الجبار وهبي وغيرهم. .. وايضا محمد حسين أبو العيس وحسن عوينة وعبد الرحيم شريف وجورج تلو ورفض الحرس القومي تسليم جثثهم الى ذويهم وقد وصفت صلابتهم امام التعذيب بأنها كانت اسطورية !!
واذا تركنا ما صدر عن خصوم البعثيين من كتابات ، فان ما كتبه البعثيون انفسهم عن تجربتهم الاولى من ” جرائم ” كافية لادانة تلك المرحلة التاريخية الصعبة .. ومنهم من بقي ساكتا في شهادته كونه تبوأ مناصبه في التجربة الثانية بعد العام 1968 ، ولم يزل صامتا ، او مدافعا ، او رحل واسراره معه .
.
نهاية مليشيا ” الحرس القومي “
بدأت الناس تتذمر جدا من ممارسات الحرس القومي كميليشيا لها صلاحيات كمليشيا المقاومة الشعبية التي تأسست بعد 14 تموز وممارسات شباب كل من المليشيتين وتجاوزاتهم على مؤسسات الدولة المدنية والقضائية والعسكرية وعلى مصالح المجتمع مع الاعتداءات . وكان ضباط الجيش والقضاة والمدراء والاداريين واساتذة الجامعات .. الخ يشكون من تصرفات الحرس القومي وبدأ المجتمع يتداول سرا خفايا ما يحدث من اعتداءات وتجاوزات من دون ان تصدر اية اوامر لمحاسبة البعثيين من قبل الرئيس او من قبل الحكومة او من قبل وزير الداخلية حتى انشق الحزب على نفسه بدايات نوفمبر 1963 ، – وسنأتي الى تفاصيل ذلك لاحقا – فقامت قطعات من الجيش بأوامر من عبد السلام عارف وبعض القادة العسكريين بمساندة بعض الدبابات والاليات المدرعة مساء يوم 17 تشرين الثاني 1963 واحتلال المقر العام للحرس القومي ، ودارت معركة غير متكافئة حتى عصر يوم 18 تشرين الثاني 1963 ، وتمكن الجيش ان يقضي على الحرس القومي واعتقال معظم قادة حزب البعث بما فيهم ميشيل عفلق ، وانتهى عهد البعثيين الاول، وتشتتت تنظيماته واصدر زعيم الحركة رئيس الجمهورية عبد السلام عارف صباح يوم 18 تشرين الثاني (نوفمبر) )بيانا يبشر العراقيين بالقضاء على حزب البعث وحل الحرس القومي الذي اسماه بـ ” الحرس اللاقومي ” كي تبدأ مرحلة جديدة .. ولكن لم تزل هناك جملة من الاحداث التاريخية الدراماتيكية على عهد البعثيين الاول .
الاسئلة التاريخية :
لماذا اعتقد من قام بتأسيس مليشيا شيوعية 1958 ومن قام بتأسيس مليشيا بعثية 1963 ، اعتقادا راسخا بأنهم من الثوار الحقيقيين ؟ ولم يقتنعوا وما زالوا بأن الانقلابات العسكرية هي غير الثورات الشعبية الحقيقية ؟ وعليه ، فهل كانت مثل تلك المليشيات ( وحتى اليوم ) هي لحماية ( الثورات ) ام لحماية الانظمة السياسية ؟ والاحرى انها مليشيات جاءت لتصفية خصوم سياسيين عراقيين ؟ لماذا تبهدلت الناس على ايدي هذه المليشيات على كل العهود وحتى يومنا هذا ؟ ثم لماذا امتهنت الوطنية امتهانا وضيعا بحيث غدت موديلا يتغنى به كل سياسي على مزاجه ؟ لماذا جرت تلك المذابح البشعة باسم الوطنية او القومية ضد الخصوم السياسيين من الشيوعيين بالذات ؟ هل هو مجرد انتقام سياسي لما فعله الشيوعيون على عهد عبد الكريم قاسم ، ام انه كان ترجمة لما كان مقرر له ان يكون ؟ ولكن لماذا باساليب وحشية ؟ لماذا بقي الامر هكذا على امتداد سنة 1963 من دون اي اعتراض او نقد او عتاب او ادانة من قبل الرئيس عارف وكل القوميين المشاركين في السلطة حتى انشقاق البعثيين على انفسهم ؟ لماذا استمر البعثيون على نهجهم السياسي ، اذ لم يوفروا اي فرص للديمقراطية حتى في ما بينهم ؟ لماذا بقوا يتصرفون بالسرية الكاملة حتى وهم في اعلى مناصب في الدولة ؟ بل وحتى وقد غدا حكم العراق بيدهم ؟ لماذا لم تصدر اية ادانات صارخة من قبل البعثيين لممارسات رفاقهم على المرحلة الاولى ؟ واذا كان المرحوم السعدي ينتقد ذلك العهد نقدا مريرا ، وقد ضيّع في نهايته الاخضر واليابس ، وان غيره من القياديين قد تراجع في تصريحات واحاديث ومذكرات .. فان غيرهم الاخر التزم الصمت ، او بقي يدافع ويبرر كل ما حدث من دون اي شعور بالذنب حتى يومنا هذا ؟؟
واخيرا أسأل : لماذا بقيت شريعة الغاب واساليب الانتقام سارية المفعول لدى العراقيين منذ فجر 14 تموز / يوليو 1958 ؟ ولماذا صبغت كل العهود السياسية في العراق بالدماء الحمراء ؟ ولماذا غدت السياسة في العراق اشبه بمستنقع من المياه الاسنة والتي تتفجر فيه كل حين ينابيع دم عنيفة باسم الوطنية وضد الرجعية والاستعمار ؟ من يقرأ تاريخ العراق الجمهوري ، سيجد نفسه امام اصنام حاكمين غاب عنهم العقل السياسي والضمير والاخلاق كونهم تربوا على الانتقام في بيئات مضطربة ومتخلفة وكسيحة وضمن ثقافات ماكرة وموبوءة ومشبعة بترسبات من الاحقاد والكراهية .. بل بدوا بعد عشرات السنين وكأنهم ادوا ادوارهم على افضل ما يكون ورحلوا او صمتوا .. والعراق ينتقل من مأساة الى أخرى . ان المشكلة الاساسية في حياة العراقيين انهم لم يعترفوا أبدا بذنوبهم التي اقترفوها ، ولم يتراجعوا عن اخطائهم ابدا ولم يقدموا اي اعتذار .. وهو جانب سايكلوجي ايضا من تربوياتهم العقيمة ، ويا للاسف الشديد !
ملاحظة : جميع التوثيقات ومصادر المعلومات مثبنة بدقة في مخطوط كتاب ” رموز واشباح ” لمؤلفه سيار الجميل
تنشر على موقع الدكتور سيار الجميل
http://sayyaraljamil.com/
سُؤال :
لماذا سُمي بالحرس القومي وليس البعثي ، مع أنه كان حرساً بعثياً و ضد القوميين ؟