الخميس, نوفمبر 28, 2024
Homeالاخبار والاحداثنادية مراد : اعتراف المانيا بالابادة يوم تاريخي ونأمل ان تكون بداية...

نادية مراد : اعتراف المانيا بالابادة يوم تاريخي ونأمل ان تكون بداية تحقيق العدالة للضحايا

بتصويت اليوم، تنضم ألمانيا إلى القائمة المتزايدة لأكثر من 18 حكومة وهيئة دولية اعترفت رسميًا بالإبادة الجماعية للإيزيديين، اليوم يتم الاستماع الى أصوات الناجين، اليوم هو يوم تاريخي ونأمل ان تكون بداية تحقيق العدالة للضحايا.
لقد كانت ولازالت ألمانيا من أوائل الداعمين النشطين للايزيديين منذ #الإبادة_الايزيدية، حيث قدمت المساعدة للإيزيديين واستقبلتهم وفتحت لهم برامج خاصة للمعالجة النفسية وبذلت الجهود لتعافي المجتمع فوراً بعد الصدمة التي عانى منها المجتمع على يد تنظيم الدولة الإسلامية (د1عش) في عام 2014.
في السنوات اللاحقة استمر الألمان في تقديم المساعدات الانسانية ودعموا تمويل واستقال اللاجئين بلدهم، أصحبت المانيا ألان موطناً لواحد من أكبر تجمعات الايزيديين حول ألعالم.
كما قادت ألمانيا على مستوى العالم في مقاضاتها لهذه الفظائع، مما يعزز من مساءلة أولئك الذين شاركوا في الإبادة الجماعية ضد مجتمعنا.
المانيا كانت أول دولة تحاكم أعضاء د1عش بتهمة الإبادة الجماعية على وجه التحديد، وهي الدولة الوحيدة حتى الآن.
كما أدانت المحاكم الألمانية العديد من أعضاء داعش بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب بسبب وحشيتهم ضد الإيزيديين، هذه القناعات غير مسبوقة، لكن يجب أن يكون هناك الكثير من هذه الامور في المانيا وغيرها من الدول.
لا يوضح عمل ألمانيا اليوم قيادتها الأخلاقية في قضايا حقوق الإنسان العالمية فحسب، بل إنه يمثل أيضًا رمزًا للتضامن من الشعب الألماني والحكومة الألمانية، ولكنه يمثل أيضًا بادرة مهمة للشعب الايزيدي وخطوة ضرورية لتحقيق العدالة والمساءلة.
بذلك المانيا ترسل رسالة هامة إلى الناجين والمجتمع مفادها أن العالم يرى الجرائم المرتكبة ضدكم ويعترف بها وهو جزء حيوي من عملية الشفاء للناجين وعائلاتهم وتكريم للضحايا.
علقت المحامية الدولية والمستشارة لـ”نادية مراد” “أمل كلوني” والتي تمثل الناجين الأيزيديين من الإبادة الجماعية في المحاكم الوطنية والدولية، بما في ذلك في ألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة: “ألمانيا تُظهر للعالم ما يجب القيام بتسمية هذه الجرائم بالإبادة الجماعية ومحاكمة أعضاء د1عش الذين ارتكبوا الجرائم وتوفير الملاذ لضحاياهم”.
واضافت “كلوني”، “قبل يومين فقط، تم تأكيد أول إدانة على الإطلاق ضد أحد أعضاء د1عش بتهمة الإبادة الجماعية والتي صدرت في محكمة في فرانكفورت عند الاستئناف، تشرفت بتمثيل الضحية في هذه القضية التي سترى الآن المعتدي عليها يواجه الحياة خلف القضبان، هذا امر مهم، لكن تحقيق العدالة لضحايا د1عش لا يزال بعيد المنال بشكل خطير “.
يُظهر الاعتراف الرسمي اليوم أن ألمانيا تقود بالقدوة وأدعو جميع الحكومات التي لم تفعل ذلك بعد إلى الاعتراف رسميًا بالإبادة الجماعية للإيزيديين.
للأسف، لا تزال معظم الدول في جميع أنحاء العالم تفشل في الاعتراف الرسمي بهذه الإبادة الجماعية، ناهيك عن محاكمة وإدانة مجرمي د1عش الذين ارتكبوا الإبادة ضد المجتمع الايزيدي.
يجب أن تستدعي جميع البلدان هذه الإبادة الجماعية وتعترف بها بشكل رسمي، يجب ألا يتهربوا من مسؤولياتهم الأخلاقية والمعنوية لمحاسبة المجرمين الذين ارتكبوا القتل الجماعي، وإجبار النساء والفتيات على الاتجار بالجنس، وإجبار الاطفال الصغار على أن يكونوا جنودا في القتال.
فقط عندما يحدث ذلك يمكننا بعد ذلك المساعدة حقا في توفير الإغاثة للناجين وأسرهم والمساعدة في منع حدوث إبادة جماعية أخرى.
يجب أن نتحد في قضية الناجين ويجب إن نكافح من اجل العدالة لهم، وهذا يتطلب من كل بلد للتقدم إلى الأمام.
بالإضافة إلى الاعتراف الرسمي بالإبادة الجماعية الايزيدية، إليكم الإجراءات التي يجب على كل بلد اتخاذها لدعم المجتمع الايزيدي:
1. لم شمل النازحين و المفقودين: يجب علينا تحديد مكان 2700 من النساء والأطفال المستعبدين الذين ما زالوا في عداد المفقودين وإعادة بناء وطن اجداد الايزيديين في سنجار-العراق حتى يتمكن ما يقرب من 200000 فرد يقيمون في مخيمات النازحين داخليا من العودة إلى ديارهم.
2. محاسبة مرتكبي العنف على جرائمهم: بدأت ألمانيا في إجراء المحاكمات، ولكن هناك حاجة إلى العديد من المحاكمات والإدانات لضمان تحقيق العدالة، يجب على الجناة مواجهة عواقب جرائمهم، ليس فقط لمساعدة الناجين على الشفاء، ولكن أيضا لمنع حدوث فظائع مماثلة في المستقبل، لا يستطيع العالم السماح لأعضاء د1عش بالخروج بحرية بعد ارتكاب الإبادة الجماعية واستعباد الآلاف من النساء والأطفال، يجب علينا مقاضاة الجناة على جرائمهم في المحاكم المحلية ودعم الملاحقات القضائية على الصعيد الدولي، بما في ذلك في المحكمة الجنائية الدولية.
أشكر الحكومة الألمانية والشعب الألماني على دعمهما المستمر، وأدعو الحكومات والهيئات الدولية الأخرى التي لم تعترف رسميا بعد بالإبادة الجماعية الايزيدية أو ان تلتزم بالمساعدة في جهود الإنعاش والسعي لتحقيق العدالة إلى القيام بذلك اليوم، لن تنتهي الإبادة الجماعية حتى نعيد توحيد وإعادة بناء وطن المكون الايزيدي في سنجار.
RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular