قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأربعاء، إنه حصل على معلومات من مصادر موثوقة أكدت أن “جهات عليا أمريكية أبلغت قيادات رفيعة المستوى من قوات سوريا الديمقراطية، أن القيادة الأمريكية تعتزم سحب قواتها من كامل منطقة شرق الفرات ومنبج، الأمر الذي شكل حالة من الصدمة الكبيرة لدى قيادة قوات قسد، إذ يتناقض مع الواقع حيث وصلت تعزيزات خلال الـ 48 ساعة الأخيرة، إلى منطقة شرق الفرات، من وقود ومعدات عسكرية ولوجستية وآليات، كما أن هناك تعزيزات عسكرية وصلت إلى القواعد العسكرية في منبج وحقل العمر”.
وأضاف المرصد في خبر تزامن مع إعلان أمريكا نيتها سحب قواتها من سوريا: “اعتبرت الجهات القيادية الكردية أن انسحاب القوات الأمريكية في حال جرى، هو خنجر في ظهر قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب الكردي، التي سيطرت خلال الأشهر والسنوات الفائتة على أكبر بقعة جغرافية خاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، وهي منطقة شرق الفرات مع منطقة منبج، وخيانة لدماء آلاف المقاتلين التي نزفت لقتال تنظيم الدولة الإسلامية وخصومهم”.
وتابع: “هذا القرار الأمريكي بالانسحاب من شرق الفرات، يأتي بالتزامن مع تصاعد استنفار القوات التركية على الشريط الحدودي بين نهري دجلة والفرات وقرب منبج، ومع قرب انتهاء جيب تنظيم الدولة الإسلامية في شرق نهر الفرات، عقب استقدام تعزيزات عسكرية كبيرة من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية من الشمال السوري ومنطقة منبج ومناطق أخرى من شرق الفرات”.