الثلاثاء, نوفمبر 26, 2024
Homeمقالاتلابد من إنهاء الحقبة السوداء في إيران :منى سالم الجبوري

لابد من إنهاء الحقبة السوداء في إيران :منى سالم الجبوري

على مر العقود الثلاثة المنصرمة بشکل خاص وملفت للنظر، وعندما کانت سياسة المسايرة والمماشاة
مع النظام الايراني جارية على قدم وساق، وعندما کان النظام يتمادى في ممارساته القمعية وفي تصديره
للتطرف والارهاب وفي نفس الوقت يوحي ويزعم کذبا بأنه يواجه الارهاب ويکافحه لأنه يعاني منه،
يومها لم يکن يتصور بأن المقاومة الايرانية التي کانت کل الظروف والاوضاع الدولية والاقليمية في
غير صالحها، ستحقق إنتصارات سياسية مفاجئة تمکنها من أن تقلب الطاولة على رأس النظام وتسحب
البساط من تحت أقدامه بل حذاقة ونباهة، کما حدث خلال العقدين الماضيين بصورة ملفتة للنظر.
الاحداث والتطورات التي جرت خلال العقد الاخير والتي تمکنت خلالها السيدة مريم رجوي، رئيسة
الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية من تحقيق إنتصارات سياسية غير عادية بفضل قيادتها
السديدة واالتي صارت محط أنظار الاوساط السياسية والاعلامية في العالم وإستطاعت من خلال ذلك أن
ترفع من رصيد ومکانة المقاومة الايرانية وتثبت وتٶکد جدارتها أي "المقاومة الايرانية" بأن تکون
البديل المناسب للنظام، بل وإن الدعوات والمطالب من جانب أوساط سياسية وإعلامية في سائر أرجاء
العالم بدأت ترکز على هذه القضية والتي هي أکثر شئ يرعب النظام ويصيبه بالهلع، خصوصا وبعد أن
الانتفاضة الشعبية الايرانية التي صار العالم کله يعلم بالدور المحوري لوحدات المقاومة التابعة لمنظمة
مجاهدي خلق فيها.
الدعوات والمطالب التي دأبت السيدة رجوي على طرحها والمطالبة بها أمام المجتمع الدولي من أجل
کسر شوکة التطرف والارهاب التي يقودها هذا النظام، بدأ المجتمع الدولي بتطبيقها واحدا بعد الآخر
وتلبية کل مطلب من المطالب التي طرحتها وطالبت بها السيدة رجوي، من شأنه أن يدفع النظام خطوة
کبيرة بإتجاه نهايته الحتمية، ومن البديهي بأن يستعد الشعب الايراني والمقاومة الايرانية وفي ظل هکذا
تطورات متسارعة ولاسيما بعد مصادقة البرلمان الاوربي على تصنيف الحرس الثوري ضمن قائمة
المنظمات الارهابية، والذي باتت الاوساط السياسية والاعلامية في بلدان الاتحاد الاوربي تطالب بتنفيذه،
الى مضاعفة نضاله من أجل التسريع بعملية إسقاطه.
الاوضاع الصعبة جدا التي يواجهها النظام والتي تدل کل المٶشرات بأنه لايستطيع التغلب عليها لأنه
نظام ليس له أية مبادئ أو أفکار إنسانية نبيلة بل إن أفکاره وتوجهاته کلها ظلامية ومعادية للإنسانية
والحضارة في حين إن الشعب والمقاومة الايرانية يناضلان ضد هذا النظام من أجل الحرية
والديمقراطية والعدالة الاجتماعية وتحقيق الرفاهية والتقدم للشعب الايراني وضمان مستقبل أجياله وإنهاء
هذه الحقبة السوداء التي کلفت الشعب الايراني کثيرا والتأسيس لنظام يحقق کل مافيه الخير للشعب
الايراني وللإنسانية، والذي يزيد ويضاعف من خوف النظام هو إن العديد من الاوساط السياسية في
بلدان العالم باتت تشير الى برنامج السيدة مريم رجوي، ذو العشرة نقاط بمثابة خارطة طريق مثلى
لإيران مابعد إسقاط هذا النظام.

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular