شكلت جائحة كورونا تغيراً جذرياً في حياة الملياردير العالمي بيل غيتس، فقد منحته الجائحة والظروف التي مر بها العالم أجمع، شعبية إضافية، وزادت ثقة الناس بحديثه بشكل كبير، إذ اكتسب غيتس سمعة طيبة في طريقة التنبؤ بالأحداث التي ستؤدي إلى تغير العالم.
في مقابلة أجراها مؤخراً مع شبكة “بي بي سي” أوضح مؤسس مايكروسوفت أنه يرى أن التهديد الرئيسي الذي يجب أن يشعر العالم تجاهه بالقلق هو “الإرهاب البيولوجي” الذي وصفه بأنه أمر مروع حقاً.
تتفق المنظمة الدولية للشرطة الجنائية، المعروفة باسم الإنتربول، مع بيل غيتس، في تخوفاته هذه، حيث تم تبادل أيضاً تقارير تعرب عن القلق بشأن الكيفية التي يمكن أن يتسبب بها الإرهاب البيولوجي في مشاكل كبيرة ويصبح سلاحاً في النزاعات.
وأوضح الإنتربول في بيان رسمي أن” الإرهاب البيولوجي هو الإطلاق المتعمد للفيروسات أو البكتيريا أو السموم أو غيرها من العوامل الضارة التي تسبب المرض أو الموت للناس أو الحيوانات أو النباتات”.
وأضاف بيان الإنتربول: “التهديد من الإرهاب البيولوجي حقيقي، حيث تشير التقارير الحالية إلى أن الأفراد والجماعات الإرهابية والمجرمين لديهم القدرة والنية على استخدام العوامل البيولوجية لإحداث ضرر للمجتمع”.
وأكمل البيان: “الوصول إلى المعرفة والبيانات متاح بشكل متزايد عبر الإنترنت، ويستخدم المجرمون تدفقات اتصالات مخفية ومجهولة، مثل الشبكة المظلمة، لشراء البيانات وبيعها ومشاركتها والتواصل مع بعضهم البعض”. واستمر البيان بالتحذير: “الأضرار الناجمة عن مثل هذا الحدث يمكن أن تصل إلى حجم لا يوصف، مما تسبب في انتشار المرض والموت، وغرس الخوف والذعر على نطاق عالمي”.
ويؤكد الانتربول في بيانه أنه يعمل مع وكالات إنفاذ القانون الوطنية والصحة والأوساط الأكاديمية والصناعية في مختلف دول العالم للتصدي لهذه الجريمة الصعبة، وأنهم منخرطون في عدة مشاريع مصممة للحد من خطر عمل إرهابي بيولوجي ووضع التدابير المضادة الفعالة كجزء من الاستراتيجية الأمنية العالية.