طلب شاب رائع استشارتي في صفاة الزوجة المثالية، فقلت له بوضوح لا توجد زوجة مثالية كما أنه لا يوجد زوج مثالي، إنما يوجد علاقة مثالية وقيم مثالية وحب مثالي تصبح بسببها الزوجة مثالية والزوج مثالي.
قال ما هي الصفات التي ينبغي أن أبحث عنها في زوجة أحلامي؟
قلت له ببساطة ينبغي أن تكون جميلة.
قال الجمال وحده لا يكفي!
قلت له وماذا تريد غير الجمال؟
قال الأخلاق!
قلت له للأسف أغلبنا لا يميز بين الجمال والحسن، لم أقل لك ابحث عن زوجة حسناء، لأن الحسن وحده لا يكفي، إنما قلت لك ببساطة ينبغي أن تكون الزوجة جميلة، والجمال لا يخزل بالحسن، لأنه لا توجد مرأة قبيحة بالأصل!
المرأة الجميلة يعني أنثى متكاملة، تجمع بين الخلق الرفيع والرقة والحكمة والصبر والحنان والهدوء والنظافة والوعي والنزاكة والشياكة والوقار والأهم من كل ذلك أن تكون عزيزة في نفسها ولا تكون رخصية لأن أقبح النساء هي الرخيصة.. الرخيصة في كل شي، وليس في جسدها فقط.
قال لي، اريد أن استوقفك عند كلمة.
قلت له تفضل.
قال كيف تقول بأنه لا توجد مرأة قبيحة!
قلت له نعم، لأن القبح سلوك وليس شكل، وكل النساء جميلات في خلقتهن ولكن بعض النساء تجيد التعامل مع جمالها وتحسن إظهار جمالها بصورة راقية أخاذة، بينما بعض النساء لا تجيد التعامل مع جمالها فتقدم نفسها بصورة قبيحة وإن تصورت أنها تتجمل!
قال كيف أختار زوجتي؟
قلت له يعاني أغلبنا من هذه النقطة بالتحديد، لأننا لا نفتقر للمعايير، أقصد معاييرنا في الإختيار، مثلاً حين نختار بنت لأنها شقراء بيضاء (وهذه معايير الرجل الشرقي عادة) فأننا سوف نصطدم بأن الحياة الزوجية أوسع وأكبر وأكثر تعقيدا وتفصيلاً من كونها شقراء أو سمراء، الحياة الزوجية بحاجة للحب بشكل كبير جدا جدا، وبحاجة للتفاهم بدرجة أكبر، حتى يكاد الزواج يكون هو التفاهم والأنفصال الحقيقي ليس الطلاق إنما قطع جسور التفاهم والتفهم.
قال شيخنا غيرت كل توقعاتي وتصوراتي وسوف أعيد النظر في طريقة تفكيري.
قلت له سعيد أن يكون هذا الحوار مفيداً لك.
قررت نشر الحوار لنفتح باب الحوار في هذه الموضوعات المهمة في حياتنا اليومية بإعتبار #فالح_الفياضأكبر منا جميعاً?
بالمناسبة: حب لا تحدي لا قيمة له.
