قالت الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة قادرة دوما على الدفاع عن نفسها في وجه تهديدات روسيا، في حين دعا المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة واشنطن وموسكو للحوار، وذلك بعد أن أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعليق العمل بمعاهدة “ستارت” للحد من الأسلحة الإستراتيجية.
وأوضح المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأميركية للجزيرة سام ويربرغ أن بلاده لديها ما يكفي من تفاصيل عن ترسانة روسيا النووية، مؤكدا قدرة بلاده على الدفاع عن نفسها في وجه روسيا.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعليق روسيا ابتداء من اليوم الثلاثاء العمل بمعاهدة “ستارت” للحد من الأسلحة الإستراتيجية.
وفي خطابه السنوي أمام الجمعية البرلمانية الروسية، طلب بوتين من وزارة الدفاع الروسية الاستعداد لاختبار الأسلحة النووية إذا بدأت الولايات المتحدة ذلك.
وأضاف الرئيس الروسي في خطابه اليوم الثلاثاء أن بلاده تواجه خطرا وجوديا، محمّلا الغرب مسؤولية ما وصفه بالتصعيد في أوكرانيا، كما شدد على أنه من المستحيل هزيمة بلاده على أرض المعركة.
وبينما أكد الكرملين أن موسكو لم تُخطر واشنطن مسبقا بعزمها على تعليق مشاركتها في معاهدة “ستارت”؛ وصف وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن القرار بالمؤسف. وأضاف -في تصريح له عقب لقائه نظيره اليوناني نيكوس دندياس اليوم الثلاثاء في أثينا- أن بلاده ستتابع الوضع لضمان أمنها وأمن وحلفائها.
وأكد بلينكن أن واشنطن مستعدة للحديث مع روسيا بشأن الحد من الأسلحة الإستراتيجية في أي وقت.
وكانت الخارجية الأميركية أكدت أن الولايات المتحدة لا ترى أي سبب لتغيير وضعها النووي بعد تعليق بوتين مشاركة بلاده في معاهدة “ستارت”.
من جانبها، قالت وزارة الخارجية الروسية -في بيان- إن موسكو ستلتزم نهجا مسؤولا، وستواصل الامتثال الصارم للقيود الكمية المفروضة على الأسلحة الهجومية الإستراتيجية المنصوص عليها في المعاهدة”.
وأكدت الخارجية الروسية أن الولايات المتحدة انتهكت منذ فترة طويلة وبشكل كبير الأحكام المركزية لمعاهدة “ستارت”، وأن سياستها تهدف إلى تقويض الأمن القومي لروسيا، مشيرة إلى أنها ستراقب سلوك واشنطن وحلفائها في مجال الأسلحة الهجومية الإستراتيجية والأمن الدولي.
وأعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ عن أسفه لقرار موسكو تعليق مشاركتها في معاهدة “ستارت”، ودعاها إلى مراجعة موقفها.