وصف السياسي الكردي محمود عثمان قرار الولايات المتحدة الأمريكية القاضي بسحب قواتها من سوريا بـ”الخطير”، مؤكداً على أنّ داعش وتركيا هما الرابحان الأساسيان من قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال السياسي الكردي محمود عثمان في حوار مقتضب لوكالة فرات للأنباء (ANF)، إن قرار” الولايات المتحدة بسحب قواتها من سوريا بأنه قرار خطير لأنه داعش لم ينتهي بعد، وهذا سيؤثر جدا على الحرب على الإرهاب، وأيضا سيفتح المجال ويعطي الضوء الأخضر لأردوغان حتى يهاجم الكرد في شمال شرق سوريا أي روج افا “.
وأضاف عثمان “من الواضح انه هناك اتفاق بين أردوغان وبوتين على هذا أن تنسحب أمريكا وتدخل تركيا، واعتقد أن هذا القرار مخجل وسيئ جدا ومنافي لحقوق الإنسان ومنافي للأخلاق السياسية أيضا”.
وحول تأثير هذا القرار على مطاردة فلول داعش بالعراق والذي مازال يعاني من الهجمات الإرهابية من قبل الخلايا النائمة، أجاب قائلا “طبعا سوف يكون القرار له تأثير على العراق ووجود فلول داعش في العراق ، ولديه نشاط على الحدود”، محذرا ” أن الانسحاب الأمريكي يفسح المجال لتكثيف نشاطات التنظيم الإرهابي في هذه المناطق على الحدود العراقية مع سوريا ويؤثر سلبا على وضع العراق الأمني بكل تأكيد”.
وحول سؤاله عن الرابح الأكبر من هذا القرار أكد على أن ” داعش وإيران روسيا لحد ما وتركيا هم الرابح الأكبر وان أردوغان صرح قبل أيام بأنه اتفق مع ترامب، إذا الرابح الأكبر هي تركيا وتركيا سياستها معادية للكرد أينما كانوا.
وعن أن كان القرار سيشجع أطراف عراقية تعادي الوجود الأمريكي في العراق للمطالبة بإخراج هذه القوات التي تعد بالآلاف والمنتشرة في المناطق الحدودية مع سوريا أجاب “نعم توجد مطالبات بإخراج القوات الأمريكية من العراق لكن الحكومة العراقية ملتزمة باتفاقها مع أمريكا حول تواجد هذه القوات على الأرض العراقية”، مستدرك”ا لكن بالتأكيد وحتى العراق لا يجب أن يعتمد على هذه القوات رغم انه مازال ملتزم باتفاقيته مع أمريكا الذي تم توقعيه في 2008 حول تواجد عدد محدد من هذه القوات على أراضيها”.