خسر رئيس البرلمان محمد الحلبوسي سياسياً على الرغم من بقائه واستحواذه على كرسي السلطة في مجلس النواب، الا ان الانسحابات الأخيرة والخلافات التي عصفت بتحالف السيادة خصوصا في محافظة الانبار، قد افقدته الجانب السياسي لحزبه، وسط ترجيحات بانهيار هذا التحالف رسميا في محافظة الانبار، وذلك نتيجة ماوصفته بعض الأطراف السياسية بالديكتاتورية في التعامل والقرارات الصادرة من رئيس البرلمان، وهو ماولد انتقادات كبيرة لسياسته ورفض لاستمراره في السلطة.
وقال القيادي في تحالف الانبار الموحد عبدالله الجغيفي لـ /المعلومة/، ان “تحالف السيادة انتهى ولم يعد فاعلا في الساحة السياسية بعد انشقاق عدد من قياداته على خلفية هيمنة زعيم حزب تقدم محمد الحلبوسي على القرار وعدم سماع صوت الاخر عوامل ادت الى خلق حالة من عدم الانسجام بين الحلبوسي وقياداته، حيث من المرجح ان تشهد الايام القليلة المقبلة انهيار تحالف السيادة وبقاء حزب تقدم في وقت لم يعرف مصير هذا الحزب هل يستمر بأدائه ام سيتعرض لنكسه تؤدي الى انهياره في الفترة المقبلة”.
من جانب اخر، اكد القيادي في ائتلاف دولة القانون عن المكون التركماني، جاسم محمد جعفر لـ /المعلومة/، ان “رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، أصبح بنظر المكون السني ديكتاتورا بعد اهتمامه بالمحافظات السنية في ديالى ونينوى وصلاح الدين وكركوك، حيث ان انسحاب أربعة نواب من الموصل واثنين من ديالى وواحد من الانبار دليل على تفرد الحلبوسي بالقرار”.
من جهة أخرى، بين عضو تحالف الفتح علي الزبيدي لـ /ألمعلومة/، “الحلبوسي وصل الى مرحلة يجب ان يسقط فيها على الرغم من الدعم الخليجي لهذه الشخصية والذي لايصب في مصلحة العراق مطلقا، اذ يعمل باجندات اقليمية معروفة، وبات من الافضل ابعاده من المنصب وترشيح شخصية اخرى بديلة له لرئاسة البرلمان، خصوصا ان هناك رفض من البيت السني لاستمرار هذه الشخصية في السلطة”.
