يمر الناس بلحظات من السعادة أو الحزن على مدار اليوم، بحسب المواقف التي يتعرضون لها.
لكن هناك أسباباً قد يجهلها كثير من الناس، تسبب لهم مزاجاً حزيناً معظم الأوقات، وحان الوقت لمعرفتها الآن.
1- أنت في حاجة لضوء الشمس
اضطراب العاطفة الموسمي هو نوع من الاكتئاب المعترف به، وهو يتبع نمطاً موسمياً، فعادة ما تظهر أعراضه في شهور الخريف والشتاء.
ويُعد سبب هذا الاضطراب غير واضح، لكن يُعتقَد أنه مرتبط بقلة التعرض لضوء الشمس خلال النهار القصير في الخريف والشتاء.
وتتمثل أعراضه في شعور باليأس، والنعاس، ورغبة في أكل الكربوهيدرات، التي تتسبب في زيادة الوزن.
وتظهر تلك الأعراض لدى حوالي ثلاثة من كل عشرة من الكبار، وفي 8% من الحالات تكون الأعراض حادة.
2- ألقِ باللوم على مخك
يُعتبر الهايبوثلاموس الجزء من المخ المسؤول عن التحكم في حرارة الجسم، والجوع، والعطش، والإجهاد، والنوم، يستجيب ذلك الجزء للضوء، وعندما لا يجد هذا الحافز لا يعمل كما ينبغي.
وهو ما يؤثر بدوره في إنتاج السيروتونين (هرمون السعادة) في الجسد.
3- ساعتك ليست مضبوطة
يستفيد جسمك من ضوء النهار ليضبط عليها وظائف مهمة، مثل موعد استيقاظك ومتى تشعر بالتعب.
لذلك قد تتسبب مستويات الضوء المنخفضة خلال الشتاء في تعطيل ساعة جسمك الداخلية -المعروفة بتناغم الساعة البيولوجية- وتؤثر على نمطك في النوم.
4- اعتيادك على الطقس المشمس
مَن عاشوا فترة طويلة من حياتهم قرب خط الاستواء، ثم انتقلوا للعيش في بريطانيا يكونون أكثر عرضة لاضطراب العاطفة الموسمي، بسبب قلة ساعات النهار، ما يتسبب في نقص فيتامين د.
5- الأمر معتاد في العائلة
قد يكون الحزن مرتبطاً بطفرة جينية في العين، ما يجعل المصاب أقل حساسية للضوء، وفقاً لعلماء أميركيين.
في دراسة أُجريت بجامعة فيرجينيا حول جينات ساعة الجسم البيولوجية، اكتُشف الميلانوبسين، وهو جين خِصب يتبدل بالضوء، ومكانه العين، وقد يكون هو السبب خلف انتشار اضطراب العاطفة الموسمي في بعض العائلات.
6- النساء يعانين أكثر.. لكن الرجال يشعرون بأعراض أسوأ
احتمالية تعرض النساء لهذه الحالة أكبر بأربع مرات من الرجال، إلا أن المصابين من الرجال عادة ما تظهر عليهم أعراض أكثر حِدة.
وقد يكون السبب في ذلك هو قلق العمل وضغوطاته اليومية.
7- قضاء كثير من الوقت تحت الغطاء
يمكن لدرجات الحرارة المنخفضة، والطقس المتقلب، والنهار القصير أن تجعل الأشخاص الأكثر حباً للشارع يقضون اليوم كله مستلقين على الأريكة، أو في أيديهم كوب شاي دافئ.
ومع ذلك، تعزز التمارين المنتظمة من تدفق السيرتونين والإندروفين، وغيرهما من المواد الكيميائية بالمخ التي تشعرك بالسعادة، كما يمكنها أن تكون فعالة بالضبط كمضادات الاكتئاب في علاج حالات الاكتئاب البسيطة والمتوسطة.
وكذلك يمكن التمارين الرياضية أن تعزز من تقديرك لذاتك، وتحسّن من نومك، بالإضافة لتخليصك من الضغط والقلق، اللذين يعتبران من أعراض اضطراب العاطفة الموسمي.
8- احصل على غرفة ذات إطلالة
صحيح أن من الجيد أن تقضي وقتاً كافياً في ساعات النهار القليلة أثناء الشتاء، إلا أن معظم الوظائف لا تتيح لك هذه الرفاهية.
لذلك من الجيد أن تجلس في مكان به نوافذ، لأن غير ذلك سيكون له تأثير خطير عليك، ولهذا يشتكي أكثر من 57% من البالغين أن حالتهم المزاجية تكون أسوأ في الشتاء بشكل عام.
9- أنت بحاجة للسمك
عادة ما ترتبط قلة مستويات أحماض الأوميجا 3 الدهنية بالاكتئاب، التي توجد في أطعمة مثل السمك والجوز وبذور الكتان.
ففي دراسة أُجريت العام 2002 شوهد مرضى مصابون بالاكتئاب وهم يتناولون كبسولات زيت السمك، وبعد شهر واحد قلت الأعراض في 60% من المشاركين.
10- أنت لا تزرع النباتات بالمنزل
أظهرت الأبحاث أن قلة نباتات الزينة قد تُشكل عاملاً في الإصابة باضطراب العاطفة الموسمي.
فوفقاً لدراسة أُجريت في النرويج العام 2007 حول أهمية وجود نباتات الزينة الداخلية في بيئة العمل، وجدت أن النباتات حافظت على الموظفين بصحة أفضل وإنتاجية أكبر خلال شهور الشتاء.