مع إن المجلس الوطني للمقاومة الايرانية والذي هو إئتلاف سياسي لقوى وطنية إيرانية تمثل مختلف شرائح وأطياف الشعب الايراني، قد لعب دورا حيويا وهاما في عملية الصراع والمواجهة ضد نظام ولاية الفقيه الاستبدادي، وظل مواظبا على دوره ونشاطه ولو في أکثر الظروف والاوضاع صعوبة ولم يترك الساحة ولو ليوم واحد، إلا إن هذا الدور والتأثير لم يزدد بل وحتى تضاعف بعد إندلاع إنتفاضة 16 سبتمبر2022.
وحدات المقاومة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق، والتي هي بمثابة القوة الرئيسية للمجلس الوطني للمقاومة الايرانية، لعبت وتلعب دورا فعالا وأساسيا يشار له بالبنان في إذکاء الانتفاضة وضمان إستمرارها الى جانب أداء دورها في إدارة عملية الصراع والمواجهة ضد النظام وأجهزته القمعية، هذه الوحدات الوطنية الايرانية تمثل المجلس الوطني للمقاومة الايرانية والتي يشهد العالم کله على بلائها الحسن في مواجهة النظام بإعترافه، لکن هذا المجلس لم يکتف بهذا القدر من النضال وإدارة عملية الصراع والمواجهة ضد النظام، بل إنه جعل من الساحة الدولية أيضا ميدان للصراع والمواجهة ضد هدا النظام الذي طالما ولأسباب وظروف مختلفة کان النظام يقوم بإحتکارها لنفسه ضد الشعب والمقاومة الايرانية، لکن ماقد قامت وتقوم به المقاومة الايرانية بعد إنتفاضة سبتمبر2022، أثبتت من خلاله عن جدارتها بکونها تعتبر وبحق بمثابة بديل النظام الذي ليس هناك من قوة سياسية إيرانية معارضة يمکن أن تضاهيه.
المٶتمرات الدولية المهمة التي تم عقدها بعد الانتفاضة الشعبية والتي لعب المجلس الوطني للمقاومة الايرانية دورا فعالا فيها، بالاضافة الى القرارات والبيانات الدولية الهامة التي صدرت من قبل العديد من برلمانات العالم بدعم وتإييد نضال الشعب والمقاومة الايرانية، حيث لعبت الاخيرة فيها أيضا نفس الدور، کان ولازال لها تأثيرات وإنعکاسات إيجابية على الشعب الايراني في حين أصابت النظام بالاحباط والخيبة وجعلته يشعر بالخوف ولاسيما وإن الاوضاع في إيران والمنطقة تمر بظروف وأوضاع في مرحلة حساسة وبالغة الخطورة، ولهذا فإن النظام صار يشعر بالخطر من الدور والنشاط الدولي للمجلس الوطني للمقاومة الايرانية.
لەس هناك من قوة سياسية إيرانية معارضة تمکنت من أن تلعب دورا حيويا وفعالا في داخل وخارج إيران کما هو الحال مع المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، وخصوصا بعد قرار البرلمان الاوربي بإعتبار الحرس الثوري منظمة إرهابية وکذلك قرار الکومغرس الامريکي الرقم 100 الداعم للفنتفاضة الشعبية ولقيام جمهورية ديمقراطية في إيران، إذ أثبت بأنه بديل النظام الايراني الذي أثبت جدارته.