السبت, نوفمبر 30, 2024
Homeاراءالجذور التاريخية حول عيد نوروز وعيد سرصال الايزيدي : جاسم قاسم بوزاني

الجذور التاريخية حول عيد نوروز وعيد سرصال الايزيدي : جاسم قاسم بوزاني

– يوم نوروز، رأس السنة الكوردية، يُصادف يوم قيامة إله الشمس الميتاني (ميثرا) في يوم الحادي والعشرين من آذار/مارس .

– تبدأ السنة الإيزدية في أول يوم أربعاء من شهر أپريل/نيسان حيث أن الإيزديين يعتقدون بأن هذا اليوم هو يوم بعث الخليقة وبداية الحياة وتكوين الأرض وما يحيى فيها من كائنات وأن في هذا اليوم تنزل الروح على الأرض. هكذا نرى أن رأس السنة الإيزدية يصادف نفس يوم عيد (Ákiti) السومري وبذلك فهو إمتداد لهذا العيد.

– يُصادف 21 آذار عيد (أكيتي (Ákiti) السومري. كانت تُقام في كافة أنحاء سومر مهرجانات مُهيبة للترحيب بالإله السومري (نانا Nanna) والآلهة المحلية وإظهار الإحترام لهم تُشير النصوص السومرية الى أنّ عيد (أكيتي ) (Ákiti) كان يبدأ في الأول من شهر نيسان حسب التقويم السومري من كل عام.

– يوم 21 مارس/آذار هو رأس السنة الكوردية (عيد نوروز) الذي يصادف الأوّل من نيسان حسب التقويم السومري. هذا يعني أن عيد نوروز يصادف يوم عيد (أكيتي) السومري الذي كان يُقام في الأول من نيسان من كل عام حسب التقويم السومري، وبذلك فأن عيد نوروز هو إمتداد لِعيد (أكيتي) السومري

– كان يوم الأربعاء يوماً مقدّساً عند أسلاف الكورد. يوم الأربعاء له صلةً بالمعتقدات الكوردية القديمة، حيث أن العدد (4) كان يمتلك مكانة مرموقة في الديانة الشمسانية السومرية والخورية. كان يُرمز إلى العدد (4) بصليبٍ متساوي الأضلاع، يمثّل العناصر المقدسة الأربع: النار، الهواء، التراب، الماء. كما أنه كان يمثّل الجهات الأربع: الشرق، الغرب، الشمال، الجنوب. كان الصليب السومري يُمثل أيضاً الأزمنة المقدسة الأربع: الولادة، الشباب، الرجولة، الكهولة، حيث أنه مروراً بهذه الأزمنة، تتم إستعادة الروح من جديد بعد إكتمالها. قد يحدث الخلق في أية مرحلة من مراحل هذه الأزمنة دون المرور بِجميعها.
– مما سبق، يستنتج المرء بأنّ إختيار الإيزديين لِأول يوم أربعاء ليكون رأس السنة الإيزدية، له صلة بالديانة السومرية والخورية اليزدانية، حيث أنّ الديانة الإيزدية هي فرع من الديانة اليزدانية .

كل نوروز وانتم بخير

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular