قالت صحيفة “واشنطن بوست” في تقرير لها ان محققين في اقليم كوردستان شبه المستقل تتبعوا تدفق ملايين الدولارات من عائدات لتنظيم داعش من خلال شبكات مصرفية لها روابط مع تركيا والإمارات العربية المتحدة بالإضافة إلى العراق وسوريا.
ونقل التقرير عن المسؤولين الكورد قولهم إن مسار أموال الدولة الإسلامية أدى إلى مجموعة مذهلة من المؤسسات التجارية المشروعة ، بما في ذلك الشركات العقارية والفنادق ووكالات السيارات اذ تم استخدام أموال الإرهاب لشراء أسهم في تجارة السيارات والقيام بغسيل الاموال”.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول في ادارة مكافحة الارهاب في الاقليم قوله “إنهم (أي داعش) لا يستطيعون كسب المال بعد الآن عن طريق بيع النفط ، لذا فهم يفعلون ذلك بطرق أخرى”.
ويقول مسؤولون عراقيون إن “مخابئ كبيرة للذهب والعملة كانت مدفونة ببساطة في الصحراء ، بما في ذلك في قبو تحت الأرض تم اكتشافه العام الماضي تحت جدار رملي جنوبي كركوك”.
وقال مسؤولون إن “الكثير من الذهب والعملة تم غسلها وسحبها في حسابات واستثمارات مصرفية سرا ، وذلك في اتجاه مسؤولي الدولة الإسلامية الذين أدركوا قبل سنوات أن خلافتهم قد لا تستمر”.
وبحسب مسؤولي الاستخبارات فيان “التحدي المتمثل في اكتشاف ووقف التدفقات غير المشروعة من أموال الدولة الإسلامية يزداد صعوبة مع تقلص حيازات المجموعة الإقليمية”.
وكانت شبكة الراوي العراقية تعمل لسنوات كشركة خدمات مالية مشروعة قبل أن يعلم المحققون الكورد أن الإرهابيين يستخدمونها.
“لقد شاهدناهم منذ فترة” ، قال المحقق الكوردي لمكافحة الإرهاب المسؤول عن غارات أربيل ، التي أدت إلى اعتقال ثمانية أشخاص في أكتوبر الماضي.
ما المناسبة أن يكشفوها اليوم ؟ ألم يكونو يعلمون ذلك قبل الآن ؟