ديجيتال ميديا ان ار تي
ذكرت صحيفة “الشرق الأوسط”، الأحد، ان هناك سيناريوين اثنين لمرحلة ما بعد الانسحاب الأمريكي من سوريا والذي وضع البيت الأبيض مهلة 60 يوما له، وسيكشف أكثر عنه خلال المحادثات التركية الأمريكية المقررة الشهر المقبل.
وقالت الصحيفة في تقرير لها، اليوم، 23 كانون الأول 2018، إن إعلان واشنطن سحب قواتها من سوريا تسبب بقلق وترقب لدى حلفائها من العرب شرق الفرات، كما شعر الكرد بـ”خيانة جديدة” ، وسط ترحيب حذر ووضع خطط في أنقرة، و ترقب معلن وتحرك مضمر في طهران، فضلا عن صدمة في باريس ولندن وبرلين.
وأضاف التقرير انه جرى طرح سيناريوين: الأول، تبناه رئيس الجمهورية برهم صالح، ويتضمن قيام قياديين من حزب العمال الكردستاني بالخروج من جبال قنديل إلى السليمانية ثم يزورون دمشق لاستعادة الحرارة والعلاقة القديمة بما يشمل عودة الجيش وحرس الحدود إلى جميع نقاط الحدود السورية مع تركيا والعراق، إضافة إلى عودة العلم السوري الرسمي وعناصر السيادة إلى مناطق شرق الفرات.
وضمن هذا السيناريو يطرح البعض احتمال عودة التنسيق لعمل مشترك ضد تركيا كما كان يحصل في العقدين الماضيين قبل إخراج زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان في منتصف 1998، وقد تزامن ذلك مع استمرار التواصل الميداني في اليومين الماضيين بين وحدات حماية الشعب الكردية وقوات الحكومة وأجهزة الأمن في المربعين الأمنيين في القامشلي والحسكة ونقاط تماس في ريف حلب.
أما السيناريو الآخر، بحسب الصحيفة، كان قد دفع به بعض المسؤولين الأمريكيين قبل الانسحاب بمن فيهم المبعوث الأمريكي إلى سوريا جيمس جيفري، وتضمن عناصر أكثر تعقيدا ونضوجا وهي: حصول تركيا على شريط آمن بعرض بين 20 و30 كيلومترا شمال سوريا بمحاذاة الحدود من جرابلس إلى الزاوية السورية – التركية – العراقية، وتفكيك نقاط المراقبة الأمريكية التي أُقيمت قبل أسبوع في تل أبيض وعين العرب (كوباني) ورأس العين، إضافة لإبعاد وحدات حماية الشعب الكردية عن الحدود، وانتشار أفراد بيشمركة قادمة من إقليم كردستان بينهم عناصر كرد سوريين تدربوا هناك، فضلا عن حشد عشائر عربية في شمال حلب وشرق الفرات لقتال داعش وتغيير التوازن الديمغرافي.
وأشارت الصحيفة إلى ان “رئيس تيار الغد أحمد الجربا، سيلعب دورا في السيناريو الثاني، وظهر ذلك مؤخرا خلال انتقاله المكثف بين أربيل وأنقرة وطي صفحة التوتر مع تركيا”.
وأوضحت أنه “في هذا السيناريو، تطرح فكرة نشر عناصر الحدود من قوات الحكومة للحصول على قبول موسكو ودمشق، كما تطرح فكرة خوض حرب ضد داعش وخلاياه النائمة هناك، واستعادة اقتراح تركي سابق يعود إلى 2014 بأن يتم ذلك الاعتماد على العشائر العربية والقوات العربية وفصائل معارضة في الحرب ضد داعش.
وطرحت أيضا فكرة الاستعانة بنحو ألفين من مقاتلي المعارضة موجودين في قاعدة التنف في الزاوية السورية – العراقية – الأردنية الذين يبحثون عن مخارج بعد قرار الانسحاب واحتمال تفكيك القاعدة المحمية حاليا بقطر 55 كيلومتراً
وخلص تقرير الصحيفة إلى القول إن “هذه الأفكار وغيرها ستكون موضوع بحث خلال الاجتماعات العسكرية والدبلوماسية التركية – الأميركية في واشنطن يوم الـ 8 من كانون الثاني المقبل، إذ سيحمل الأتراك خططهم لمحاربة داعش وإبعاد الوحدات الكردية، وسيجلب الأمريكيون خططهم لانسحاب كامل خلال شهرين، ومصير الحظر الجوي الذي توفره طائرات التحالف الدولي”.
هذا الكلام في جملته كذب , فعرب شرق الفرات أكثر فرحاً من داعش والجيش الحر وغيرهما , وبرلين ولندن وباريس رموز جبانة لا كلام لها إلاّ نعم , منذ 29 عاماً هم يتحملون أعباء الحروب الأمريكية وخسائرها وأمريكا لها الربح فقط , ولو لم يكونو جبناء لانسحبوا من الناتو فور سقوط السوفييت , ليس هناك فراغ في سوريا ولاهم يحزنون , إذا لم يُسلم الكورد أنفسهم لبشار فستحتلهم تركيا ولا يبقى فراغ , وفي إعتقادي أن العرب شرق الفرات سيمنعون الإنضمام لبشار ويدفع الكورد الثمن , فعلى الكورد أن يتعظو مرة واحدة في حياتهم