في ذكرى مجزرة كوجو، المجتمع الدولي يؤكد تواطئه تجاه الإيزيديين
:دلشاد نعمان فرحان
في ذكرى مجزرة كوجو، المجتمع الدولي يؤكد تواطئه تجاه الإيزيديين دلشاد نعمان فرحان في يوم الذكرى الرابعة لمجزرة الإيزيديين بيد داعش، وتواطئ المجتمع الدولي مع الحدث، تقوم الطائرات التركية بإغتيال مام زكي (المنقذ ل عشرات الألاف من الإيزيديين من محاصرة داعش)!! في عملية إستخباراتية. حيث إستهدف الأتراك (أثناء وجود رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي في تركيا) رتل من قوات البككة المشارك في الذكرى التأبينية الرابعة لمجزرة كوجو في شنگال، مخترقاً بذلك سيادة العراق، ليؤكدوا تواطئ حكومة العراق مع تركيا ضد من أنقذ ألاف الإيزيديين. وما حصل يوم أمس دليل أخر حول تواطئ المجتمع الدولي بأكمله على عدم إنقاذ أهل كوجو قبل أربعة سنوات!! إذ كيف لدولة مثل تركيا تنفيذ عملية إستخباراتية لرتل من الحزب المعارض لهم في دولة أخرى، وبالتحديد في شنگال، ولا يمكن لأمريكا وحلفائها الأوروبيين، وبما يملكون من تكنولوجيا حديثة، تنفيذ عملية مشابهة لأنقاذ أهل كوجو من الإبادة؟؟!! لكن خطاب أوباما يزيد من تلك الشكوك الكثير، حينما صرح (بعد زيارة أربعة طائرات أمريكية للجبل، لا يتعدى الكيلومترات من قرية كوجو) على أن “لا خطورة على الإيزيديين كما يتصوره البعض”!! لينفذ داعش بعدها بيوم واحد فقط مجزرة بحق قرية كوجو!! عليهِ فإن إغتيال مام زكي، وفي هذا اليوم تحديداً، له أبعاد كثيرة، يمكن عدها كما التالي: ١. أن المجتمع الدولي قد تخاذل في يوم إبادة الإيزيديين بقرية كوجو. ٢. تركيا تملك يداً طولا في مناطق تواجد الإيزيديين من خلال (ميتا تركا، مخابرات تركيا)، بل ليس مستبعداً هدف الإغتيال هو خلق الشكوك بين البككة (الذين انقذوا الإيزيديين عن طريق مام زكي) والإيزيديين. ٣. إنسحاب الحشد الشعبي قبل أيام، وهجوم العرب على الإيزيديين قبل الحادثة بيوم، وتنفيذ هذه العملية المخابراتية مع تزامن زيارة الرئيس العراقي لتركيا، رسالة واضحة للإيزيديين بقبول الأمر الواقع!! وأنهم هم الهدف. ٤. هناك الوان كثيرة من الخونة في شنگال، ولا يمكن الوثوق في الوضع هناك.