بيزنس إنسايدر: 6 أشياء سرقتها أمريكا من النازيين خلال الحرب العالمية الثانية
لقد كان الألمان خلال الحرب العالمية الثانية في طليعة التقدم الصناعي حيث أنتجوا أول قاذفة قنابل نفاثة، وطوروا أول طائرة تعمل بتقنية المراوح القابلة لتغيير الاتجاه، واكتشفوا الانشطار الذري الذي هو بذرة إنتاج القنبلة النووية. في خضم كل هذا التقدم كافح مخططو وعلماء الحلفاء محاولين سد هذه الفجوة التكنولوجية الهائلة بينهم وبين الألمان.
يستعرض الكاتب ديفيد ناي من خلال مقاله في موقع “بزنس إينسايدر” أهم الأشياء التي سرقتها أمريكا من النازيين في محاولة منهم لسد هذه الفجوة التكنولوجية التي ذكرناها سابقا.
عمليات فرق المظلات أو القوات المحمولة جوا
كان الألمان أول من استخدموا فرق المظلات أو العمليات المحمولة جوا في المعارك وذلك خلال غزوهم للبلدان الأوروبية أثناء الحرب العالمية الثانية، حيث أن معظم البلدان الأوروبية مثل فرنسا والدنمارك وهولندا ونورماندي سقطت في زمن قياسي وذلك عن طريق وحدات صغيرة من فرق المظلات الألمانية التي استولت على معظم المناطق الاستراتيجية ودمرت دفات جيش العدو وذلك قبل وصول الجيش الرئيسي.
ولكن خلال معركة كريت استطاع الحلفاء إلحاق خسائر فادحة بالوحدات المظلية الألمانية وذلك عن طريق عملاء المخابرات البريطانية الذين حددوا بدقة مواقع إنزال القوات المظلية الألمانية مما دفع أدولف هتلر إلى إيقاف عمليات القوات المظلية على نطاق واسع في المستقبل.
جاء تصرف أمريكا وبريطانيا على العكس من قرار هتلر بإيقاف استخدام فرق الوحدات المظلية، فقد أثارت قدرة القوات المظلية على إتمام مهمتها برغم الخسائر الفادحة التي حدثت لها إعجاب الحلفاء، واستطاع الحلفاء إعادة تدريب وترتيب الوحدات المظلية وساهم ذلك في نجاح قوات الحلفاء في غزو كل من صقلية ونورماندي واستعادتهما من الألمان.
الدورات المتشابكة أو «synchropter»
وهي فئة محددة من طائرات الهيلكوبتر والتي يسُتخدم فيها ريش أو شفرات متشابكة وهي تدور في اتجاهين عكسيين. وقد تم تقييم الطائرات بدون طيار من هذا النوع لاستخدامها في مهمات الإخلاء الطبي من قبل مشاة البحرية الأمريكية.
الطائرة ذات المحركات النفاثة
كانت الطائرة “Messerschmitt Me 262” أول طائرة نفاثة يتم استخدامها في المعارك وكان لهذا النوع من الطائرات دور فعال في صد التشكيلات الهجومية لقوات التحالف. وقد استولت قوات الاتحاد السوفيتي وأمريكا على طائرات “Messerschmitt Me 262” وذلك بعد الاستيلاء على الأراضي التي احتلتها ألمانيا في بداية الحرب.
الصواريخ من طراز كروز
في يونيو عام 1944 بدأ قذف مدينة لندن بالقنابل من طراز “V-1″، وقد كان لهذا النوع من القنابل أشد الضرر النفسي على البريطانين وذلك بالرغم من عدم دقتها في الوصول للأهداف المحددة لها ولذلك تم تسميتها بـ”القنبلة الطنانة”، وكانت الولايات المتحدة تستعد لغزو اليابان مما دفعها إلى تجميع حطام القنابل من طراز”V-1″ ومحاولة معرفة تكوينها وهيكلها وبالفعل نجحت الولايات المتحدة في سبتمبر 1944 في اختبار أول نوع قنابل من طراز” JB-2″ وهي تعنبر نسخة افتراضية من قنابل “V-1”.
والجدير بالذكر أن الصواريخ من طراز “JB-2” لم يتم استخدامها مطلقا في الحرب وذلك لأن أمريكا استخدمت القنبلة النووية أولا مما أدى إلى استسلام اليابان.
الميثامفيتامين
وهو يعتبر منشط من مجموعة الأمفيتامين وهي من مجموعة العقاقير ذات التأثير العقلي، وقد تم اختراع عقار الميث عام 1893 من قبل عالم كيمياء ياباني ولكن تم استخدامه لأول مرة من قبل ألمانيا النازية خلال الحرب العالمية الثانية. فقد تم تداول بعض الأخبار عن وجود عقار سحري يساهم في إبقاء الطيارين مستيقظين دائما، وبالفعل وصل العقار إلى أيدي الحلفاء في محاولة منهم لمساعدة قائدي الدبابات والطائرات وإبقائهم مستيقظين ولكن جاءت النتائج سلبية وكان تأثير العقار سيئا جدا، ومع أن قائدي قوات الحلفاء امتنعوا عن تقديم هذا العقار المخدر إلى الطيارين إلا أن جنود المشاه المتواجدين على الأرض استمروا في تناول العقار لمساعدتهم في التغلب على التعب والإرهاق.
الصواريخ
كان علم الصواريخ واحدا من أهم المحاور الرئيسية التي تم الاهتمام بها خلال عملية “مشبك الورق” أو”paperclip” ، فقد كان في طليعة المشرفين على برنامجي الفضاء الأمريكي والسوفيتي العلماء الألمان الذين تم جلبهم من ألمانيا النازية خلال الأشهر والسنوات الأخيرة للحرب.
في البداية وقبل البدء بشكل جدي في برامج الفضاء، استطاعت كل من الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي تصنيع صواريخ من طراز “V-2″ الخاصة بكل دولة منهم، وقد مهد – سواء من استولوا أو صنعوا الصواريخ من طراز”V-2” – الطريق لإنشاء برنامج الصواريخ الأمريكي الذي ساهم بدورة في برنامج الفضاء لكل دولة منهم.