رغم كل ما مر علينا خلال السنوات السابقة وليومنا هذا في كفة ، وما يزيد قلق وخوف الناس في ظل ما نعيشه من أوضاع يرثى لها في مختلف الجوانب والنواحي في كفة ثانية .
اغلب المؤشرات والدلائل تأكد حقيقة لا مناص منها إن القادم لا يبشر بالخير مطلق وسيكون نحو المجهول المخيف أكثر من كل الأوقات السابقة ليكون التساؤل الذي يطرحه الكثيرين من المنقذ ؟ .
دول كثيرة عاشت مرارة ظروف صعبة للغاية كلفتها الكثير من الموارد البشرية والمادية من حروب خارجية أو أهلية أو شهدت انقلابات متكررة أو اضطرابات مستمرة ، وأخرى تفتقر إلى مزايا ما نملك من خيرات وثروات ، لكنها اليوم تعيش في أحسنالأوضاع ، والسبب لان هناك من خطط وعمل واستثمر كل مواردها لاستفادة منها حتى النفايات ، لكننا بعيدا كل البعد عن هذه الثقافة ،
وبلد الخيرات والثروات ، بلد الحضارات والثقافات ،بلد دجلة والفرات ،و مشاكلنا لا تعد ولا تحصى منذ سنوات طويلة في مختلف الجوانب من صراعات و أزمات وأزمات متتالية ،وخراب ودمار وقتل ودماء أصبحنا ساحة لتصفية الحسابات بين الكبار مناجل تحقيق مصالحهم على حساب شعبنا المنكوب .
والحلول أو الخيارات لانفرج الأزمة تكاد تكون معدومة نهائيا ،وبصيص أمل في التغيير أو الإصلاح في ظل وجود أحزاب فشلت بكل المقاييس بإدارة شؤون الدولة ومؤسساتها مع حلفاء الأمس واليوم .
الشعب العراقي اليوم بمختلف شرائحه مستعد للنهوض أو التفاعل الكبير ، وتقديم الغالي والنفيس مع إي مشروع إصلاحي حقيقي ينسجم مع واقع البلد من وجود تحديات ومشاكل داخلية و وتدخلات وتهديدات خارجية ويحقق له تطلعاته وأماله في العيش بحياة كريمة ومستقرة وأمنه ، وبعيدة عن لغة الشعارات والوعود التي لا تقدم ولا تأخر .
لتكون الكرة في ساحة الكل من الشرفاء الوطنيين لنقول لهم من المنقذ ؟ لأهلكم من أبناء وطنكم المظلومين .
ماهر ضياء محيي الدين