.
عين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الـ 23 من ديسمبر/كانون الأولنائب وزير الدفاع باتريك شاناهان وزيراً للدفاع اعتباراً من الأول من يناير/كانون الثاني 2019. بقراره هذا، قام ترامب بتعزيز سلطته كقائد أعلى للقوات المسلحةولم يكلف نفسه تحمل عناء انتظار رحيل جيمس ماتيس في الأول من فبراير/شباط القادم.هذا وفي نفس التغريدة، قللترامب من شأن التهديدات الصارمة للرئيس التركي فيما يتعلق بالعمليات العسكرية “للتعامل مع الكرد السوريين وداعشبعد رحيل الأمريكيين” . وكان ترامب قد غرد قائلاً: “لقد تلقيت مكالمة طويلة ومثمرة من الرئيس أردوغان. ناقشنا داعش ومساهمتنا المتبادلة في سوريا والانسحاب البطيء والمنسق للغاية للقوات الأمريكية من المنطقة. بعد سنوات عديدة، سيعود هؤلاء الجنود إلى ديارهم.”
بعبارة أخرى، كانت الولايات المتحدة تبطئ سحب القوات من شمال وشرقي سوريا حسب الزمان الذي يناسب الإدارة الأمريكية – وليس وفق أردوغان ومخططاته.
(كشف موقع ديبكا الاستخباراتيوبشكل حصري في الـ 22 من ديسمبر/كانون الأول الجاري أن الانسحاب الأمريكي قد يستغرق شهوراً وسيستمر في إلغاء خطة تركيا لعبور نهر الفرات إلى شرقي سوريا).
في الواقع، ومن خلال خطوة واحدة ومحسوبة بشكل جيد، ونتيجة لتصرف رئيس مستهتر من البيت الأبيض الفوضوي،منح ترامب موقعه لأردوغان وأثبت على أنه فوضوي، لأنهوفي الواقع لا تمتلك أنقرة ما يكفيها من الجنود أو التجهيزات العسكرية لمواصلة تهديداتهافيما يتعلق بالعبور إلى شمالي سوريا ومواجهة الكرد في عاصمتهم القامشلي وضربهم والسيطرة على كل شمالي سوريا.
كانت هذه التغريدة رد ترامب لمكالمة هاتفية مذعورة تلقاها في وقت سابق من الرئيس التركي. وذكرت بعض المصادر المطلعة في واشنطن أن أردوغان ناشد ترامب بإبطاء سحب القوات الأمريكية من سوريا. حيث كان أردوغان قد أعلنعبر وسائل الإعلام مفاخراً بأن القوات التركية الضخمة قد حشدت بالفعل في شمالي سوريا وهي على استعداد للتوجه شرقاً عبر نهر الفرات لإنهاء الكرد. لكن مصادر خاصة كشفت لموقع ديبكاالاستخباراتي العسكري أن القوة التركية “الضخمة” التي يهدد بها أردوغان ما هي سوى كتيبة دبابات واحدة، ولا يوجد أي تهديد سواء من قريب أو من بعيد للقوات الكردية.
من الـ 22 من ديسمبر/كانون الأول وإلى الآن،عوّض أردوغان إحباطه التي تعرض لها من رفة عين الرئيس الأمريكيمن خلال إساءته لإسرائيل.
حيث كان أردوغان قد قال في خطاب له أمام جمهور من الشباب الأتراك أن “اليهود في اسرائيل يضربون الناس … ليس فقط الرجال، بل النساء والأطفال أيضاً … كمسلمين … سنعلمهم درساً.” ورد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قائلاً: “أردوغان، المحتل في شمال قبرص، الذي ارتكب جيشه المذابح بحق النساء والأطفال في القرى الكردية، داخل تركيا وخارجها، لا يجب أن يلقناسرائيل دروساً.”
وحق اللات وعزة ومنات لو كان ألاتراك مكان إسرائيل واردوغان رئيسهم لأبادوا الفلسطينيين من بكرة أبيهم بغض النظر عن اسلامهم.
هذا لا يعني أن نتنياهو رجل إنساني ولكن في كل الأحوال أكثر إنسانية من أردوغان.
إذا إتحد الكورد مع إيران والشيعة وبشار فأردوكان لن يستطيع أن يفعل شيئاً وبإمكان إيران إذا أرادت وتعاون أكراد العراق معها فإمكانها تمزيق تركيا بدعم البكك بصورة حربية معلنة كما يفعل ا{دوكان ولكن بهذا الاسلوب سيفقد الكورد كل إمتيازاتهم في العراق أولاً , فالكورد في عيون الأعداء وحدة واحدة ، وإذا فرز الخصوم هذا جيد وذاك سيء والآخر إرهابي فهذا فقد لتجزئتهم ودحرهم الواحد بعد الآخر , لا فرق لأبداً بين المناضل الكوردي والجحوش العميلة , بل أكثر من ذلك, هم يُعتبرون هؤلاء حمير بينما المناضل يحتفظ لنفسه ببعض الشرف
لابد ولابد من تعاون المحور على التحالف مهما كان ( إسرائيل +إيران + الكورد )