الثلاثاء, نوفمبر 26, 2024
Homeالاخبار والاحداثقصة الناجية اليزيدية التي تهز الضمائر ..

قصة الناجية اليزيدية التي تهز الضمائر ..

Bilden kan innehålla: 1 person, hatt och närbild

إني الناجية امينة قاسم خلف .

كنت واحدة من المختطفات و الان اني ناجية بعد مرور عدة سنوات و احدى ضحايا الحرب في دولة العراق و ها انا اكتب لكم قصة خطفي إلى لحظة تحريري من زنزانة الموت و الهروب نحو احضان الحياة حيث تم القاء القبض علينا انا و عائلتي و آنذاك كان عمري خمسة عشر عاماً (15) . انا من قرية تل قصب القديمة حيث في اليوم الثالث من اب عام 2014 في الصباح الباكر تم احتلال مناطقنا من قبل تنظيم ارهابي يسمى الدولة الاسلامية في العراق و الشام ( داعش ) و تم القبض علينا في مناطق متفرقة . بعد دخول المنظمة التي تسمى الدولة الاسلامية في العراق و الشام فحينها تمكنوا من القبض علينا و محاصرتنا في القرى و النواحي التابعة لقضاء السنجار و لكن تم قطع الطرق المؤدية الى الجبل و في تلك الايام كانت عائلتي تتكون من ثمان افراد و لكن تم اختطافنا و حينها كانت امي حاملة بولد في بطنها و ولد الطفل في تلعفر في السجون الداعشية و جدتي ايضا كانت مختطفة و لكنها تحررت و ماتت بعد التحرير .
فترة البقاء في السجون الداعشية بالنسبة لاخواني الثلاثة كانت شهر واحد, و واحد منهم كان اصغر مني و الاخر كان اكبر مني عمرا” و الآخر كان بنفس المستوى بفارق سنة . تم القبض علينا في تمام الساعة السابعة صباحا بتاريخ 3/8/2014 لكن ثلاثة من اخواني كانوا في مكان اخرى و هم ايضا اصبحوا اسرة في اليوم الاول و حالما القوا القبض علينا اخذونا الى منطقة بعاج و دخلونا الى مدرسة كبيرة حقيقة لا اتذكر تفاصيلها بشكل جيد و المختطفة جيلان برجس كانت معنا حيث كانوا يأمروننا بأخذ الحمام لكي يقدموننا الى الامراء كهدايا و لكن جيلان فضلت الانتحار و انتحرت في الحمام و قامت بقطع شريان يدها و انا رايتها عندما كانت تودع الحياة في الحمام و رايت كيف كان جسدها ملون بالدم و اصابت بنزيف في الشريان ماتت اثر ذلك حتى لا يقترب منها احد عناصر الداعش و اخذوا جميعنا هناك اي اقصد انا و ابي و امي و جدتي و اخي الذي كان اكبر مني و القوا القبض علينا على الشارع العام في دوميز شنكال كما قلت مسبقا اخذوا بنا الى البعاج انا و امي و اختي و جدتي و اخي و اختي ايضا و عند وصولنا الى البعاج تم وضع الرجال مع البعض . و اخذوا الفتيات و النساء إلى مدينة الموصل و بقينا في الموصل تقريبا 10 ايام نحن الفتيات و النساء دون رجال و تم نقلنا الى البعاج مرة اخرى اي عادوا بنا الى نفس المكان . و ما كنت اعلم اي شيء عن ابي و اخواني و لكن امي بقت محجوزة في سجن بادوش . بعد فترة قصيرة وعدني شخص بان ياخذنا انا و اختي الى حيث قرية كوجو بعد ان قالوا ان والدتي و والدي يعيشان هناك في مكان مخفي و اخذنا الى حيث مكانهما و كنت التقي بهما بشكل سري دون ان يعرف بذلك شخص و بقينا في قرية كوجو ما يقارب ثلاثة اشهر و اختي ايضا كانت معي حيث كنا نلتقي بوالدي و والدتي و لكن بخوف مرعب جدا من عناصر تنظيم الداعش الارهابي التي كانت و مازالت تسمى بالدولة الاسلامية في العراق و الشام . و كانت هناك عوائل كثيرة محتجزة في القرية من قبل التنظيم و الامر الاكثر رعبا في ذلك الوقت و بعد مرور ثلاثة اشهر كان كشف اسرار المحتجزين ، في حين انهم كانوا يقابلون بعضهم البعض و هذا الامر زاد من حصتهم في التعذيب و حسب ما انا اتذكرهن نحن كنا ثلاثين انثى ما بين فتيات و نساء بالاضافة الى المئات من الرجال و الاطفال الذين تم حجزهم دون ان نراهم و بعد ان علموا بذلك جاءوا عناصر التنظيم اصحاب الشعر الطويل و الايادي المتسخة باختيار الفتيات و النساء الجميلات و انتقلنا الى دولة سوريا بضغوطاتهم و بسيارات (الباص ) لغرض ان نكون خادمات و بالاضافة الى عمليات الاغتصاب و التعدي بكل الطرق و الوسائل المتوفرة لديهم و تم وضعنا في مدينة رقى السورية و من هذه المدينة تم وضعنا بالتحديد في مزرعة محاطة بالغابات و اشجار كثيفة و عناصر داعش كانوا مرقمين اي دون اسماء و كانوا ينادون البعض بالارقام مثلا 16 -17-18 و الخ…….بعض الفتيات كانوا تغتصبن في مدينة الموصل في العراق اما البعض الاخر فيتم اغتصابهن في السوريا و بالتحديد مدينة الرقى . و عندما كنا في المزرعة حاولنا الهروب من المنزل و كانت معي اختي فقررنا الهروب في الساعة التاسعة و خلال تلك المحاولة لغرض النجاة صادفنا نهر قريب من الحدود التركية السورية . و كانوا يقولون ان تركيا تبتعد عن الرقى مسافة ربع ساعة و لهذا الامر قررنا الهروب و لانهم كانوا يعذبوننا و بعد محاولة نجاة و مع اسف شديد تم القبض علينا عند بزوغ الفجر و اعادوا بنا الى نفس المزرعة و خلال نفس اليوم تم توزيعنا على مناطق متفرقة , انا و اختي مع اربع فتيات اخرى و اخذونا الى مدينة الحمص و حقيقة لا اتذكر اسماء النساء اللواتي كانوا معي و بقينا انا و اختي و اخذوا الاخرين الى مكان اخرى لا ادري الى اين بالضبط و من ثم الى مقر لهم و كانوا في المقر امراتان مغتصبتان و من هناك بدا الموت يتسلل مفاصل امينة حيث تم اغتصابي في المقر و اني طفلة تصرخ و تحاول الفرار من هذه اللحظات التي تطبع اصعب الاشياء على ذاكرة البشرية و اغتصبوني قبل ان يغتصبوا اختي في المقر و بعد اغتصابي اخذوا اختي الى منزل اخر و هي كانت جارة لي و عناصر التنظيم كانوا يطلقون العيارات النارية و الرصاصات في الكثير من الاوقات و في احد الايام سالت من فتاة و هي ايضا كانت واحدة من المختطفات و المغتصبات و قلت لها اين اختي اي سالت عن اختي و اجابتني و قالت انها في المنزل المجاور لك و هي محتجزة و لكنها لم تغتصب بعد و فجاة سمعت صوت رصاصة و كانت تلك الرصاصة هي التي قد استخدمتها اختي لانتحار نفسها بدلا من ان تواجه الاغتصاب و بعد ذلك اخبروني بانها انتحرت عندما حاول شخص من التنظيم اغتصابها . و انا بقيت وحيدة في المقر و محتجزة لدى شخص من الادلب اسمه الحقيقي كان مصطفى و لكنه كان مدعو ابو محمد الادلبي . اما السبايا الذين كانوا معي تم نقلهن الى مكان اخرى , مكان مجهول و هذا الشخص الذي يدعو ابو محمد الادلبي كان نفس الشخص الذي حاول اغتصاب اختي و هو الذي قال لي كل شء كما وضح ان اختي قد انتحرت عند محاولته اغتصابها او التحرش بانا الناجية امينة قاسم خلف
كنت واحدة من المختطفات و الان اني ناجية بعد مرور عدة سنوات و احدى ضحايا الحرب في دولة العراق و ها انا اكتب لكم قصة خطفي إلى لحظة تحريري من زنزانة الموت و الهروب نحو احضان الحياة حيث تم القاء القبض علينا انا و عائلتي و كان عمري خمسة عشر عاماً (15) . انا من قرية تل قصب القديمة حيث في اليوم الثالث من اب عام 2014 في الصباح الباكر تم القاء القبض علينا في مناطق متفرقة . ان بعد دخول المنظمة التي تسمى الدولة الاسلامية في العراق و الشام و حينها تمكنوا من القبض علينا و محاصرتنا في القرى و النواحي التابعة لقضاء السنجار و لكن تم قطع الطرق المؤدية الى الجبل و في تلك الايام كانت عائلتي تتكون من ثمان افراد و لكن تم اختطافنا و حينها كانت امي حاملة بولد في بطنها و ولد الطفل في تلعفر في السجون الداعشية و جدتي ايضا كانت مختطفة و لكنها تحررت و ماتت بعد التحرير .
فترة البقاء في السجون الداعشية بالنسبة لاخواني الثلاثة كانت شهر واحد, و واحد منهم كان اصغر مني و الاخران كانا اكبر مني عمرا”. تم القاء القبض علينا في تمام الساعة السابعة صباحا بتاريخ 3/8/2014 لكن ثلاثة من اخواني كانوا في مكان اخرى و هم ايضا اصبحوا اسرة في اليوم الاول و حالما القوا القبض علينا اخذونا الى قرية بعاج و دخلونا الى مدرسة كبيرة حقيقة لا اتذكر تفاصيلها بشكل جيد و المختطفة جيلان برجس كانت معنا حيث كانوا يأمروننا بالغسل لكي يقدموننا الى الامراء كهدايا و لكن جيلان فضلت الانتحار و انتحرت في الحمام و قامت بقطع شريان يدها و انا رايتها عندما كانت تودع الحياة في الحمام و رايت كيف كان جسدها ملون بالدم و اصابت بنزيف في الشريان ماتت اثر ذلك حتى لا يقترب منها احد عناصر الداعش و اخذوا جميعنا هناك اي اقصد انا و ابي و امي و جدتي و اخي الذي كان اكبر مني و القوا القبض علينا على الشارع العام في دوميز شنكال كما قلت مسبقا اخذوا بنا الى البعاج انا و امي و اختي و جدتي و اخي و اختي ايضا و عند وصولنا الى البعاج تم وضع الرجال مع البعض في مدينة الموصل و بقينا في الموصل تقريبا 10 ايام نحن الفتيات و النساء دون رجال و تم نقلنا الى البعاج مرة اخرى اي عادوا بنا الى نفس المكان . و ما كنت اعلم اي شيء عن ابي و اخواني و لكن امي بقت محجوزة في سجن بادوش . بعد فترة قصيرة تعهد لنا شخص بان ياخذنا انا و اختي الى حيث قرية كوجو بعد ان قالوا ان والدتي و والدي يعيشان هناك في مكان مخفي و اخذنا الى حيث مكانهما و كنت التقي بهما بشكل سري دون ان يعرف بذلك شخص و بقينا في قرية كوجو ما يقارب ثلاثة اشهر و اختي ايضا كانت معي حيث كنا نلتقي بوالدي و والدتي و لكن بخوف مرعب جدا من عناصر تنظيم الداعش الارهابي التي كانت و مازالت تسمى بالدولية الاسلامية في العراق و الشام . و كانت هناك عوائل كثيرة محتجزة في القرية من قبل التنظيم و الامر الاكثر رعبا في ذلك الوقت و بعد مرور ثلاثة اشهر كان كشف اسرار المحتجزين في حين انهم كانوا يتقابلون بعضهم البعض و هذا الامر زاد من حصتهم في العذاب و حسب ما انا اتذكرهن نحن كنا ثلاثين انثى ما بين فتيات و نساء بالاضافة الى المئات من الرجال و الاطفال الذين تم حجزهم دون ان نراهم و بعد ان علموا بذلك جاءوا عناصر التنظيم اصحاب الشعر الطويل و الايادي المتسخة باختيار الفتيات و النساء الجميلات و نقلونا الى دولة سوريا لغرض ان نكون خادمات و بالاضافة الى عمليات الاغتصاب و التعدي بكل الطرق و الوسائل المتوفرة لديهم و تم وضعنا في مدينة رقى السورية و من هذه المدينة تم وضعنا بالتحديد في مزرعة محاطة بالغابات و اشجار كثيفة و عناصر داعش كانوا مرقمين اي دون اسماء و كانوا ينادون البعض بالارقام مثلا 16 -17-18 و الخ…….بعض الفتيات كانوا تغتصبن في مدينة الموصل في العراق اما البعض الاخر فيتم اغتصابهن في السوريا و بالتحديد مدينة الرقى . و عندما كنا في المزرعة حاولنا الهروب من المنزل و كانت معي اختي فقررنا الهروب في الساعة التاسعة و خلال تلك المحاولة لغرض النجاة فصادفنا نهر قريب من الحدود التركية السورية . و كانوا يقولون ان تركيا تبتعد عن الرقى مسافة ربع ساعة و لهذا الامر قررنا الهروب و لانهم كانوا يعذبوننا و بعد محاولة نجاة و مع اسف شديد تم القبض علينا عند بزوغ الفجر و اعادوا بنا الى نفس المزرعة و خلال نفس اليوم تم توزيعنا على مناطق متفرقة , انا و اختي مع اربع فتيات اخرى و اخذونا الى مدينة الحمص و حقيقة لا اتذكر اسماء النساء اللواتي كانوا معي و بقينا انا و اختي و اخذوا الاخرين الى مكان اخرى لا ادري الى اين بالضبط و من ثم الى مقر لهم و كانوا في المقر امراتان مغتصبتان و من هناك بدا الموت يتسلل مفاصل امينة حيث تم اغتصابي في المقر و اني طفلة تصرخ و تحاول الفرار من هذه اللحظات التي تطبع اصعب الاشياء على ذاكرة البشرية و اغتصبوني قبل ان يغتصبوا اختي في المقر و بعد اغتصابي اخذوا اختي الى منزل اخر و هي كانت جارة لي و عناصر التنظيم كانوا يطلقون العيارات النارية و الرصاصات في الكثير من الاوقات و في احد الايام سالت من فتاة و هي ايضا كانت واحدة من المختطفات و المغتصبات و قلت لها اين اختي اي سالت عن اختي و اجابتني و قالت انها في المنزل المجاور لك و هي محتجزة و لكنها لم تغتصب بعد و فجاة سمعت صوت رصاصة و كانت تلك الرصاصة هي التي قد استخدمتها اختي لانتحار نفسها بدلا من ان تواجه الاغتصاب و بعد ذلك اخبروني بانها انتحرت عندما حاول شخص من التنظيم اغتصابها . و انا بقيت وحيدة في المقر و محتجزة لدى شخص من الادلب اسمه الحقيقي كان مصطفى و لكنه كان مدعو ابو محمد الادلبي . اما السبايا الذين كانوا معي تم نقلهن الى مكان اخرى , مكان مجهول و هذا الشخص الذي يدعو ابو محمد الادلبي كان نفس الشخص الذي حاول اغتصاب اختي و هو الذي قال لي كل شء كما وضح ان اختي قد انتحرت عند محاولته اغتصابها او التحرش بها و هي كانت بين يداه و انتحرت كما قام ابو محمد الادلبي باغتصابي ايضا و حاولت كثيرا ان ارفض ذلك كي لا اخسر عذريتي و حاولت كثيرا و لكني كنت ضعيفة جدا الى درجة قيدني ثم قام باغتصابي و بقيت شهر كامل في المقر و كنت ابكي وحيدة و بعد ذلك اخذني الى منزله اي الى عائلته و انا قلت له بانني لا استطيع العيش هكذا لاني كنت وحيدة معه في المقر و كان يغتصبني بشكل مستمر خلال فترة طويلة و من ثم سالته ان ياخذني الى مكان تتواجد فيه بعض السبايا او الى عائلته قرر بعد ذلك ان ياخذني الى حيث مكان الذي تعيش فيه عائلته و انا كنت اواجه عمليات الاغتصاب من قبل عناصر تنظيم الداعش ما يقارب شهر كامل و من قبل مختلف الاشخاص و هذا ما حدث معي قبل ان ياخذني الى منزله او مكان عائلته . ان ما حدث معي انقبل حياتي رأسا على العقب و دمر احلام طفولتي و لم يبقى شيء ان لم يفعلوا بي و انا بقيت لديه لمدة سنة كاملة في منزله و كنت افتقر الاكل و الشرب حيث كان حصتي من الاكل مرة واحدة فقط خلال اربعة و عشرون ساعة و في اغلب الاحيان لم اكن احصل حتى على وجبة واحدة في اليوم بالاضافة الى التعذيب المستمر و ممارسة الجنس القصري و الاغتصاب و الاضطهاد و لم اكن الفتاة الوحيدة التي كانت تواجه هذه المصاعب في هذا العصر المتقدم بل كانت هناك الالاف من الفتيات و النساء اللواتي تغتصبن مثلي .
انا كنت محتجزة في غرفة واحدة في منزل ابو محمد الادلبي في الرقى فعندما كنت وحيدة كنت اشعر براحة اكثر من ان اكون بين عائلته و كان يغتصبني و يعذبني و عائلته ايضا كانت تتعامل معي بطريقة لا انسانية و مختصرا كانوا يتعاملون معي و كانني لست بشر بينهم . فحصة واحدة من الاكل و الشرب خلال اليوم الكامل غير كافي لكي اقاوم الحياة و بالاضافة الى ممارسة ابشع الجرائم ضدي و عندما كانوا يغادرون المنزل كانوا يقفلون الابواب حيث لم يكن باستطاعتني جلب كاس من الماء او رغيف من الخبز من المطبخ ما لم يعودوا الى المنزل و بقيت سنة في هذا الوضع الماساوية و عائلته كانت تجبرني على قراءة القرآن و ترك الدين اليزيدي و اعتناق الدين الاسلامي اي كانوا يجبروني ان اشهد باسم محمد . و كنت ارفض ذلك و بالطبع كنت اواجه الضرب مقابل ذلك , كنت في قرية كانت تسمى طبقى فبعد سنة كاملة في منزل ابو محمد الادلبي اصبت بمرض نفسي احيانا كنت اسقط على الارض و انا اسند جسدي المتعب الى جدران البيت . ذات يوم غادروا المنزل حينها كنت انا الوحيدة في المنزل ففكرت بالهروب مرة اخرى عبر الشباك لان جميع الابواب كانت مغلقة فركضت خلال يومين بشكل مستمر و كان الوقت ليلا عندما هربت و في الليلة الاولى اختفيت بين غابات في سوريا و لكن لا اسم المكان بل اعرف انني كنت خارج بلدة طبقى و انا كنت اركض حافية الاقدام و دون اكل و شرب و عندما حلت المساء ركضت مجددا و في اليوم الثاني ايضا ركضت دون ان اعرف باي اتجاه اذهب فقط كنت اهرب و اهرب فقط كنت احاول التخلص من العذاب الذي كنت اواجهه من قبل الارهاب و في صباح يوم الثاني شاهدوني بعض من عناصر داعش فمسكوني و اخذوني الى المحكمة الدولية الاسلامية ثم سالوني لماذا تهرب ؟ فشرحت لهم كل ما انا اعاني منه من قبل عائلة ابو محمد الادلبي الذي كان اسمه الحقيقي مصطفى و قلت لهم هذا هو دينكم ؟ ايضا ً ان الله ايضا لا يقبل ذلك . فبعد قليل اعطوني رقم هاتف و اخبروني و قالوا اذا عذبك هذا الشخص او عائلته فقط اتصلي بهذا الرقم و انا لم اكن املك معي اي هاتف , لم اكن احصل على كاس من الماء فكيف كان بامكاني ان احمل هاتف نقال ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ و بعد ذلك اخذوني الى نفس المنزل مع نفس الاشخاص فبعد مرور شهر جاءوا بعض الاشخاص الى المنزل و قالوا بان ابو محمد الادلبي قد مات بقصف جوي و بعض الاشخاص جاءوا و اخذوني و كما اضافت زوجة ابو محمد الادلبي بان بعد وفات ابو محمد لا ينبغي لك البقاء هنا و كما قالت على انهم باعوني و بعد لحظات اتى داعش جزراوي اي سعودي الجنسية و اخذني اليه و بقيت عنده يوم كامل و هذا الشخص لم يذكر اسمه و لا ادري اسمه . و جاء داعش عراقي و اخذني من الداعش السعودي و جلبني الى مدينة الموصل مرة اخرى و في احدى الايام باعني الداعش العراقي ثم رجعني ايضا بعد مرور ايام قليلة و انا كنت مع الداعشي العراقي الذي كان اسمه الحقيقي زياد و لكنه كان يدعو ابو طارق حيث تزوج معي و صدر عقد الزواج من المحكمة الشرعية و بقيت لديه لحين تحرري بتاريخ 11/ 7/ 2017 و كان يقوم باغتصابي الآف المرات و بقيت مع الداعش العراقي طوال سنتين و كل فترة كنت في منطقة مختلفة من مدينة الموصل مرة اخذني الى عائلة من اهالي الموصل المتعاونين مع الداعش و استمرت شهر معهم و بعد ذلك الى منزل اخر لا يتواجد فيه اي احد و بقيت في هذا المنزل لفترة طويلة جدا اي انا و هو فقط . في احد الايام تعرض المنزل الى قصف جوي و تهدم المنزل و بعد ذلك اخذني الى مقر عسكري تابع للداعش و مرة اخرى تعرضنا الى قصف جوي لكن دون تاثير و كانت معي في المقر فتاة اخرى و هي ايضا كانت مغتصبة و اسمها كان هيام و هي ايضا من قريتي و في النهاية اخذونا الى موصل القديمة و خلال سنتين كانوا ياخذونا من مكان الى مكان اخرى و في احد المنازل تعرضنا الى قصف جوي و كانوا معنا 12 شخص اي تابعين لعناصر تنظيم الداعش و تم القصف علينا و هذا القصف ادى الى قتل جميعهم كما استشهدت صديقتي ايضا و قالوا لي لم يبقى احد من تلك المجموعة سواك و اهالي موصل جاءوا و خرجوني من تحت الركام و يدي كانت مكسورة و ساقي ايضا كان محترق و يدي الاخرى ايضا كانت مجروحة بالكامل و جرح اخر في منطقة بطني و هكذا كنت انزف تحت الدمار الذي خلفه قصف الطيران ثم اخذوني الى المستشفى و بقيت في العناية لمدة شهر كامل في مستشفى موصل و تعرضنا الى قصف اخر في نفس المكان فاخذوني الى منزل في موصل القديمة بالاضافة الى انني كنت مختطفة لمدة ثلاث سنوات و بضعة اشهر و بعد تحرير مدينة الموصل بالكامل اخذوني القوات العراقية و مازالوا خمسة افراد من عائلتي في الاسر اي مفقودين و منهم والدي و والدتي و اختي التي انتحرت و اخ اخر و اخي الذي ولد اثناء الابادة في تلعفر و لا اعلم اي شيء منهم و مازلت لا ادري اي خبر عن عائلتي سواء ان كانوا على قيد الحياة ام فارقوها ! و عندما اخذوني الى موصل القديمة تم وضعي في مقر و كنا اربعة فتيات واحدة منهن كانت سورية مغتصبة و هي كانت من الديانة المسيحية و كانت الناجية سامية ايضاً معي التي هي شقيقة الناجية حلا سفيل عمو و فتاة اخرى كانت تدعو شهدا و انا . و كنا في ذلك الموقف او الوضع ما يقارب شهر مع عدم توافر الاكل و الشرب بالاضافة الى التعذيب الجسدي و الروحي المستمر و جمعوا فتيات المغتصبات و كنا في حالة الحرب و كنا في الحصار ما يقارب خمسة اشهر . و انا تحررت مع صديقتي سامية ، اني و سامية كنا مع اهالي موصل و يوماً ما قالت سامية ساذهب لجلب الماء فحين خرجت من الغرفة اصابت بطلقة قناص في يدها فانا و هي كنا مجروحتان و بقينا تقريباً عشرة ايام بجروحنا المفتوحة دون معالجة و بعدها وصل الينا الجيش العراقي في عملية تحرير مدينة الموصل و كان هناك الالاف من القتلى و الجرحى و الرؤوس المقطوعة و الاجساد المرمية و المحترقة في شوارع المدينة و كانت كارثة ثم اخذنا الجيش العراقي و قاموا بمعالجة يد سامية و اخذوني الى الطبيب و بقينا يوم واحد مع الجيش العراقي و ثم قاموا بنشر صورنا و بعد ذلك جاءوا اهلنا و اخذونا الى كوردستان و بالتحديد الى المخيمات و تحررت بتاريخ 11 / 7/2017 و هذه كانت قصتي و كل ما حدث معي خلال سنوات في الاسر . فانا من حقي كانسانة و واحدة من الآف الفتيات الايزيديات ان اطالب من جميع الجهات المعنية للتدخل الى اوضاع الايزيديين و اطالب المجتمع الدولي لايجاد الحلول المناسبة وحماية هذه الاقلية السامية التي لا قوة مساندة لها و التي هي مستهدفة من قبل بعض المنظمات و الجهات الارهابية و كما اطالب بفتح ملف جريمة الابادة الجماعية و توفير الحماية اللازمة و احالة المجرمين الى المحاكم الدولية لينالوا جزائهم العادل و كما اقول ان داعش و الإرهاب هي خطر على البشرية بأكملها و هنا في نهاية قصتي اقول ان الابادة مازالت مستمرة الى يومنا هذا .

الناجية : امينة قاسم خلف من قرية تل قصب الواقعة في الطرف الجنوبي من جبل سنجار .
منطقة السكن الحالي : اقليم كوردستان العراق , مخيم مام رشان

.تم ترجمة القصة الى اللغة العربية بواسطة الاخ و الناشط : امين خديدا سيفو قاسم

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular