أعلن رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، اليوم الخميس، أن روسيا باشرت نقل أسلحة نووية إلى بلاده، في ترجمة للانتشار الذي سبق أن توعّد به الرئيس فلاديمير بوتين في مارس/ آذار.
وقال لوكاشينكو، ردا على سؤال لصحافي في مقطع مصور بث على قناة “تليغرام” غير الرسمية للرئاسة البيلاروسية، إن “نقل الأسلحة النووية بدأ”.
ولوكاشينكو، الذي زار موسكو الخميس لحضور قمة إقليمية، لم يوضح ما اذا كانت الأسلحة المشار إليها قد وصلت فعلا إلى بلاده. وأضاف: “ربما، سأعود وأرى”، مشيرا إلى أن بوتين أبلغه الأربعاء أنه وقع المرسوم الذي يتيح نقل الأسلحة.
ولم تدل موسكو بأي تعليق حتى الآن.
من جانبها، قالت المعارضة البيلاروسية المقيمة في المنفى زفيتلانا تيخانوفسكايا الخميس، إن نقل روسيا أسلحة نووية إلى بلدها “يشكل تهديدا لأوروبا وأوكرانيا”.
وكتبت بالإنكليزية على “تويتر”: “اليوم، وقع النظام البيلاروسي اتفاقا مع روسيا بشأن نشر أسلحة نووية. ذلك لن يعرض فقط حياة البيلاروسيين للخطر، إنما يشكل أيضا تهديدا جديدا لأوكرانيا وأوروبا برمتها”.
Today, the #Belarus regime has signed an agreement with Russia on the deployment of nuclear weapons. It would not only endanger the lives of Belarusians but also create a new threat against Ukraine & all of Europe.
Even when they are talking about tactical nuclear weapons, most… pic.twitter.com/tKFpL5Oosj
— Sviatlana Tsikhanouskaya (@Tsihanouskaya) May 25, 2023
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد قال، في 25 مارس/ آذار، إن موسكو ستنشر أسلحة نووية “تكتيكية” على أراضي بيلاروسيا الواقعة على أبواب الاتحاد الأوروبي، فيما قللت وزارة الدفاع الأميركية من تهديدات بوتين حينها قائلة إنه لا توجد مؤشرات إلى أن روسيا تستعد لاستخدام أسلحة نووية.
ويمكن لهذه الأسلحة “التكتيكية” أن تتسبب بأضرار هائلة، لكن شعاعها التدميري أكثر محدودية من الأسلحة النووية “الاستراتيجية”.
وأشار بوتين في ذاك الوقت إلى أن رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو يطرح منذ وقت طويل مسألة نشر أسلحة نووية تكتيكية في بلده المتاخم لبولندا. ونقلت وكالة تاس عن بوتين قوله: “اتفقنا مع لوكاشينكو على أن نضع أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا دون انتهاك نظام حظر الانتشار”.
وذكّر بوتين بأن روسيا ستكمل بناء منشأة لتخزين الأسلحة النووية التكتيكية في بيلاروسيا، بحلول الأول من يوليو/ تموز، مضيفا أن موسكو لن تنقل فعليا التحكم في تلك الأسلحة إلى مينسك.
وأثار الإعلان في حينه انتقادات المجتمع الدولي، وخصوصا الدول الغربية، علما أن الرئيس الروسي لوّح منذ بدء الهجوم على أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022 بإمكان استخدامه السلاح النووي.
وكانت تقارير وصحف غربية قد قللت من جدية إعلان بوتين نيته نشر أسلحة نووية في بيلاروسيا، معتبرة أن موسكو غير مستعدة لخطوة مماثلة.