ألأنسة العراقية التي نجت من براثن الموت والوحوش الكاسرة من الدواعش المجرمين بذلت جهودا كبيرة لكسب الرأي العام العالمي والهبت الشعور ألأنساني لدى المجتمعات الدولية وقابلت كبار المسؤولين في العالم , الذين استقبلوها بحفاوة بالغة وأثنوا على شجاعتها وأصرارها على متابعة القضية ألأنسانية ألتي تبنتها بلا كلل او ملل ,وان حصولها على جائزة نوبل للسلام كان نتيجة جهودها الجبارة وحضورها ألأجتماعات العالمية وقوبلت كلماتها بكل ترحيب وقناعة من عدالة قضيتها وأنسانيتها ,وكانت تمثل الشعب العراقي وتعكس مأساته ومعاناته تحت حكم الدواعش الذين انطلقوا من مقابر القرون الوسطى حاملين معهم أفكارا ظلامية ارجعتنا الاف السنين الى الوراء , لقد جاء الدواعش الظلاميين بفضل السياسة الخاطئة وتخبطاتها الطائفية والعنصرية تحت ظل نظام رسمته العمائم وعدم فصل الدين عن السياسة , نظام المحسوبية والمنسوبية بالرغم من وجود اربع فرق عسكرية هرب قادتها ورموا ملابسهم ورتبهم العسكرية في الشارع واستبدلوها بدشاديش ولا زالوا الى يومنا هذا يأمرون وينهون وعلى رأسهم نوري المالكي الذي كان رئيسا لمجلس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة , لنرجع الى ابنة الشعب ألأنسة نادية مراد التي تبرعت بمبلغ جائزة السلام البالغة مليون دولارا لبناء مستشفى في قضاء سنجار , اليس هذا نبلا وشهامة أذا قارنا بينها وبين السياسيات والسياسيين الذين يملكون الملايين من الدولارات فهل تبرعوا منها لبناء شارع ؟ او بناء مدرسة ؟ بالعكس من ذلك فقد اوغل معظمهم في سرقة المال الحرام السحت الحرام من اموال ألأيتام والارامل والفقراء . هذه هي حقا ألبنت البارة التي تمثل الشعب ومن حق الشعب العراقي ان يفتخر بها ويجعل منها قدوة كمثال للانسانية والمواطنة الحقيقية ولتضع حيتان الفساد راسها في الرمال أذا كان لها ضمير ولتذهب الى مزبلة التاريخ التي لا ترحم .