“يمنع منعا باتا نشر مقالات الكاتب سين! ويحظر دعوته لأي مهرجان يقام, بسبب تعرضه لمقام فخامة الصنم المفكر, وهذا ما يصنف كارتداد عن دين الدولة”, هكذا تم تعميم تبليغ شديد اللهجة الى المؤسسات الاعلامية في دولة الواق واق, ليتم حجب مقالات السيد سين الذي تعرض بالشر للصنم! وكشف بعض المسكوت عنه, فعلى كل من يكتبون أن يكونون حسب مزاج الصنم, ولا يجوز التفكير خارج نطاق تفكير فخامة الصنم, والا منع عنه العطاء.
ولم يتوقف جهد كهنة المعبد (اعلام حزب الصنم) عند هذا الحد من العقوبات للسيد سين, بل هددوا كل مؤسسة اعلامية تنشر له بان يتم منع العطاء عنها, هكذا كي يتم خنق السيد السين ويتوقف عن الكتابة.
لكن السيد سين لم يستسلم ابدا, بل سعى وحاول تعرية الصنم بنشر غسيل الغباء الصادر منه بشكل مستمر, فالغباء والعهر هو ابرز سمات السلطة, فكتب سطور وسطور منتظرا ان يفهم الناس حقيقة الاصنام, فاذا بحملة شعواء لغلق النوافذ, كي لا يصل الهواء للسيد سين ويموت, نعم انها محاولة للقتل, ويمكن تصنيفها بانها جريمة قذرة لا يقوم بها الا الشواذ, لكنها تجوز لأنها لنصرت فخامة الصنم!
مر عام منذ أن اعلن السيد سين البراءة من احد الاصنام المتحجرة والتي شاركت بنشر الظلم في ارض السواد, وقد عمد الاعلام الوثني الموالي للصنم على اعلان الحرب على المسكين سين.
وفي لحظة كونية لم تكن على البال, اهتز المذياع وهو يعلن خبر وفاة احد اصنام بغداد! وتناقلت الاخبار ان سبب الوفاة جلطة بعد تناول سعادة الصنم كمية من حبوب الفياجرا! كي يعود ذكرا بعد ان مات كرجل منذ قرون, وشيعه جمع من الوثنيين فهو شهيد الفياجرا, واعلنوا الحداد اسبوعا كاملا.
الان السيد سين مازال يكتب وهنالك الالاف ممن ينتظرون كتاباته, ام السادة الوثنيون واصنامهم فخبث سريرتهم وقذارة سلوكهم لا يتوقف, اخر ما كتب سيد سين رسالة الى الوثنيون (اعلام السلطة والاحزاب) كتب فيها : ” لكم دينكم ولي دين”.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
الكاتب/ اسعد عبدالله عبدعلي
العراق- بغداد