وتابع ان “مثل هذه التصريحات الهوجاء غير الموزونة ولا المقفاة ولا المنضبطة تعيدنا إلى خطاب الكراهية والتحريض والفتنة ورفض الآخر، ولا تمثل التعايش المشترك بين العراقيين بجميع شرائعهم قومياتهم وأطيافهم وطوائفهم ومذاهبهم، عربهم وكردهم وتركمانهم، شعب واحد تقاسم السرّاء والضرّاء منذ أن تشكلت هوية العراقيّ من الدم المنساب من ألوان الطيف كلها، يوم شقّت الأرض في العراق نخلة، فصارت حزمة الطيف أمتن من حزم العصيّ”.
واكد الهميم “اننا لسنا مستغربين من هذه التصريحات التي تصدر عن هؤلاء الأشخاص، فمثلما هم يُحرّمون علينا الاحتفال بمولد فخر الكائنات وسيّدها نبيّنا الأكرم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم نجدهم اليوم يُحرّمون الاحتفال بعيد السيد المسيح عليه السلام”، لافتا الى اننا “لا ننسى قصة عنقود العنب الذي قدمه عدّاس النصراني إلى نبيّنا محمد حين خروجه صلى الله عليه وسلم من مكة إلى الطائف يلتمس النصرة من ثقيف، فكان ذلك العنقود مثالاً للمحبة والتسامح والتعايش المشترك على طوال الحقب والعصور”.
وتابع “أَوَ لم يهاجر المسلون الأوائل بعد أن ضاقت عليهم الأرض بما رحبت واتسع الظلم في كل مكان، ينشدون الأمن لدى النجاشي المسيحيّ ملك الحبشة”، موضحا “اننا في هذه اللحظة نود التذكير إلى أن الدين واحد وإن تعدّدت الشرائع الإسلامية والمسيحية واليهودية والصابئية بالنص القرآني الكريم”.
وبين الهميم “كما نود التذكير أن هنالك العديد من المسميات والعناوين التي ظهرت ما بعد الاحتلال لجهات وأفراد تدعي تمثيلها المذهبي والديني والشرعي لأهل السنّة والجماعة ، وهي تجمعات وأحزاب ومؤسسات مجتمع مدني خارجة عن الإطار الرسمي لديوان الوقف السني، وأن جميع ما يصدر عنها من بيانات وتصريحات ومواقف إنما تمثلها بشكل شخصي ولسنا معنيّين بها لا من بعيد ولا من قريب”.
وافتى مفتي الجمهورية العراقية الشيخ مهدي الصميدعي امس الجمعة بحرمة الاحتفال بأعياد رأس السنة الميلادية.
فيما شجبت البطركية الكلدانية في العراق والعالم التي يرأسها الكردينال لويس رؤفائيل ساكو، الفتوى التي اصدرها مفتي الجمهورية العراقية مهدي الصميدعي بشأن حرمة الاحتفال بأعياد رأس السنة الميلادية.
وردت كتلة بابليون النيابية، اليوم السبت، على حديث مفتي العراق مهدي الصميدعي بشأن حرمة الاحتفال باعياد الميلاد، مطالبة اياه بالاعتذار او المحاسبة قانونيا.