تتوالى فتاوى التحريض والتطرف في الظهور الى الاعلام . في استغلال غياب او ضعف الدولة العراقية . في ادارة شؤون البلاد وتنظيمها بشكل السالك , لحفظ اللحمة الوطنية وتعميق التقارب بين الطوائف والمكونات الدينية , في الاخاء والتعايش واحترام الاخر . هذا الغياب يسمح لبعض الاصوات الهجينة والطائشة والنشاز , ان تلوث المناخ العام بسمومها الخطيرة . في اطلاق جملة من التصريحات الوقحة والنزقة , في خطابها المشبع بالكراهية والحقد الاعمى , واثارة البغض والنعرات الطائفية , وصب الزيت على النار , بين الطوائف الدينية والمذهبية , لجعلها تعيش في حالة , التناحر والشقاق والخصام والتخندق العدائي والتشنج والاحتقان . تستغل هذه الرؤس المتيبسة والجافة , المشبعة بالعقلية المتعصبة والمتطرفة والمتزمتة , في العداء الاعمى للاديان السماوية الاخرى . تستغل هذه الحفنة الطائشة والهوجاء , مسؤولياتها الدينية الرفيعة , لبث النزاعات الطائفية وعدم احترام حق حرية الاديان والعقيدة , بعدم احترام الاخر , أو بالمعنى الادق اعتبار الاقليات الدينية , من المسيحيين والايزيديين والمدائيين وغيرهم , طوائف غير مرحب بها في العراق , يجب التخلص منهم . ان بعض المرجعيات الدينية من الطائفتين ( السنية والشيعية ) لا تختلف عن العقلية الداعشية قلباً وقالباً , في انتهاج واثارة بالتحريض والتطرف ضدها , والتحريض على شن حملات التطهير والتهجير ضد هذه الاقليات الدينية , واستخدام العنف المفرط في القتل والتهجير والذبح , حتى يتطهر العراق منهم . ان هذه العقليات الداعشية وان اختلفت المسميات , في عقليتها المتعصبة والمتطرفة . تشكل الخطر الحقيقي على العراق , وهم سبب الخراب والمصائب والاهوال . وان تصريحاتهم المتطرفة الهوجاء , بالرعونة المتخلفة بالوقاحة الصلفة , تدق الاسفين في نسف الاخاء والتعايش بين المكونات الدينية العراقية . مثل تصريح مفتي الجمهورية العراقية ( مهدي الصميدعي ) . الذي افتى بحرمة الاحتفال في اعياد الميلاد ( كريسمس ) ولا اعياد رأس السنة الميلادية . في قوله ( لايجوز الاحتفال برأس السنة , ولا التهنئة لها , ولا المشاركة فيها . ومن هنأ النصارى في أعيادهم , كمن هنأهم في السجود لصلبانهم ) وعلى نفس المعزوفة في التطرف الديني المتعصب , يدلو بدلوه النشاز , خطيب جمعة الصلاة المركزية للتيار الصدري في البصرة ( مثال الحسناوي ) يفتي بحرمة المشاركة في اعياد الميلاد ( كريسمس ) ويوجه انتقاداً عنيفاً الى العوائل العراقية , التي تشتري ملابس ( بابا نوئيل ) وشراء شجرة الميلاد , واصفاً بأنها تنهج الطريق لتبعية النصارى المشركين . ولم يغب عن المشهد التطرف والتعصب الديني الشوفيني كالعادة . رئيس الوقف الشيعي في العراق ( علاء الهندي ) بتصريح يحمل عقلية داعشية متخلفة بالعداء والكراهية والحقد . بتصريح مسموم واهوج , بأنه يدعي بأن الاحتفالات اعياد الميلاد ( كريسمس ) ورأس السنة الميلادية , هي دعوة للفساد والفجور والرذيلة . بقوله ( بأنهم يرتكبون الرذائل والفجور بمولد المسيح ) .
ولكن نجد الصورة الانسانية المشرقة في الدول الاوربية , دول الكفر والالحاد . بأن الكنائس هناك تفتح ابوابها للاجئين المسلمين . وتصبح ساحات الكنائس مكان تزاحم وتواجد اللاجئين والمهاجرين المسلمين , بسبب أن بعض الكنائس تقدم وجبات غذائية مجاناً , وبعضها تقدم المأوى والسكن لهم , بدلاً من النوم في الشوارع في الجو الصقيع وسقوط الثلوج , وبعض الكنائس تقدم الملابس المستعملة ( اللنكَات ) وتقدم الهدايا تقوم في رعاية الاطفال . هذه النشاطات الانسانية , لا نجدها لا في الجوامع ولا المساجد , ان تقديم الدعم والعون .ان ما تقوم به الكنائس النصارى الاوربية , تقدم الصورة المشرقة للاديان السماوية , بأنها منابع التعايش والاخاء والتضامن الانساني وملاذ للانسان المضطهد . لذا فأن بعض رجال الدين من كلا الطائفتين ( السنية والشيعية ) تستغل موقعها الديني الرفيع , لبث روح الحقد والعداء والكراهية . وهي سبب خراب العراق وضعف الدولة العراقية . ولا يمكن ان يخرج العراق من كوة الخراب , إلا بتنظيف هذه الحفنة الطائشة والهوجاء . لا يمكن للعراق ان تكون له دولة قائمة ويخرج من عنق الازمات . إلا بطمر هذه النفايات الموبؤة والمسمومة . وإلا يظل العراق اسيراً للحقد والكراهية والاحتقان والاحتراب الطائفئ . انهم دواعش قلباً وقالباً مهما اختلفت المسميات ………………………… والله يستر العراق من الجايات !!!!!
وهذا رابط مشاهدة الفديو في تصريح رئيس الوقف الشيعي في العراق ( علاء الهندي )
لمشاهدة الفيديو
http://www.ankawa.org/vshare/view/11326/wqef-shiee
http://www.ankawa.org/vshare/view/11326/wqef-shiee