السبت, نوفمبر 23, 2024
Homeمقالاتتجمع من أجل غد أفضل لإيران والعالمين العربي والاسلامي : منى سالم...

تجمع من أجل غد أفضل لإيران والعالمين العربي والاسلامي : منى سالم الجبوري

عندما دعت زعيمة المعارضة الايرانية، مريم رجوي، في اليوم الثاني لمٶتمر إيران حرة خلال الکلمة التي ألقتها الى تشكيل جبهة موحدة في مواجهة نظام ولاية الفقيه والتطرف، حيث قالت:” أدعو من هذا المنبر البلدان الإسلامية وجميع المسلمين للتضامن والتلاحم مع الشعب الإيراني في جبهة موحدة لمواجهة نظام ولاية الفقيه والتطرف الذي يرفع يافطة الإسلام”، فإنها لفتت الانظار هنا الى إن هناك علاقة جدلية بين النضال الذي يخوضه الشعب الايراني والمقاومة الايرانية ضد النظام الايراني الاستبدادي وبين الرغبة والطموح الملح لشعوب وبلدان المنطقة من التخلص من دور وهيمنة ونفوذ هذا النظام في بلدان المنطقة.

ماقالته مريم رجوي، بخصوص تشكيل جبهة موحدة في مواجهة نظام ولاية الفقيه والتطرف، إنما هو بمثابة طلب حيوي ملح من أجل تجريد النظام من مظلة الوهم والخداع التي يستظل تحتها بزعم إنه نصير للشعوب العربية والاسلاميـة وإنه يعمل من أجل إستتباب السلام والامن والاستقرار في العالمين العربي والاسلامي، لکن الاحداث والتطورات الجارية على مر ال44 عاما المنصرمة أثبتت بأن الحقيقة خلاف مايزعم هذا النظام ويدعيه، وإنه کان على الدوام أکبر عدو للعالمين العربي والاسلامي مثلما إنه کان قبل ذلك العدو اللدود للسعب الايراني، وإن بقاء وإستمرار هذا النظام مضر ليس بالشعب الايراني بل وحتى بالشعوب العربية والاسلامية أيضا.

رجوي أشارت في کلمتها الى دحر مجاهدي خلق لمؤامرات النظام وتوجيههم ضربات اكدت احتفاظهم بالحركة المنظمة لإسقاط حكم الولي الفقيه، رفعهم راية الإسلام الديمقراطي لاسيما في مجال المساواة بين المرأة والرجل لتحتفظ بموقعها كنقيض للنظام الرجعي الحاكم باسم الدين وتهزمه عقائديا. وإن زعيمة المعارضة الايرانية عندما تشير الى”الاسلام الديمقراطي”، فإنها تفضح النهج والبرنامج السياسي ـ الفکري المشبوه للنظام والذي لايمت بصلة للإسلام، وهي بذلك تعمل على توعية وتعبئة شعوب العالمين العربي والاسلامي وتريد بأن تٶکد لهم بأن الشعب الايراني وبشکل خاص المعارضة الوطنية الرئيسية المتمثلة بمنظمة مجاهدي خلق، لايٶمنون ولايأخذون بنهج النظام وأفکاره وطروحاته التي صارت وسيلة لقمعهم وممارسة کل أشکال الظل بحقهم.

تجمع إيران حرة وخلال الايام الاربعة لإنعقاده وخصوصا في اليوم الثاني حيث ألقى ممثلوا الوفود العربية کلماتهم أمام التجمع، قد أکد وبقوة على إن التغيير الجذري في إيران من خلال إسقاط نظام ولاية الفقيه الاستبدادي، هو الطريق والسبيل الوحيد المتاح لکي يکون هناك غد أفضل لإيران والعالمين العربي والاسلامي وإن تضامن ودعم وتإييد شعوب وبلدان العالمين العربي والاسلامي لنضال الشعب الايراني والمقاومة الايرانية من أجل الحرية وإسقاط النظام سوف يساهم بتحقيق ذلك الهدف بوقت أسرع.

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular