الثلاثاء, نوفمبر 26, 2024
Homeاراءالخاشعة العابدة - رابعة العدوية -إمامة العاشقين والمحزونين ج 1: خالد علوكة

الخاشعة العابدة – رابعة العدوية -إمامة العاشقين والمحزونين ج 1: خالد علوكة

قرأت لكم / كتاب رابعة العدوية إمامة العاشقين والمًحزونين د. عبد المنعم الحنفي –القاهرة طبعة/2 لعام 1996 م – ومن 222صفحة –(( 1- 3 ))اعداد /خالد علوكة .
سُميت رابعة القيسية وايضا العدوية نسبة الى بني عتيك* بنو عدوة ولدت عام 95هج -185هج وفي 713- 801م في البصرة ، وكنيتها – فأم الخير بنت اسماعيل العدوية وقيل نسبة الى قبيلة بني عدى كما ذكر الجاحظ عنها ص-15- وعبدالرحمن بدوي في كتابه شهيدة العشق الالهي يقول عن رابعة : نجهل كل شئ عن ديانة اسرتها واسم ابيها لايزال مجهولا !!.
و ص 7- في المقدمة :
(قلوب العارفين لها عيون ترى مالا تراه الناظرونا
واجنحة تطير بغير ريش الى ملكوت رب العالمين ).
ص11 – (رابعة العدوية روحانية وراهبة من راهبات الفكر الصوفي الاصيل ،وجودها اصيل لم يتزيف وفكرها استقلالي وذاتها متوحدة . وعن كتاب شهيدة العشق الالهي لعبدالرحمن بدوي يذكر قوله عن رابعة – هل كانت في مبتدأها بائعة هوى !! تهفوا لان تتوب فلما كان اوان التوبة انابت واصلحت وعاشت متبتلة وصارت من اعلام التصوف وصاحبة مدرسة فيه ورائدة كانت فيه المعلمة لافذاذ الرجال ؟ هل رابعة كذلك ؟ ).
(وهل هذا المنهج الذي اتبعه بدوي هو السليم في نموذج رابعة ؟ ربما لجأ بدوي لذلك لقلة المادة التاريخية عن حياتها، وتضارب الاراء بشأنها. وهنا سوف اذكر اراء البدوي في موافقة وتعارض ماجاء هنا بتأكيد معرفي اكثر ) وفعلا تحامل د البدوى على رابعة كثيرا !!.
وص15 – ( ذكر ان الجاحظ (-163 – 255هج ) اول من كتب مؤرخاً عن رابعة والجاحظ عاش في البصرة في زمان قريب من زمنها . ويقول عنها لو كلمنا رجال عشيرتك فاشتروا لك خادما يكفيك مؤونة بيتك ؟ فقالت والله اني لاستحي أن اسال الدنيا من يًملك الدنيا فكيف اسألها من لايملكها ! ) .
(وفي طبقات ابن الملقن يذكر ان هناك سمية اخرى لرابعة ، ربما يكون اسمها رايعة وهي زوجة لاحمد ابن ابي الحوارى- 148 -230 هج – الصوفي الشامي واسم ابيها اسماعيل ايضا وكانت عابدة كرابعة العدوية أم الخير بنت اسماعيل البصرية مولاة آل عتيك وكان وفاتها سنة 135 هج ودفنت بظاهر القدس من شرقيه وعلى رأس جبل الطور. وقد ذكر بن خلكان هذا ايضا . – ويؤكد عبدالرحمن بدوي في كتابه {شهيدة العشق الالهي} ص 183بان المدفونه في القدس هي رابعة الشامية وزوجها احمد بن ابي الحوارى وكانت في العبادة والزهد مثال رابعة البصراوية لا بل ابلغ ) .
وص16 –(عن قصة لها مع ذنون المصري انه كان في سيناء واذ بشخص أقبل ولايحط في هذا المكان الا صديق فاذ هي إمرأة فابتدر اليها وسلم عليها فقالت وما للرجال ومخاطبة النساء ؟ فقال أنا اخوك ذنون ولست من اهل التُهم وقال لها صفي لي المحبة فقالت سبحان الله انت عارف بها وتتكلم بلسان المعرفة وتسألني عنها ؟ فقال للسائل حق الجواب فانشدت تقول :
أحبك حبين : حبً الهوى وحباً لأنك أهل لذاكا
فأما الذي هو حب الهوى فذكرُ شغلت به عن سواكا .. الخ
( واعتبر عبد الرحمن بدوى قصتها مع ذنون اسطورية لكون ذنون ولد في 180هج في وقت توفيت فيه رابعة وهي استحالة تاريخية في ص 76. ) لكن بن المقنن ذكر ولد ذنون سنة 157 هج والله اعلم !!
وص 18 –( يروي الشيخ الحريفيش ماقيل انه لما مات زوج رابعة العدوية (كذا!) أستاذن الحسن البصري في الدخول عليها هو واصحابه فاذنت لهم وارخت سترا وجلست وراءه ، فقال لها اصحابه إنه قد مات بعلك ولابد لك من زوج وقد انقضت مدتك ، فاختارى من هؤلاء الزهاد من شئت منهم فقالت ، حبا وكرامة ! وسألت : من هو اعلمكم حتى أزوجه نفسي ؟ قالوا الحسن البصري فقالت له ان اجبتني عن أربع مسائل فانا لك أهل ؟ قالت : مايقول الفقيه إذا انا مُت ، هل خرجت من الدنيا مسلمة أم كافرة ؟ فقال هذا غيب والغيب لايعلمه إلا الله تعالى . قالت : فما يقول إن وضعت في القبر وسألني منكر ونكير، افأقدر على جوابها أم لا؟ فقال وهذا ايضا غيب ! فقالت .فأذا حُشر الناس في القيامة وتطايرت الكتب ، فيُعطي بعضهم كتابه بيمينه ، ويعطي بعضهم كتابه بشماله ، فاعطي كتابي بيميني أم بشمالي ؟ وهذا ايضا غيب ! قالت فاذا نودى في الخلائق ، ففريق في الجنة وفريق في العسير فمن أي فريقين أكون ؟ قال لها :وهذا ايضا غيب ، ولايعلم الغيب إلا الله ، فقالت له فاذا كان الامر كذلك ،وانا في قلق وكرب من هذا الاربعة ،فكيف أحتاج الى الزوج واتفرغ له!! فانشدت تقول :
راحتي يااخوتي في خلوتي وحبيبي دائما في حًضرتي
قد هجرت الخلق جمعاً أرتجى منك وصلاَ فهو أقصى مٌنيتي … الخ ).
وص22 – ( قيل لرابعة كيف حبك للرسول فقالت : والله إني لأحبه حبا شديداَ ، لكن حب الخالق شغلني عن حب المخلوقين ).
و23 – ( في رسالة القشيري ان رابعة خاطت شقَا في قميصها في ضوء مشعلة سلطان ففقدت قلبها زمانا حتى تذكرت فشقت قميصها فوجدت قلبها .
وسئلت رابعة متى يكون العبد راضيًا ؟ فقالت إذا سرته المصيبة كما سرته النعمة.
وقالت رابعة في مناجاتها : إلهي ! اتحرق بالنار قلبًا يحبك ! فهتف بها هاتف : ما كنا نفعل هكذا فلا تظني بنا ظن السوء) .
وص 24 – ( قال لها سفيان الثورى يوما : لكل عبد شريطة ، ولكل ايمان حقيقة ، فما حقيقة إيمانك ؟ فقالت : ماعبدت الله خوفا من الله ، فاكون له كألاُمة السوء، إن خافت عملت . ولاحباً للجنه فاكون كأمة السوء إن اعطيت عملت ، لكني عبدته حبا له وشوقا إليه ).
وص 26 – ( ابن تيميه كفر قولها بان – البيت هو الصنم المعبود في الارض – وقولها – والله ماولجه الله ولا خلا منه – واعتبر ذلك باطلا وعلى مذهب الحلولية واعتبر رب البيت هو المعبود. فيما د. بدوى في كتابه اعلاه قال ان ابن تيمية قد اخطأ بحق رابعة في فهم المقصود من كلام رابعة في حلولها ووحدة الوجود وماولجه الله ).
وص 28 (قالت رابعة : إنما أنت أيام معدودة ، فاذا ذهب يوم ذهب بعضك ويوشك إذا ذهب البعض أن يذهب الكل ، وانت تعلم ، فأعمل ّ) . وقصدت رابعة سفيان الثورى بهذا.
ص36- ( سُئلت وهي في ميدان المحبة كيف سٌميت رابعة فانشدت:
كأسي وخمري والنديم: ثلاثة وانا المشوقة في المحبة :رابعة
كأس المسرة والنعيم يديرها ساقي المدام على المدى متتابعه ).
و37 – لها شطحة :
( في قولها – لو وضعت خمارى مابقى بها احد – وفسر بحالة غيبة وسكر. وعند الغزالى قوله عندما سئلت كيف رغبتك في الجنه ؟ فقالت الجار ثم الدار وقد علق الغزالي على ذلك بقوله- كل من لم يعرف الله في الدنيا فلا يراه في الآخرة ) .
وص 38 – ( في روض الرياحين لليافعي نقرأ ان بعضهم من ابناء التجار الممولين اراد زيارتها لجمالها وحسن صوتها فلما وصلوا دارها ، قالوا لهم انها تابت فقال احدهم اذن لايفوتنا جمالها فغيروا حلتهم بلباس الفقراء فطرقوا الباب فاذ بامرأة خرجت الينا وتمرغت بين اقدامنا لتقول لهم سعدت بزيارتكم لكون عندى امرأة منذ 40 عام فقدت البصر فما ان طرقت قالت بحق من طرق الباب اعد لي بصرى فعاد لها وقد سلك هؤلاء التجار طريق الطاعة والتوبة بعد هذه.
وفي روضة التعريف بالحب الشريف لابن الخطيب قال سُئلت من انت ؟ قالت كنت اضرب الدف والطبل فما سمع غيري . هنا يقول البدوى ان عادة ضرب الدف فارسية ليصل بذلك الى اصل رابعة العدوية في من هو ابوها ؟. وفريد الدين العطار الوحيد الذي اكد عزفها للناي زمنا ما) .
تعاريف :-
عتيك / حسب تعريف حاشية كتاب شهيدة العشق الالهي د. عبد الرحمن بدوي هوبطن من ألازد وهوعتيك بن النضر بن ألازد بن الغوث بن بنت صالك ابن كهلان بن عامر بن شالح بن ارفخشد بن سام بن نوح .والمنشهور بالانتساب اليها ابو اسماء سلمة بنت منيب العتكى من اهل مرو . ويمكن ان نفترض من هذا أن آل عتيك كامزا في مرو ؟ لابد حينئذ أن نفترض أنها من اصل ايراني وقد يؤيد هذا اشتغالها بالعزف على الناي ، وهي حرفة كادت تقتصر ممارستها على الفرس .
ملاحظة = له تابع جزء/ 2 3

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular