السبت, نوفمبر 30, 2024
Homeاراءالقائد داود الداودي الئيزيدي . (( داودێ داۆد..دؽۆد)): سيروان سليم

القائد داود الداودي الئيزيدي . (( داودێ داۆد..دؽۆد)): سيروان سليم

.

القائد داود الداود(( بابی هادي )) هو زعيم عشيرة المهركان والبشكان ..وقائد عراقي ورمز للشجاعة والبطولة في جبل شنكال ..وممكن ان نعتبره القائد العراقي الوحيد الذي كان يرفض تقسيم العراق في زمن زعامته انذاك في جبل شنكال وشنكال حيث رفض التحالف مع البريطانيين ورفض ان يكون معتمدا من قبل العثمانين ضد الحكومة العراقية البريطانية في بغداد وحتى انه رفض ان يعمل ويتحالف مع الفرنسيين في سوريا ضد المصالح العراقية والبريطانية ورفض ان ينضم شنكال الى دولة سورية وسلطة الفرنسية وكان يصر على وحدة الاراضي العراقية

اذن من هو داود الداودي …هو داود ابن داود ابن عيسو اغا ابن آدي دلا .ولد بحدود عام 1884م .في قرية بارانة في قضاء شنكال الأيزيدية .وحسب المصادر الاجتماعية وعقلاء الأيزيدية ان جده عيسو اغا كان المدافع الاشرس ضد حملات وقرارات ولاية موصل العثمانية ضد الأيزيدية ودافع جده عن شنكال في حملة الفريق عمر وهبي باشا في عام 1892م …وحتى والد داود استشهد في احد المعارك الكر والفر بين العثمانيين وعشيرة مهركان ….ومعروف حسب المصادر ان القائد داود الداودي قادة حركتين عسكريتين ضد القوات البريطانية والحكومة العراقية الملكية كانت الاولى بحدود عام 1925م والثانية في نهاية عام 1934م
داود الداودى وحسب مصادر الاجتماعية واهالي شنكال كان يتصف بالرجولة والشجاعة والقيادة ..وكان صياد ماهر متمرن على فنون القتال في الهجوم والتقدم والانسحاب ويتقن اسلوب مهنة الميدان في الدفاع عن العرض والناموس والارض ضد المهاجمين والطامعين

وكان يرفض الفرق والتسد ضد ابناء الديانة الأيزيدية ولا يخضع للقرارات الظالمة ..وحتى اكون واضح اكثر ولا اخفي الحقيقة بعدما اصبح الامير سعيد بك مطيعا لأوامر الانكليز وتوجيهات حكومة ولاية موصل تم تحريضه ضد داود الداودي واهالي شنكال الرافضين للظلم على سبيل المثال اصدر الحكومة العراقية انذاك بأجبار اهل شنكال في الخدمة العسكرية …واعفاء عشيرة الشمر العربية من الخدمة الألزامية انذاك ..حيث رفض القائد داود الداودي القرار وقال علنا اذا لم يشارك الشمر بالخدمة الألزامية فأهل شنكال ايضا لن يشاركوا بالخدمة الألزامية ومعروف عنه كان من اشد المعارضين لسلطة البريطانية وفشل جميع المحاولات البريطانية بالتفاوض معه

وفي سنة 1926م اعلن داود الداودي ضد حكومة ولاية موصل ثورة وذالك بعد تحريض حكومة ولاية موصل شيخ عجيل الياور رئيس عشيرة الشمر في منطقة الربيعة على الأيزيدية في شنكال وقاموا بمصادرة الأراضي الزارعية واستغلالها من قبل العشائرة العربية المتجاورة مع شنكال حيث قاومة داود الداودي مقاومة مستميتة دفاعا عن ارضهم وعرضهم وكبدهم خسائر كبيرة بالارواح والمعدات ولكن للاسف الشديد بسبب قلة الاسلحة والذخيرة وكذلك بسبب خيانة الداخلية في شنكال من بعض روساء العشائر الأيزيدية والشيوخ الديانة وبموافقة بيت الإمارة فشل ثورة داود الداودى وتم القبض عليه واسره ومن ثم نفيه الى جنوب العراق ..حيث عان الكثير من الاضطهاد والتعسف والظلم في المنفى وفي الغربة وللأمانة التاريخية بعد عودته من المنفى الى شنكال لم يبقى مكتوف اليدين وقرر ان يأخذ بثأر من اجل دماء الأيزيدية الذين استشهدوا على يد العشائر العربية انذاك وقام بعديد من الهجمات سرا على الاعداء الايزيدية .. ورحل الى سوريا وعاش فترة هناك وكان ضيفا عزيزا على عشيرة الدنانية في منطقة حسكة

في عام 1935م هاجمت القوات العراقية بتحالف مع العشائر العربية شنكال من جديد بقيادة أمر اللواء حسين فوزي على مناطق وقرى الأيزيدية وخاصة عشيرة المهركانية وقتل اكثر من 100 رجل وشاب وشابة وتم القبض على شجعان وبعض ووجهاء الأيزيدية وتم اعدامهم رميا بالرصاص منهم الشجاع والبطل ممو علوكا… و برجس حسين.. وعيسو عيس .. وقاسم آدي .. ومحمود اوسي.. وسليمان محمود والقائمة طويل لا يسعى المجال لذكر اسماء روؤساء العشائر والمحاربين الأيزيدية الذي تم اعدامهم على يد المجرم اللواء حسين فوزي ..وتم اسر اكثر من 1000 شخص ئيزيدي وتم احالتهم الى محاكم العرفية والحكم عليهم بين 10 سنوات والمؤبد وبدون رحمة وتم توزيعهم على سجون كربلاء وديالى وديوانية وناصرية وانبار …

في عام 1941 م اي بعد اندلاع ثورة مايس في العام المذكور بقيادة رشيد عالي الكيلاني عاد القائد دواد الداودي مع ابناء عشيرته الى ساحة من جديد كقائد وزعيم ..ولكن للاسف بعدما حل حكومة الكيلاني وتعين سعيد البزاز متصرفا في ولاية موصل ..حاول المتصرف المذكور بكل الوسائل القبض على داود الداودي بمساعدة قائمقام شنكال انذاك اسماعيل حقي رسول وبكل الطرق وفعلا تم القبض على داود الداودي بالحيلة مع شيخ خلف بن شيخ ناصر حيث تم اخلاء سبيل شيخ خلف في اليوم الثانية .. وتم إحالة الزعيم داود الى سجن موصل …وقصة القبض عليه وقتله بشكل غامض لا اريد كتابتها في هذا المقال حتى لا افتح الجروح ولا افتح باب القيل والقال والمعركة الذي جرت في قرية بارنة واعتقاله بمعاونة بعض الخونة الأيزيدية من شنكال نفسها حيث نقل من سجن موصل الى سجن بعقوبة ومن ثم الى سليمانية ومن ثم ارجاعه الى سجن موصل من جديد ومن ثم سجن شيخان واخيرا تم اغتياله بطريقة الابرة المسمومة والحقيقة ايها الأيزيدية تم اغتياله وبدون ذكر الاسماء بموافقة ودعم بعض شيوخ شنكال وبيت الإمارة والحكومة المحلية في شنكال انذاك والمتصرف سعيد قزاز ..وهكذا تم اغتياله وقتله بتآمر كل الاطراف العربية والأيزيدية في عام 1954م ….
ويقال ان سعيد البزاز بعد تعينه وزيرا للداخلية في بغداد استدعى احد ابناء واخوان داود الدواد واعتذر منهم عن قيامه بدس السم لوالدهم بتامر القريب قبل البعيد عليه ..وللتذكير حيث كانت هناك خلافات بين القائد داود الداودى والزعيم حمو شرو في شنكال…وايضا كانت هناك خلافات دائما بين داود الداودي وبيت الإمارة الأيزدية في باعدراء

واخيرا اقول وانا على يقين كلامي لا يعجب بعض الاخوة الأيزيدية ..انا داود الداودى قد تلقى في كثير من الاحيان الدعم المادي والمعنوي من الاكراد اثناء قيادته للأيزيديين ودليل انه التقى ملا مصطفى البارزاني عدة مرات في سليمانية والتقى شيخ محمود الحفيد ..وكان يستقبل من قبل ملا مصطفى البارزاني كزعيم قومي وديني والاخير كان دائما يشكر الكرد على الدعم المعنوي للأيزيدية في شنكال وهذا هو الحقيقة وأمانة تاريخية يجب قوله ..وأحفاد داود الداودي يعرفون هذا ويعرفون عدد اللقاءت بين البارزاني وجدهم داود في سليمانية في منطقة كيلاله وخاصة في الاربعينات من القرن الماضي

. سيروان سليم شرو

RELATED ARTICLES

1 COMMENT

  1. عاشت يدك على هذه المقالت من الناريخ الئيزدي الحديث, وإن كانت بعضها تتضمن ثغرات زمنية لكنها جيدة جداً خاصة هذا الأخير, , الذي أ{يد أن أوضحه هو أن عيسى هو أبوه وليس جده , وإن كان يُسمى داود الداؤود وبالكوردية داودىَ ديَود , وكسر الألف الوسطى في الكرمانجية الغربية هو علامة إ‘راب المجرور لأن داود الثاني هو مضاف إلأيه مجرور فيصبح ديّود ومثله قيّسم وأوسمين و بوستيّن و شفين ….. وكل مجرور أوسطه ألف يعامل هكذا

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular