نسمع في الوقت الحاضر بين حين وآخر بهذه التعابير الرنانة ,وينهض شخص من هنا وآخر من هناك وينادي بذلك ,وفي المقابل نسمع من خلال وسائل الإتصال الإجتماعي كلام الكراهية من الكثير من الناس تجاه الإيزيديين ,وعدد هؤلاء أكثر بكثير من الذين ينادون بالسلم والسلامة ,كما نسمع بأنه تم عقد اجتماع هنا واجتماع هناك لآجل ذلك وبكل تلك الإجتماعات تتم دعوة بعض المساكين الإيزيديين للحضور وسماع الآخرين الذين يديرون أمور تلك الإجتماعات دون أن يكون لهم أي تأثير أو دور سوى الإستماع.
بالطبع تمت دعوتي لبعض تلك الإجتماعات ولكنني رفضت الحضور ,لأنني أعرف سلفا بأن ذلك يعني الضحك علينا ,لأنني متأكد بأن من يقومون بذلك :
1-سوف لن يعترفوا بما قام به أجدادهم من جرائم ضد الإيزيديين
2-سوف لن يقبل هؤلاء بتقديم أجدادهم الذين ارتكبوا الجرائم ضد الإيزيديين لمحاكمة تاريخية عادلة
3-سوف لن يقبل هؤلاء بتقديم التعويضات عن الذي جرى من جرائم من قبل أجدادهم للإيزيديين
4-سوف لن يقبل هؤلاء بتغيير النصوص الدينية الموجودة في كتبهم والتي تحرض على القتل والنهب والإغتصاب
هذا من جانب هؤلاء ومن جانب الإيزيديين فإنني متأكد بأنهم سوف لن ينسوا ما حدث لهم على مر التاريخ وإن قال بعضهم بأنهم سوف ينسون ذلك فإن ذلك سيكون كذبا أو من باب المجاملة أو خوفا وليس بصدق على الإطلاق .
وإن التكلم عن التعايش السلمي والتآخي سيكون بصدق إن جاء من طرف الإيزيديين ,لكن لو جاء هذا الكلام من جانب أو طرف الجانب الآخر والذين أرتكب أجدادهم المجازر بحق الإيزيديين فإنني لم و لا ولن أصدق هؤلاء ,وإنني متأكد بأن هؤلاء متى وجدوا الفرصة المواتية في الوقت الحاضر أو في المستقبل فإنهم سيقومون بما قام به أجدادهم وبكل تأكيد ,لأن كتبهم الدينية تأمرهم بذلك وتلك الكتب عبارة عن دستورهم الأساسي ويجب عليهم بل ولزام عليهم تنفيذ تلك النصوص وإلا فإنهم سيكونون مخالفين لنصوص تلك الكتب ولذلك الدين الذي تم بناؤه على اساس تلك الكتب .