وصفت البطريركية الكلدانية قرار سحب المرسوم الجمهوري (رقم 147/ 2013) الخاصّ بـ«تعيين» لويس ساكو بطريركًا للكنيسة الكلدانية في العراق والعالم ومتولّيًا أوقافها بـ«غير المسبوق في تاريخ العراق».
وعبّرت البطريركية، في بيان صدر عن مكتبها الإعلامي، عن استغرابها واستغراب المسيحيين من هذا القرار الصادر عن رئيس الجمهورية العراقية عبد اللطيف رشيد. وفسّر بيان البطريركيّة أن منح البطاركة مراسيم يعود لعهد الخلافة العباسية، وقد استمرّ في العهد العثماني. وأضاف أن هذه العادة لا تزال قائمة في الدول العربية التي تعيش فيها طوائف مسيحية.
وتساءلت البطريركية عمّا يمنع إصدار مراسيم جديدة لرؤساء الطوائف المسيحية تتناغم مع الظروف الحالية في البلاد وتطمئن المسيحيين والمكونات الأخرى وتعكس احترام الحكومة لهذا التنوع التاريخي. وطالبت البطريركية رئاسة الجمهورية بإعادة الأمور إلى طبيعتها قبل أن تتفاقم وتؤدي إلى نتائج غير مرغوبة. وأمل البيان ألّا تُسحَب مراسيم جمهورية خاصّة بأكثر من 20 رئيسًا وأسقفًا في الكنائس الشقيقة.
وكان رئيس الجمهورية قد أكد في تصريح صدر يوم الجمعة الموافق 7 يوليو/تمّوز 2023 أن سحب المرسوم لن يؤثر على وضعيّة الكاردينال لويس ساكو من الناحية الدينية أو القانونية كونه معيّنًا بطريركًا «من الكرسي الباباوي». وسوَّغ الرئيس قراره الأخير بتصحيح الوضع الدستوري لهذا الموضوع. وأشار إلى أن ليس لمرسوم العام 2013 سندٌ دستوريٌّ أو قانونيٌّ. وأضاف أن رؤساء الكنائس والطوائف الأخرى قد طالبوا بإصدار مراسيم جمهورية مماثلة من دون سند دستوري. وأكد رشيد احترام الرئاسة وتقديرها لساكو.