اقتحام السفارة السويدية في بغداد وإحراقها انطلق من اعتقاد يقول: إذا كان حرق القرآن “حرية رأي”، فإن حرق السفارة “حرية رأي” أيضا، وكلا الرأيين، على أرض الواقع، يدفع علاقات البلدين الى موقف كارثي. معظم من شاركوا في الاعتداء على السفارة السويدية كانوا من أنصار رجل الدين مقتدى الصدر. وهو أمر بدا وكأنه جزءٌ من الصراع السياسي الداخلي بين “التيار الصدري” وبين أحزاب “الإطار التنسيقي” الذي يقود الحكومة. الحكومة العراقية قالت إنها أخطرت السويد بان العلاقات الدبلوماسية سوف تُقطع في حال تكرر حرق نسخة من المصحف على أراضيها. واعتبرت اشعال النيران بالسفارة السويدية خرقا أمنيا ووعدت بملاحقة المتورطين به. أما الخارجية السويدية فقالت في المقابل إن السلطات العراقية تقاعست عن الاضطلاع بمسؤوليتها في حماية السفارة بموجب اتفاقية فيينا. الحكومة العراقية قالت إنها سوف تقطع العلاقات مع السويد في حال تكرر حرق القرآن، وذلك بينما كان المحتجون يهتفون من فوق سطح السفارة في بغداد. والحكومة السويدية تقول إنها لا تدعم أفعال حرق القرآن. إلا أنها لا تستطيع، بحكم الدستور، أن تقف ضد حق التعبير عن الرأي. وبينما تجاهلت السويد احتجاجات شملت أرجاء واسعة من العالم الإسلامي ضد حرق القرآن، فإن الحكومة العراقية تجد نفسها في موقف محرج، دبلوماسيا، بحكم مسؤولياتها . وشعبيا، بسبب ما يثيره حرق القرآن من أعمال الغضب فهل يؤدي هذان الأمران الى تدمير العلاقات الدبلوماسية بين البلدين؟ ولماذا لم توفر السلطات العراقية حماية مسبقة للسفارة السويدية؟ وكيف تُصنف السلطات السويدية عملا من أعمال الكراهية ضد الأديان، تحت بند حرية الرأي؟.. للنقاش ينضم إلينا من بغداد حسين علاوي مستشار رئيس الوزراء العراقي في برنامج #وراء_الحدث.
مستشار رئيس الوزراء العراقي: هذا ما وصلنا إليه بشأن ترحيل المتطرف “سلوان موميكا” إلى بغداد
RELATED ARTICLES