بعد يومين من حملة الابادة التي تعرضت لها شنكال وقصباتها وفي صبيحة يوم ٥ ئاب ٢٠١٤ بالقرب من مفرق سنوني، وقعت أسرة الشهيدة كولي المكونة (بنتين وولد) بعد أن فقدت اخبار زوجها صاحب دكان تصليح مكائن الخياطة في ناحية سنوني / شنكال بين قبضة مقاتلي عصابات داعش الارهابيين (أمير داعشي سعودي الجنسية) وأربعة مرتزقة آخرين من الدواعش الانذال، فكرت المرأة جليا بطريقة تنقذ بها أسر فلذات اكبادها، في البداية توسلت المرأة الفقيرة التي كانت تخبيء مسدس زوجها تحت القماش الملفوف وسطها (شوتک) الامير الداعشي طالبا منه فك اسر بنتها الشابة التي وضعوها مقاتلي داعش في حوض سيارتهم مقابل ذبحها وابنها الشاب، إلا أن الداعشي الارعن ركنها بقدمه حيث كانت تتوسل به وهى تقبل حذائه، في هذه الاثناء سنحت لها الفرصة بأن تخرج المسدس المخبوء تحت قماش الملفوف وسطها (شوتك) لتوجه صوب الأمير لتقتله وترمى المجموعة الهاربة التي كانت معه (أربعة مقاتلين اخرين) لتصيب معاونه ومقاتل اخر..
وجه مقاتل داعشي قذر كان يحرس البنت الاسيرة داخل حوض السيارة فوهة بندقيته نحوها لتستشهد الأم (گولێ مکشو ) على اثره لتلتحق بكوكبة شهداء شنكال وايزيدخان وتعيد أمجاد أبائها واجدادها الشجعان (مسکێ زازا وکەلشێ چەلۆ) وآلاخرين من الابطال الذين قاموا الحملة التي تعرضت لها عشيرة (خالتان) اثناء حكم الدولة العثمانية في القرن الماضي (١٨٣٦-١٨٣٩م)..
قامت (اتحاد أبناء خالتا) أبناء عشيرة (خالتا) في المهجر التي تنتمي إليها اسرة الشهيدة (گولێ) بجمع تبرعات لتنصب لها تذكار وفاء ورمز للتضحية والشجاعة وفي مثل هذا اليوم قبل سنتين (٢٠٢١/٧/٢٢) وبإشراف مباشر من السيدين (حسين درمان خالتي) و(رزگۆ یوسف خالتی) وبحضور ممثل السيد علي السيستاني وممثلين عن الحوزة العلمية الشريفة في النجف الاشرف والمسؤولين في الحشد الشعبي وقادة من الجيش العراقي والشرطة الوطنية في شنكال وجماهير غفيرة من اهل شنكال وخاصة أبناء عشيرة (خالتا) وأهل وأقارب الشهيدة وشخصيات ايزيدية من مختلف مناطق ايزيدخان،.
المجد والخلود لشهداء شنكال وايزيدخان.
الخزي والعار للقتلة من مقاتلي داعش الانذال أصحاب النهج القذر والفكر العفن اعداء الحضارة والإنسانية.