لو نظرنا للدين الإيزيدي والمجتمع ,نرى بأن هناك جماعات تتبع أشخاصا ,مثل مريد الشيخ ومريد البير ,ولكن لم يقال(يقل)يوما بأن الإيزيديين قد صاروا مذاهب وملل ,ومن خلال التاريخ نجد بأنه حتى جدار المجلس في لالش النوراني قد قسم إلى قسمين بين فئتين من الشيخ ولكن لم يتم اطلاق تسمية مذهب أو ملة على أي قسم ,كذلك عند اقامة مراسيم السما الثنائية,نجد صفين ومع ذلك لم يسم الإيزيديون هذا القسم أو ذاك بالمذهب ولا بملة فلان .
منذ زمن لاحظت بأن هناك تحركات تدفع الإيزيديين نحو الإنقسام وظهور المذاهب في الإيزيدياتي مثلما هو عند الأديان الأخرى ,فمثلا نجد عند المسلمين السنة (4 مذاهب)والشيعة(12 مذهب) وكذلك عند المسيحيين نجد مذاهب مثل الكاثوليك والبروتستانت والأرثوذكس ,فمثلا نجد الآن من يقول صيام الفقيرة وصيام بابا شيخ وعيد فقيرة وعيد بابا شيخ ,واتباع حسابين مختلفين وهذا أمر خطير بالنسبة لنا كإيزيديين ,ومنذ يومين وفي جلسة اجتماعية تم الحديث عن الباتزمي ’وتم ذكر تاريخه القديم وفلسفته العميقة والتي تلخص الإيزيدياتي بكل مافي الإيزيدياتي ولكن رغم ذلك يقول بعض الناس بأن هذا عيد عشيرة الجيلكا والتي هي فرع من عشيرة الهفيركا وهي نفسها أي عشيرة الجيلكا تتألف من 4 فروع رئيسية, هي ( 1-المملا 2-الكلكا 3-الداسكا 4-الشمكا ),ومن خلال التاريخ لاحظت بأن عشيرة الجيلكا هي وريثة المثرائية ,ولكن ومع ذلك فإن عيد الباتزمي عيد لجميع الإيزيديين ,بدليل ورود اسم الخورة بالأقوال وكذلك ورود اسم بير آري بالأقوال واشتراك الشيخ والبير والمريد بهذا العيد .
لنعد إلى ما دار في المجلس ,وقف رجل مسن وتحدث وقال :نعرف جيدا وقت الباتزمي وماذا قيل عنه منذ القديم أي زمن الآباء والأجداد ,ونعرف جيدا بأننا نتبع التقويم الشرقي في كل حساباتنا ,ولكن مع ذلك نرى ونحن من هؤلاء الذين يعيدون بالباتزمي وفق التقويم الغربي ,وتابع حديثه قائلا :اليوم هو يوم الأحد المصادف ل 30-12-2018م وبقي يوم على رأس السنة ولكن رأس السنة هذا ليس رأس السنة الشرقية وإنما هو رأس السنة الميلادية وأراد أن يقول :بأنه وبسبب العطل وتواجد الأطفال بالبيت نتيجة العطلة المدرسية وكذلك عطل أيام رأس السنة نعيد بالباتزمي ,ولسان حاله يقول بأن هذا لايوافق ما كان الآباء والأجداد يفعلونه ,وبعد اسبوعين أي في 6-1-2019م سيعيّد بعض الإيزيديون بعيد الباتزمي وهذا يوافق ما كان الآباء والأجداد يفعلونه فعلا ,وبكلام صريح فإن هذا هنا يوافق رأس السنة الشرقية والحساب الذي كان الآباء يتبعونه ,)هنا وجدت وبكل وضوح بأن هذا الشخص قال :بأن الإيزيديين صاروا شرقيين وغربيين ,قسم يتبع التاريخ الميلادي الغربي وقسم يتبع التاريخ الشرقي ,والخوف هنا يكمن في أن يتم انقسام الإيزيديين إلى مذاهب كما عند البروتستانت والأرثوذكس ,فمثلا البروتستانت يحتفلون بعيد الميلاد في 25-12 من السنة القديمة والأرثوذكس يحتفلون بنفس العيد في 6-1 من السنة الجديدة ,هذا امر خطير بالنسبة لنا ومن المطلوب من المجلس الروحاني الإيزيدي التوقف عند هذه الأمور وايجاد حل لها وعدم الإستمرار في النوم هكذا.
الئيزديون ليسوا ملل أو طوائف , لهم ( شهدا ديني) واحدة والحد والسد واحد يسري على الجميع , طاوسي ملك واحد والشمس واحدة ، لا يجوز لبيت ئيزدي أينما كان , أن يستغني عن إنارة الجرا عشيات الأيام المقدسة ….. لا توجد فئة مستثناة , أما إذا تكاسلوا في تطبيق الواجبات الدينة فهذا لا يعني أنه من دين مختلف تماماً مثل المتخلف عن الصلاة عند غيرنا من الاديان , توزيع المريدين على الشيوخ والأبيار لا يعني إختلاف في الدين فلالش والتعميد وباقي الممارست الدينية هي نفسها
وغياب الباتزمية في المركه لا تعني أنهم مللة أخرى والسبب واضح وليس معضلة لا تحل, فالفرمانات قد جعلت أشلاء الئيزديين تتنافر بشكلٍ لا يُصدّق
جيلكا ليست هي فقط وريثة الميثرائية جميع الئيزديين هم ورثة الميثرائية , والاصل (الميهرية) فلا يوجد حرف (ث) في لغة الكورد ولا الفرس إنما هي بلهجة الأجانب الذين كتبوا عنها وهم اليونان فهذا حرفٌ بارز عندهم فأضافوا ( ت) فقرأوها ث الإسم الميهري هو المستعمل لدى أهله الفرس والكورد السنجاريين عشيرة الجوانا ( ميهركًان ) ومجمع تجميعاً فارسياً حتى اليوم , ميهر تعني الشمس بلهجة فارسية قديمة وميهرا / ميثرا إله الشمس , وميهركان يعني شمسانيون ، على الأرجح ـ (ولست متأكداً) أن هذه الكلمة الكوردي القديمة قد ترجمت إلى شمساني أثناء الحكم الآشوري أي قبل الإسلام فمعظم اللهجات السامية تستعمل شمشة وشمس كالعربية تماماً ولابد أن سيطرة العرب قد ساهم في ترسيخ هذه الترجمة
أنا لم أُلاحظ أية تحركات لجعل الئيزديين مذاهب مُتباينة وعدم وجود باتزمي لا يعني أنهم أو أننا ملة أُخرى, الفرمانات قد أحدثت من الخلط والنسيان ما نعجز عن تفسيره حتى اليوم , هناك إهمال متعمد للدين بل إستهتار عند البعض , وليس تمييز مذهب عن مذهب أو تمسك بهذا ضد ذاك هذا لا يوجد عند الئيزديين أبداً , الذي يهمل يهمل الجميع والذي يتمسك يتمسك بالجميع وأغلبهم وسطيون يتمسكون بدينهم دون عناء الواجبات الدينية وعلى رُؤساء الئيزديين الدينيين تشجيع التديُّن فهو بالنسبة لنا شعب وقومية وليس مسألة جنة أو جهنم , لا يُمكن مقارنة الدين الئيزدي بأية دين فهو شعب ووطن وتراث وتاريخ , هذا لا يوجد عند الأديان الأخرى فهم يُفضلون مذهباً على آخر ومتشددو التمسّك في المذهب الذي تتمذهب به كل فئة أو طائفة منها بعضهم إلى حد تكفير بعض . هذا لا يوجد عند الئيزديين
لن ينقسم الئيزديون إلى شرقي و غربي أبداً لأن كلاهما مسيحيان ولا علاقة للئيزديين بأي منهما , الئيزديون لجأوا إلأى التقويم المعروف بينهم عند المسيحيين الشرقيين الارثذوكس بعدما قضى الإ سلام على التقويم الكوردي الئيزدي, لكنكم مُصرّون على رأيٍ رسمتموه في أذهانكم , أجدادنا لم يتبعوا أياً من التقويم الشرقي ولا الغربي قبل الإسلام , تقويم الفقراء هو مشتق من التقويم الشرقي المسيحي وليس له جذور تمتد أكثر من 60 أو 70 عاماً وشكراً
[…] https://www.bahzani.net/?p=12348 […]
الئيزديون كلهم شمسانيون ، حتى الآدانيون قبلوا دين الشمس ( طريق الأركان السماوية الحقيقية) هكذا قال الشيخ عدي الثاني عندما إنضم إلى الداسنيين وأية عشيرة تتسمى بال(ئيزدي) ليست مستقلة : أين هو تعميدكم ؟ وماهي شهادتكم , أذكر لنا فقراتها حتى نشرح لك معانيها , لكني أريد الشهادة التي كان يرددها أبوك الشهيد المرحوم وليست الشهادة التي قد تؤلفها من عندك أو من أي مصدر يسبق الإنحرافات الجديدة قبل 40 سنة مثلاً , أليس لديكم توك ؟ إن كنت لا تلبسها فشيلبكم يلبسونها , أليس لديك شيخ وبير رسم …….. أما إذا كان لديك رأيٌ آخر فأنت حر
حتى الإنتماء القومي لا يوجد ئيزدي من قومٍ آخر غير الآريين الإيرانيين , وإذا كنت تختار لنفسك قوماً فعليك الإمتناع عن الكلام بالكوردية , فهناك ملايين من الناس فقدوا ثقافتهم ولغتهم وكيانهم في ظروفٍ قاسيةٍ جداً وهم الآن محسوبون لأقوام تعادي قوميته بشدة وهو يُؤيدها
باتزمي بيروز
أنا هادئ ولست منفعلاً , في الحقيقة أنا لست جريئاً لكني صريح , ليست لديّ بدع وإختراعات ، أنا لا أقول شيئاً لم يقله الئيزديون قبلي , ما قاله الئيزديون ـ الجيل السابق ـ بالنسبة لي هو منزل , لم تكن عندنا باتزمي لأحدد ملامحه , لكني متأكد اكثر من التأكيد أن أحداً من شيابكم لم يقل سرسال بيروز في باتزمي , في جميع الاعياد , نبارك إسم العيد ونقول ( هةر سال بدليّت خوش بكةن ) نقول هةر سال وليس سةرسال عدا عيد سرصال جارشةمبووا سةري نيساني, وكل الإضافات عليها بدعة والبدعة ضلالة والضلالة تُدخل النار ولا خروج منه وماكو أورلاوب
العجب العجاب الذي وجدته عندكم كتبة الباتزمي طيلة سنوات بصوتٍ أعلى من صوت الطبل , لكن أحدكم لم يقل أن الباتزمي هو ثمانية أيام كل الكل الكلام هو عن أسبوع وكأن الأسبوع عندكم 8 أيام , حتى تأكدتُ يوم أمس بأن العيد هو اليوم الثامن , وتوقيته ـ كما تقولون ـ مثبت بإسم الأحد أي أنه يبدأ بالأحد ولا ينتهي في السبت بل الأحد التالي أيضاً عيد وتُبادل التبريكات ويُعطل العمل
أرجو أن تكون تعليماتكم عن هذ العيد أكثر دقةً في العام القادم وشكراً