الأحد, نوفمبر 24, 2024
Homeاراءعلي حاول بكو :العودة الى جبال كوردستان والأختفاء في الكهوف

علي حاول بكو :العودة الى جبال كوردستان والأختفاء في الكهوف

وبعد عودتي من سوريا واللقاء بشقيقي ايزدين ثم البحث عن مكان الذي يمكن البقاء هناك من اجل التجنب من قبضة النظام حيذاك , وبعد ذلك أتفقنا مع شخص صديق كوردي مسلم يدعى سلو حسن عطو من قرية كمونة ضمن مجمع خانك على ان يصلني الى مجمع مهت التابع الى قضاء الشيخان لدى دار عائلة المرحوم قوجي بأعتباره من خوالي وهو رجل خالتي اي رجل شقيقة والدتي وبعد الوصول بمسافة قبل نقطة التفتيس ( سيطرة ) مفرق الشيخان ترجلت من السيارة التي كنت استقلها وحاولت الالتفاف والتتجنب من تلك النقطة سيرا على الأقدام مرورا بالقرب من سايلو شيخان متوجه الى مجمع مهت وكان الوقت تشير الى منتصف الليل ثم اخذت قسطا من النوم بسبب عدم تمكني الى الدخول الى مجمع مهت لانني لا اعلم اين يقع البيت التي ساتوجه اليه , واثناء فجر الصباح مع شروق الشمس دخلت الى المجمع , حيث شاهدت راعي مع قطيع غنم للخروج من المجمع , سألته عن دار المرحوم قوجي فأرشدني اليه.
وصلت الى باب الدار شاهدت هناك امرأة عجوزة , صباح الخير يماه! هل هذا دار المرحوم قوجي ؟ نعم يا ابني ؛ حيث ركزت نظرتها نحو وجهي قال لي هل انت علي ؟  أجبتها لا يماه انا اسمي جمال .
يبدو انها كان تتمتع بالذاكرة جيدة ثم ابتسمت واطلق الشتم علي وقالت لي لماذا تنكر نفسك علي يا ابن فلان حينها علمت انها خالتي شقيقة والدتي وتقدمت بقبلة وجنتي ثم بدأت بالبكاء لانها كانت تعلم بما حصل لنا في الانفال وإبادة عوائلنا ومن ضمنها شقيقتها العجوزة والدتي ثم ادرك في الموضوع والوضع الذي كنت اعيش فيه ثم قلت لها نعم انا علي , فاسرعت على دخولي الى البيت قبل مشاهدة الناس بوجودي هناك بسبب خوفا من عملاء النظام واثناء دخولي الى البيت شاهدت هناك رجل مسن شبه نصف مشلول ممتد على سرير حديدي كان مصاب بجلطة دماغية ؛ جلست الى جانبه ولم يتمكن الحديث معي , وبعد مشوار شاهدت قدوم شخص يدعي خضر كجل وترحب بي بالرغم تبين على وجهه خوف شديد بسبب خطورة الوضع لان وجودي في دارهم تشكل كارثة لهم فيما أكتشف امري هناك .
كان الهدف من زيارتي طلب المساعدة منهم وعسى ان يجد لي مكان ولو اكون راعي غنم او ما شابه ذلك وبدون مقابل مجرد بقائي هناك مقابل لقمة العيش وقضاء فترة من الوقت لحين العثور على مخرج اخر من اجل التجنب من قبضة النظام لكنني لم افلح بذلك ولا هناك من يستقبلني او يقبلني كالخادم مجاناً دون المقابل , ثم عدت مخيب الأمل .
في عصر نفس اليوم خرجت من دارهم مشيا على الأقدام تجنباً من نقاط التفيش والشوارع التي يتواجد فيها حركة السير ثم الوصول الى مجمع خانك أثناء الليل وماذا بعد والى اين ؟
العيش والبقاء فيه ؟
ثم جرى الاتفاق نحن الاخوين انا ويزدين على التوجه نحو الجبال والى مكان سرية الرابع للأنصار حزب الشيوعي العراقي في الجبل الواقع خلف ناحية القوش وقرية بوزان الايزيدية التي تقع في نهاية منطقة مثلث تابع الى محافظة دهوك , بالرغم ان تلك المنطقة كانت محرمة على سكن اهاليها والعيش فيها.

طلبت من أخي ايزدين البحث على سلاحي كلاشينكوف الروسية الصنع نصف اخمس وكان أثناء محاصرتنا في الانفال عام 1988 وقبل المغادرة من جبال كوردستان والتوجه الى سوريا قمت بأختفائها تحت الارض في الموقع قريب من تواجدنا هناك اي أكثر من عامين .
أخي ايزدين قال لي هل أصابك الجنون كيف تتمكن العثور على السلاح الذي تم اخفائها منذا أكثر من السنتين الماضيتين  – علينا البحث بدل الجلوس في الكهوف ونحن لا يمكن بقاء هنا في الجبال دون السلاح بل نحن في حاجة ماسة لها ؟ لا اعتقد العثور عليه -عليك ان ترافقني الى هناك موقع أختفائها ؟
هيا الى هناك جرى البحث اكثر من الساعتين ولكن دون جدوى ثم رجعنا الى موقعنا بالرغم ان البقاء دون السلاح لايمكن المواصلة في الحياة الجبلية التي ليس هناك وجود للبشر فيها سواء الحيوانات البرية اضافة الى ملاحقتنا من قبل اشرس نظام دكتاتوري في العالم حين ذاك وبعد يومين تكرر طلبي اليه هيا يجب العثور على سلاحي ؟
حقا انك مجنون -لا انا ساتوجه الى هناك وانت حر فيما ترافقني او لا يجب العثور عليها ؟
فليكن هيا – وجرى البحث وأخيرا عثرت على قطعة صغيرة من القماش كان ملفوف على سلاحي من اجل حمايتها لقد تم كثفها بسبب مياء الامطارعثرت على المخازن وذلك المرة المحاولة تكلل بالجاح جلبت سلاحي مع 7 مخازن وتم تنظيفها وجرت التجربة من خلال اطلاق عدد عيارات منها في داخل الكهف انها على ما يرام أصبح وضعنا نحو التحسن باستطاعتنا الدفاع عن انفسنا على الاقل امام الهجوم فيما حصل من الحيوانات المفترسة ولكن الى متى سنبقى في الجبال دون صديق او رقيب بالرغم عدم وجود القرى من اجل الحصول على مواد غذائية .

وبعد عصر النهار انطقلنا من الجبل ومن خلال وادي عميق توجهنا الى مجمع شاريا ؛ دخلت الى داخل المجمع بمفردي وكان صدفة غريبة التقيت مع الاخ خضر عبدي في احدى شوارع المجمع وهو الذي استقبل عائلتي في عام 1983 في بيته بعد نقل العائلة من خانك خوفا على اعتقالهم من قبل النظام ؛وهو حاليا مختار قرية ركافا ضمن تلك المجمع؛ وكانت مفاجئة بالنسبة له على وجودي في ذلك الوقت متأخر من الليل ثم قال لماذا بعدك في العراق وانت تتواجد هنا وان تلك المجمع تحت سيطرة النظام , حقا اصابه خوف شديد من الحكومة , واضاف عليك ان تخرج من هنا وعلى وجه السرعة ثم اتفقنا على موعد محدد في الليلة القادمة على ان يكون يجلب لنا بما نحتاجه وفعلا قام بالواجب مشكورا الذي اختبءنا في المغار يبدو مكان الحيوانات البرية هناك في منطقة تسمى كندى شرا اي تلول معارك وأثناء الليلة الثانية توجهنا الى داخل مجمع خانك الى دار مصطفى عيسى خضر مشكورا على استقباله لنا بكل الحفاوة ثم حملنا ما نستطيع حمل من المواد الغذائية على اكتافنا والعودة الى هناك كالمحطة الثانية ثم الى الجبل في المحطة اول كفرى وزير .وبعد التفكير والمشاورة قررنا التوجه الى تركيا ومن ثم الى ايران. أخي ايزدين اذا نجحنا الوصول الى قرية كوردية في تركيا اسمها بيادرى وتبتعد عن حدود العراق تقدر المسافة 1 كم 
اضافة الى وجود علاقة جيدة مع شخصين يدعيان كل من كاظم وخليل – جرى وضع الخطة على الذهاب الى هناك , اطلقنا من خلف جبل القوش والتوجه الى تركيا الطريق يستغرق اربعة ليالي كان معظم المسافة يجب التحرك اثناء الليل بسبب وجود كثافة وحدات من الجيش العراقي والنقاط من قبل المرتزقة الجحوش وسرايا ابي الفراس الحمداني على جميع الطرق والجسور وخاصة على القمم الجبلية والمرتفعات في المنطقة على شكل سلسة خطوط تعيق التقدم نحو تركيا انها اصعب من مهمة جماعة طريق الحرير الجوالة ؟
كان اغلب الاوقات في الحركة فقط اثناء الليل خوفا من قوات النظام المتواجدة في المنطقة وصلنا الى قرية هسنكة المزورية التابع الى ناحية اتروش كان الوقت قبل الظهر ونحن نتقدم بين الوديان التي تتغطى بالاشجار الكثيفة تفاجئنا  بحيوان ( دب ) وهي ترافق ثلاث صغارها ثم هاجمتني وهي واقفة وقفة عامودية و من خلال رجليها الخلفي هاجمتني بكل الشراسة وكنت في وضع التراجع نحو الخلف بالرغم كنت أحمل السلاح كلاشينكوف لكنني لا استطيع اطلاق النار عليها بسبب وجود نقاط عسكرية للجيش العراقي بالقرب من موقع الحادث.

أخي ايزدين قام بالمبادرة وحاربها من خلال الصخور الحجر وجرى شبه معركة بيننا بعدها تراجعت الدبة وقادت صغارها . كنا نتقدم حيث وصلنا الى جبل كارة في المواقع الذي كنا محاصرين أثناء الانفال عام 1988 وفي وقتها جرى أختفاء عدد كبير من علب حليب نيدو , حيث عثرنا عليها واصبح لنا غذاء ممتاز وقبل المغادر صنعت منها لبن من خلال نفس العلبة وضعتها تحت الارض ثم تركناه في مكانها تحسبا فيما العودة ثانياً والاستمرار نحو جبل متين والقريب من قضاء العمادية اثناء الليل تجاوزنا جميع النقاط العسكرية ومرتزقتهم من الجحوش على الشارع التي تربيط بين ناحية سرسنك والعمادية وديره لوك وفي اليوم الرابع وصلنا الى ما قبل أخر سلسلة النقاط العسكرية على اخر القمم من اراضي العراقية مع حدود تركيا وبسبب وجود ضوء القمر كالنهار كنا نتقدم حينها واجهنا حقل الالغام واكتشفنا بسبب وجود الصناديق الفارغة ثم شاهدنا بعدها اوتار الذي تربط خيوطها رفيع . أخي ايزدين قال قف قف انها حقل قلت له ممكن التجاوز خلال وضع اقدامنا على الصخور الكبيرة ؟

لا يمكن ابد- هيا التجاوز انها كانت مغامرة جنونية؟ ايزدين اذا انت لن تنصاح الى كلامي والتراجع سأقوم بأطلاق عيارات نارية من شأنها تؤدي الى تقدم الجيش علينا فيما لم تتراجع الى الخلف- ثم جرى تغير نحو الاتجاه الأخر والتجاوز بين اخر نقاط حدود العراق ثم دخلنا في وادي عميق الذي تفصل دولتين العراق وتركيا والتي تسيطر في كل جانب نقاط جييوش تابع الى دولتين تركيا والعراق على قمم والمرتفعات من الوادي الذي نحن نختفي فيه في القرب من القرية التي يوجد فيها اصدقاء أخي ايزدين .

كانت المشكلة ان تلك القرية مطوقة من قبل الجيش التركي وبشكل دائم وكل من اراده ان يخرج يجب عليه الحصول على اذن او أمر من الجيش التركي بالذهاب الى العمل في مزارعهم  , في الوقت نحن محاصرين في تلك الوادي بين الجيشين العراقي والتركي وان الامر وصل الى انتهاء موادنا الغذائية التي جلبناه من بيت مصطفى عيسى في خانك واين المفر من الجيشين اضافة الأنتهاء من العذاء ثم داهمنا الجوع وعلى مدى ثلاث أيام دون تناول اي غذاء , كان هناك وجود اشجار العنب واصبح الاعتماد على اوراقها. لدينا ناضور من خلالها اكتشفنا هناك رجل فلاح كان يسقي الرز القريب من قرية تركية قررت للذهاب اليه وبقاء أخي ايزدين في الجانب العراقي للمساندة فيما حدث اصتطدام بالرغم من الجبال العالية مع وديانها العميقة وكثافة الاشجار والأحراش , وبعد وصولي الى القرب منه يبدو انه أكتشف قدومي اليه ثم أختفى او لاذا بالفرار وقد فشلت باللقاء معه ثم العودة الى أخي ايزدين الى الجانب العراقي .

دخل يومنا الثالث دون غذاء واصبح الشي الوحيد والموجود أوراق أشجار العنب ثم اكتشفنا رجل مسن وهو يحرث من خلال حراثة الثيران قمت في المحاولة الثانية والتوجه اليه حين وصلت بالقرب منه وهو شاهدني قال لي على مهلك اختفي أختفي بين الاشجار والتستر علينا رجاءً  الم ترى الجيش بالرغم من ذلك كنت مستمر في التقدم نحو رجل الفلاح متسترا خلف الاحراش والاشجار العالية شاهدت هناك فتاة تبلغ من العمر تقدر 10 أعوام تقريبا يبدو انها جلبت له  وجبة طعام  , وهي تعمل الشاي وتحضيره له وصلت اليها رأئيت الى جانبها ثلاث قرص كبيرة من خبز التنور مع جدرية صغيرة من اللبن ثم جلست بالقرب منها في انتظار قدوم رجل المسن الذي كان يحرث وضعت القرص الثلاثة من الخبز في خصرتي تحسبا فيما حدث سوء وعند الهروب سوف أحمل معي لان منذ ثلاثة ايام لم اشاهد الخبز …

وصل الحارث العجوز ثم جلس وقال لي من اين اتيت الم ترى الجيش فوق رؤسنا – كان في ذنه كنت احد مقاتلي ال ب ك ك , يا عمي لا تخاف انا لست من ال ب ك ك بل انا شخص كوردي عراقي هارب من صدام .

سألني الرجل , ماذا تبحث هنا – لا اريد شياً  منك فقط ارجوك ان تبلغ خليل وكاظم على وجود صديقكم أيزدي من اكراد العراق وهم من أهالي قريتك .

قال الرجل  أنا لا اعرفهم اذهب رجاءً واتركني على الفور اذهب الى حيث أتيت منه قبل ان يشاهدك الجيش وانت معي- قلت له حسنا ولكن هذه ثلاثة اقراص من الخبز , ارجوا ان تعطيني واحدة منها  , قال  خذ خذ الاخر ايضا واذهب قبل ان يحدث كارثة علينا جميعا – حسنا ولكن فيما واجهت بالسؤال او الاستفسارمن الجيش علي لا تبلغ في الامر على ما شاهدت ؟ هل تريد اقول لك الصراحة ولكن اقسم لك بالقرآن فيما واجهت ذلك كان التعذيب بعض الجلاليق والراشديات سوف اتحمل ولكن فيما وضع رجلي في الكلبجة اي الفلقة سوف اعترف على كل شي لأنني لا اتحمل الكثير من العذاب – حملت قرصين من خبز التنور وجدرية اللبن دون ان استاذن منه ثم غادرت الشيخ العجوز وكان أخي ايزدين يراقبني من خلال الناظور في الجانب العراقي .

بعد المغادرة عند الفلاح وبمسافة مائة متر تقريباً سمعت صوت بعض الناس تحت فروع شجرة هفرست التي تفرش احراشها على الارض وكان بالقرب مني شاهدت هناك ثلاث اشخاص وهم يراقبونني كان يتناولون الشاي ثم اطلقوا اشارة باليد وقال لي هيا هيا الينا لا تخاف – كانت المسافة بيننا لا تعد 20 مترا , فتوجهت اليهم ودخلت معهم تحت الشجرة. من اين اتيت الى هنا – انتابني الخوف أن أكتشف لهم معتقدي الديني  غير المسلم أو فيما اقول لهم انا ايزيدي , حينها اضطررت ان اقول لهم انا من دهوك وابن خطيب الجامع,  وما لك هنا هنا – اريد الأتصال مع خليل وكاظم ؟ من اين لك المعرفة بهم لا اعرفهم ولكن هناك لي صديق في الجانب العراقي وهو يريد الاتصال بهم ؟ يا للصدفة حيث كان الذي يحدثني هو خليل  ولكنني ليس لي المعرفة مسبقا به ؛حيث قال لي ,  هل اسم صديقك ايزدين وهو ايزيدي ؟ قلت نعم نعم بكل التأكيد هو هو .

انا خليل وياريتني ان التقي به – خرجت من تحت الشجرة وقمت بالاشارة من خلال اليشماغ الاحمر وبعد دقائق شاهدت اخي ايزدين مختفيا من خلال الاشجار المكثفة كالذئب وصل الينا ثم استقبله خليل بالحفاوة والقبلات . خليل من اين صديقك ؟  أيزدين انه اخي اصغر مني ؟ خليل ههههه ولكن قال انه من دهوك وابن خطيب الجامع لا لا انه اخي- لماذا قلت ذلك – خوفا من النعرات الدينية ؟
ثم اتفقنا معه على ان يكون اثناء الليل بحمل مواد غذائية واحذية بسبب تلف احذيتنا في الطريق ثم يجلب لنا الى الموعد التي اتفقنا عليه وفعلا التزم في الموعد ثم دفعنا له 60 دينار عراقي. اثناء الليل وطلبنا منهم المساعدة لوصولنا الى قرية دشتان ثم من خلال صديق أخي ايزدين وهو يصلنا الى ايران .
قال ان طلبكم صعب جدا بسبب وجود حاليا المنطقة ملتهبة بسبب وجود المعارك بين عناصر  ال ب ك ك والجيش التركي . وبالرغم من ذلك قررنا المواصلة والاعتماد على أنفسنا حسب المعلومات التي كان يمتلكها أخي ايزدين من خلال عودته من ايران سيرا على الاقدام ومروره بتركيا الى العراق.

تقدمنا نحو قرية دشتان في عمق الاراضي التركية وبعد انهاء جبل امامنا واجهنا نهر قوي وكان هناك جود جسر ويجب العبور من خلال الجسر الى الجانب الثاني , حيث وصلنا الى قمة الجبل , بعدها شاهدنا موقع وبالتالي ان تلك الموقع هو مكان الكمائن للجيش التركي , ثم عثرنا على فضلات مثل صمون وكيس كرزات متروكة في الموقع حيث أثبت لنا ودون الشك انها كانت موقع كمين الجيش ثم التقدم نحو اسفل الوادي وباتجاه النهر والنزول نحو الجسر شاهدت هناك كثافة الجيش التركي على الجسر ثم قذفت نفسي على وجه السرعة على الارض؛ ايزدين ما الحدث- اجلس اجلس انهم عساكر موجودين اختفي بالسرعة حيث اثبت لنا ان الجيش التركي في النهار يتواجدون على قمم الجبال ومع غياب الشمس يتركون الجبال ويتواجدون على الطرق والجسور ولو لا وقت غياب الشمس ومن خلال وجود الاشجار لكان اصبحنا في قبضتهم .جرى تغير الاتجاه الى ان وصلنا على ضفاف النهر , حيث شاهدنا نهر في شدة قوتها وكان صوت موجاته ترعب وتبث الخوف في قلوب الانسان لا يمكن العبور منها اجبرنا على التراجع والعودة حيث أتينا وخلال الطريق بعد الوصول الى خلف جبل كارة في مكان الاستراحة هناك خرجنا علبة اللبن التي وضعناها تحت الارض شاهدت انها كجدرية لبن ممتاز وتناولنا  ثم المواصلة نحو اتجاه الدشت في منطقة المثلث الى جبل خلف ناحية القوش كانت المحطة السابقة للسرية الرابعة التابع الى فوج اول للانصار الشيوعين وبيشمركة الحزب الديمقراطي المناضل وجرى الاستقرار هناك في داخل الكهوف لمدة عدد اشهر والى الحلقة القادمة …..

RELATED ARTICLES

1 COMMENT

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular