منذ عدة أيام ,قرأت في صفحة بحزاني الموقرة تصريحا باسم أمير الإيزيديين (سمو الأمير تحسين علي بك)
,من خلال ما نشر لاحظت عدة نقاط منها :
1-استغاثة 2-تبرؤ 3-تحذير 4-طلب الأخلاق
سمو الأمير تحسين ,شخص متصف بالوقار والهدوء والأخلاق النبيلة والصبر والثقافة الجيدة ,لأنه ومن خلال حياته عاشر الكثيرين والكثير من المجتمعات ,ولذلك اكتسب الكثير من المعرفة واسلوب التعامل وتحمل الصبر ,فهو قائد الإيزيديين عامة وهو رجل دين وهو سياسي محنك أيضا وقد لاحظت كل ذلك من خلال تعامله مع الأوساط المختلفة من عرب وكورد وغيرهم ,ولكن لاحظت وجود اشخاص حوله غير صادقين معه .
هنا وفي هذا التصريح ,وكما يبدو وصل الأمر لنقطة نفذ فيه صبر الأمير لأن تصرفات بعض الأشخاص قد تجاوز الحد المطلوب بل وحد الأخلاق ,لذلك اصدر الأمير هذا التصريح
* ,فمثلا نجد احيانا بعض الناس يهينون رموز الإيزيديين المقدسة مثل التهجم على شيخادي نفسه كمثال ,فيتهمونه بأنه مسلم أو أنه عربي أو أو وهذا أمر غير مقبول أبدا
*, مثال آخر نجد بعض الناس يحاولون فرض دين ما على الإيزيديين مثل فرض الدين الزردشتي رغم أن الأمير قال مرارا بأننا ايزيديون ولسنا زردشتيين ولكن مع ذلك يصر هؤلاء على فكرهم
*,نرى ونسمع بعض الناس يقولون بأنهم يقبلون أو يجب أن يتم قبول بعض الناس من غير الإيزيديين في الدين الإيزيدي وقد نشر بعضهم فيديوهات على الفيسبوك وكأنهم هم المجلس الروحاني ويتكلمون باسم الإيزيديين
*نجد بعض الناس أو اشخاص يقولون بأنهم من اسرة الأمراء ويشتمون الديانات الأخرى وأحيانا وسمعت شخصيا بعض هؤلاء يقولون لشخص مسلم (ابني ولمرات) فهل يمكن لشخص شيخ ومن عائلة الأمراء يتصرف هكذا ويقول لشخص مسلم ياابني وبهذا الأسلوب الغير مناسب ؟.
هنا نجد بأن الأمير على حق عندما يصدر تصريحا كهذا ,لأن أمثال هؤلاء يسيئون إلى الدين والمجتمع الإيزيدي ككل لذلك فإن الأمير أراد أن يوضح للعالم بأن أمثال هؤلاء لايمثلون الدين الإيزيدي ولا المجتمع الإيزيدي .
ولكنني ارى شخصيا بأن الأمر يحتاج إلى أمر اميري وليس توضيحا فقط بحق أمثال هؤلاء لردعهم وبشدة كي لايتجرأ أمثال هؤلاء على الإقدام على مثل هذه التصرفات .
لكن سموُّه لم يتطرّق إلى شؤون الئيزديين في سنجار وسبل توحيد كلمتهم هو تكلم عن نفسه وبيته فقط , كان الأفضل أن يجعل خطابه عاماً فيوجه الضغط على الأطراف الئيزدية المتنافرة لإجبارها على الإنسجام مع إخوانهم السياسيين لتوحيد هدف الئيزديين ومواقفهم في هذا الظرف العصيب , كلمته لها وزنها على الملة رغم الظروف المعاكسة لنا , حتى لولم تثمر, على الاقل سنقول إنه فعل خيراً .