بدأت امريكا بتنفيذ تعهدها بعدم الانسحاب من العراق والتحضير لمرحلة أخرى من العمليات العسكرية التي تتجهز لها، بل أكثر من ذلك باتت تزيد من تواجد قواتها وآلياتها في القاعدة التي زارها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلسة مساء الأربعاء، في مؤشر على اختيار أهداف جديدة للاستهداف في المرحلة المقبلة.
ويبدو أن الكويت قد أبدت اعتراضا على بدء أي هجمات على دول الجوار بما فيها إيران من على أراضيها إذا كانت واشنطن تفكر في ذلك، وهو ما استدعى البدء في نقل آليات وأسلحة ضخمة من الأرضي الكويتية إلى الداخل العراقي، دون أي قدرة على الاعتراض من بغداد .
إذ كشفت تقارير نقلتها وسائل إعلام عراقية عن مصادر في الحشد الشعبي بمحافظة الأنبار، الإثنين، استغلال القوات الامريكية انشغال الجميع باحتفالات رأس السنة لنقل نحو 100 سيارة هامر و50 ناقلة جنود – كمرحلة أولى – من الكويت إلى قاعدة عين الأسد الأمريكية غرب الأنبار يرافقها تحليق طائرات عسكرية أمريكية “مقاتلة” ومروحيات أباتشي، وذلك بعد نحو أسبوعين على دخول حاملة الطائرات النووية الأمريكية إلى مياه الخليج للمرة الأولى منذ عام 2001 وتحديدا قبل عامين من غسقاط صدام حسين.
ودخل الرتل العسكري الأمريكي المشكل من 50 شاحنة ضخمة القاطع الغربي لمحافظة الأنبار في طريقه إلى عين الأسد، وعلى كل شاحنة سيارتي هامر وناقلة جنود، على مسافة 35 كيلو غربي الأنبار.
ولم يتوقف تحليق الطيران الأمريكي، ما يؤكد وفق المصادر أن هذه الشاحنات كانت الدفعة الأولى من شاحنات أمريكية عسكرية أخرى قادمة من الكويت إلى العراق، تنقل أسلحة ورادارات كانت تستخدم قبل أكثر من 15 عاما لإسقاط نظام الرئيس الراحل صدام حسين واحتلال العراق.