خاص/ وان نيوز
تتسم العلاقة بين العراق والولايات المتحدة بالتعقيد، فكل الخلافات قابلة للحل الا فيما يتعلق بالحانب الامني، وانسحاب قوات التحالف الدولي من البلاد.
صعد حلفاء ايران ضد واشنطن خلال فترة حكومة مصطفى الكاظمي حينما كانت الحكومة منهمكة باعادة صياغة اتفاق ستراتيجي يجمع البلدين، وطالبت الفصائل المسلحة وخلفها الاحزاب السياسية بطرد القوات الامريكية، واليوم وبعد ان مسكت هذه القوى زمام الامور من خلال حكومة السوداني شرعت هي باستكمال ما بدأه الكاظمي ، التطبيع العسكري مع امريكا.
منذ ايام يزور وفد عسكري عراقي رفيع برئاسة وزير الدفاع ثابت العباسي واشنطن، وما يفعله هذا الوفد هناك من محادثات مع المسؤولين الامريكيين اثار اعجاب الجميع، ويعتقد المسؤولون الأميركيون أن الترتيب، بقيادة القوات العراقية منذ كانون الأول من العام الفين وعشرين، أثبت نجاحه، إذ تُظهر التقديرات أن صفوف داعش تقلصت إلى أقل من ألف مقاتل في العراق، ولا سيما بسبب جهود السلطات العراقية ضد قيادات التنظيم.
ورغم التفاؤل الواضح بين المسؤولين ، يرى موقع بريكنك ديفينس الامريكي ان جميع العلل التي أصابت الجيش العراقي في الفين واربعة عشر لا تزال قائمة، وهذا أمر منطقي، حيث لم يركز أي من الدعم العسكري الأمريكي تقريبا على حل هذه المشكلة، بل كان التركيز على هزيمة داعش.
تصاعد الإحباط والقلق في الكونجرس بحسب الموقع، ففي جلسات الاستماع هذا العام، سُئل وزير الدفاع لويد أوستن عن مستقبل العراق، وكانت الإجابة هي طمأنة أعضاء الكونجرس بأن الجيش الأمريكي سيبقى في العراق.
ويبدو ان الاصرار الامريكي على البقاء نابع من مخاوف من توجه اربع دول نحو العراق بشكل لافت هي روسيا وتركيا والصين، الى جانب ايران طبعا، وهو امر اثاره تقرير للمفتش العام بوزارة الدفاع الأميركية رفعت عنه السرية في وقت سابق من هذا الشهر.