السبت, يناير 11, 2025
Homeاراءالأيزيدية الأصل والتَسمية ( تعقيب على مَقال ) الكاتب حاجي عَلو :...

الأيزيدية الأصل والتَسمية ( تعقيب على مَقال ) الكاتب حاجي عَلو : غازي نزام

أستاذ حاجي بخصوص أَصل وتَسمية الأيزيدية أُعيد وَأُكَرر وأَنا أَتَفق مع الكاتب الأستاذ علي شيخ سيدو ومن قَبلهَ الكُتاب والمستَشرقين حيث لا رَأي ثابت حول التَسمية وحَتى الأَصل وَنحن لانَملك الحَقيقة الدامغة بهذا الخصوص ، لأَن تَسمية وأصل وحَقيقة ديانة عُمرها أَكثر من خَمسة آلاف سنة ومَرت بمراحل تاريخية ومعانات وعاشت في جُغرافيات مختلفة لايمكنأَن تُكشَف وتُعلن بكتاب أَو كتابين أَو رأي من هنا وأجتهاد من هُناك ، وأذاكُنا أَنا والكاتب نَمتَلك الحَقيقة فبرأيَك لماذا نَغض النَظر عَن الموضوع ، هَل هناك كاتب مُنصف يَمتلك قليلاً من الأصول والحِكمة ، يُفَسر شيء باطل يَخص مُعتَقَدهُ أَو دينهُ وَوجهات باهتة كما سَميتها ، ولماذا لانُصَدق الشيء أذا كان واضحاً وجلياً ودَقيقاً .

بخصوص المزديسنية والزردَشتية هذا موضوع بَحث لَم ينتهي الجَدل حَولَهُ،رغم أني لا أَنفي ولا أَنكر قَبل التأكد من المصادر التاريخية الرَصينة والتي لا تَعتَرف بأكثرها ، ويقول بهذا الخصوص الأستاذ الدكتور عبدالرحمن المزوري بأَن المزدية أَقدم عهداً من الزردشتية ، ولَربما جاءت كلمة الداسنية من المَزديسنية القديمة ، ولكن الشيء المعلوم لديَّ بأَن لايوجد لدينا نَص ديني واحد لامن بعيد ولامن قريب عَن الزردشتية ،رَغم المشتركات ، كما هو عند المانوية ، أَما بخصوص بحثكم حول الأَصل والتسمية فأَنا أَقدر جهودكم في ( المنتظرين ) كتاب المنتظر الجزء الأول والثاني وقناعتكم حول مضمونهما ،وهذا لاينهي الجَدل حول الأَصل والتسمية ،بالرَغم من أَن الأخوة المسيحيين لازالوا يسمون الأيزيديين ب ( دَسناي ) ولكن أَين ذَهبوا الحوريين ( الهَويريين ) والخالديين  ( الخالتا أَو الخالتيين ) ثم الهكاريين ، وبلاد حكاري ومنها الشيخ عادي الهَكاري وكذلك الميترائيين ( مه هركا ) الشنكاليينوغيرهم كثيريين لماذا لاتسمى الأىزيديين بهذه الأسماء ، ولَربما تقول لي يا أستاذ بأَنهم عشيرة أَو فرع من الديانة الأيزيدية ،وأَقول لَكم أَليس الداسنيةهم فرع من فروع الأيزيدية وهم يعيشون في بلاد داسن وجباله المعروف ، أَلم تَقل في تعقيبكم بأَن الأيزيدية لاأسم لهم بعد الأسلام وقَبل الشيخ حَسن رَحمهُ الله وللعلم سيدا نَحن لانأخذ الكتابه هزواً  ( لا أعلم معناها بالضبط )  كما سميتنا لقضاء أَوقات الفراغ ، بَل نأخذها للبحث والتنقيب عَن الحقيقة وإِن كانت غائبة ، (والمنتظرين )ليسوا بداية التاريخ ولانهايتها ،ولايمكن حسم الجَدل حَول الأَصل والتسمية من خلالهما ، سوى أنهُ رأيكم وهو مُحترم وَليست بالضرورة أَن يَتفق معكم كل كاتب وباحث . مثلما أَنت تختلف مَعهم أَيضاً وهذا شيء صحي وأيجابي ،

وأسمح لي أَن أَدحض رأيَكم حول تسمية ( اليزيدية ) . على سَبيل المثال لا الحَصر . ذَكر المؤَرخ الأَغريقي ( زينفون ) في حملة العشرة آلاف ( الحملة على بلاد فارس ) بالتوجه شطره كذا بِمَعية أَكبر عَدد من الرجال أذ أنهُ رَغَب بتجريد حملة على ( البيزيديين ) الذين كانوا يثيرون القَلاقل في محافَظَتهم والحملة هذه كانت أَربعمئة عام قبل الميلاد .أليس كلمة البيزيديينأَقرب من الزردشتيين مثلاً .

أضافة الى أَن الباحث والآثاري المعروف المرحوم ( لافري نابو ) ذَكر في أبحاثهِ بأَن كلمة  E Z i di أَو ( ئي زى دى ) بحسب الكتابة المسمارية تعني  الذين يسيرون على الطريق القَويم أَو الَصحيح وهذا بحد ذاتهِ يُعد مَصدرا يُعتَمد عليهِ الكثير من الكتاب والباحثين . ولا ننسى الباحث والكاتب صباح كنجي في كتابهِ ( الأيزيدية محاولة للبحث عَن الجذور ) حيث كشَف في بَحثهِ عَن العديد من المَعابد باسم أيزي أَو أيزيدي أو أيزيدا ،بضمنها معبد في نَمرود وبورسيبا  وخورسيباد وثمانية معابد أُخرى في عَدد من القُرى الأيزيدية ، أذاً أَين نَحن من يزيد بن معاوية ،ألا يُشَجع  ماتقدمنا بِهِ أَن نُعيد النَظر في الأَصل والتسمية بهدوء وتأَني دون تَعصب الى هذا أَو ذاك . وأذاحصرناها في دين أَو قومية أَو تسمية مُعينة يعني ذلك التَقليل أَو التَنقيص أذا صح التعبير بحق هذهِ الديانة العَريقة  لِنَصل الى حقيقة المَوضوع كَي لاتَذهب جهودنا سدىً .

مَوَدة وأحترام بَعيدين عَن الهَزو والوجهات الباهتة وعَن الجهود التي تَذهَب سُدىً .

غازي نزام / أوكسبورك

١٦/ آب / ٢٠٢٣

RELATED ARTICLES

1 COMMENT

  1. تحية طيبة
    (عبدالرحمن المزوري بأَن المزدية أَقدم عهداً من الزردشتية )

    ولماذا لم يقلها قبل 2004؟ وهل وجدتني يوماً قلت غير ذلك فلماذا تستشهدون بالآخرين وتغضون النظر عما نشر في المنتظر ؟ ألم أذكر في كتاباتنا مراراً وتكراراً أنه لا يوجد دين زرادشتي مطلقاً إنما هو كاتبه فنسب إليه لأنه ليس لدينا نبي مُؤسّس , المزدية مختصر ل مزدايسنة وهو الدين الميدي الذي سبق زرادشت , كتبه زرادشت وأضاف إليه لمساته ولم يُنسب إليه إلا بعد الإسلام وتحقيراً لهذا الدين نسبوه لمن شاؤا وسموه بالكفار , أصلاُ الدين المانوي لم يعش أكثر من 30 عاماً لكن الكتبة المزورون جعلوه دينا فارسياً وهو أقرب إلى المسيحية النسطورية وهو صاحب إله الشر في الدين الفارسي الكوردي
    وأخيراً هل أنت متأكد من أن الدين اليزيدي عمره أكثر من 790 سنة؟ أين مصادرك التي تسبق ذلك , هل يمكنك أن تشطب قولي ماكي وسلطان ئيزي وغيرها من تراث الدين الئيزدي ؟ ثم ماهي مصادركم ( كل الئيزديين) التي إستخرجتم منها أن إسم اليزيديين هو أيزيدي وليس يزيدي وأنتم تدعون البحث الأكاديمي أين أكاديميّتكم ؟

    أين تجريد حملة يا أخي هو جاء لإغاثة كورش الثاني والي تركيا اليونانية ضد أخيه في بابل وخسر وعاد هارباً مقهقراً , ثم هل وجدت إسم إله يدل على الإعوجاج واللاأخلاقية؟ لابد أن يكون مستقيماً وشريفاً وهو إله (كورد-فارسي) كيشي في بابل (ئيزي)أخي إسم ئيزيد كإله كان موجوداً وليس إسم دين يدينه شعب إلا بعد الشيخ حسن منسوباً إلى يزيد بن معاوية ولاشيء غير ذلك , أين كانوا وتقولون عددهم كان 80 مليون أي سكان الشرق الأسط كله, وإسمهم يزيدي, نعم هؤلاء هم الشعب الساساني من أفغانستان وإلى سوريا , صحيح لكن ولا واحد منهم كان ئيزدياً كانوا بالدين المزداسني الحي حتى اليوم
    ثم لا إعتبار للغة والخصائص القومية لديكم جميعاً فالوطن مشترك هو إيران زمين واللغة هي نفسها فارسية تماماً بل لم يذكر المؤرخون غير الإسم الفارسي العجم قبل الإسلام , ولا كلمة لديكم مشتركة مع الآشوريين والكلدان والسومريين وأنتم تتشبثون بهم كأنكم …… هاتوا أمثلتكم إن كانت لكم منها شيء وأنتم متعايشون معهم لثلاثة آلاف سنة أما السومريون الغول فلا عتب أن لا تعثروا على كلمات من لغتهم لأنهم قد إنقرضوا وذابوا في الساميين وشكراً

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular