يحتفل الايزيدية بعيد البيلندة وتقام في هذا العيد العديد من المراسيم الدينية والفعاليات بهذه المناسبة .
بيلندة : كلمة آرامية تعنى بيت الولادة (التولد)
ولنعود الى جذور هذه المناسبة ، لقد استبشر الآريون خيراً حينما زاد النهار وقصر الليل، وضع هذا اليوم الاله ميترا (الشمس) اله الميترائية في بداية السنة ثم يتم احتساب بقية ايام السنة لحين الاكتمال واعتبروا هذا اليوم ميلاده أيضاً، واستمر هذا التقويم لألاف السنين في العالم القديم، وكان ابناء الديانة الايزيدية يحتفلون به منذ القدم والزرادشتية يحتفلون بالمناسبة ويطلقون عليه (يلدا) ميلاد ميترا ، وحينما ولد السيد المسيح (ع) في 25- 12 أي قبل اسبوع من بداية السنة فاحتسب يوم ميلاده من بداية التقويم الميثرائي ولكن دون التدخل أو التغير في اليوم وبقى على حاله 1-1 .
الشيخ (آدي) المولود في بيت الفارة (بيث فارة) وهي قرية لمسيحي الكلدان ببعلبك وقد سماه والده بهذا الاسم نسبة الى منطقته (آديان – منطقة هكار) قد يكون مولود في هذا اليوم من السنة أو لقدسية هذا اليوم لدى الايزيدية ارخوا ميلاده في هذا اليوم أيضاً ليكتمل به ميلاد ( ميترا – المسيح – شيخ آدي – ) .
ولهذا تحتفل بهذا اليوم (الارية، الميترائية، المسيحية، الايزيدية، الزرادشتية ) وبما ان الشيخ ( آدي ) توفي في 555 هـ وعمره (90) عاماً فان ميلاده في سنة (463 هـ يقابل 1070م) – علماً في تسعين سنة ميلادية هناك سنتين اضافتين على القمرية وتصبح (92) سنة هجرية.
ومن مراسيم العيد ايقاد النيران في الاماكن العالية دلالة على قدوم العيد، والنار هنا يرمز الى النور ، وانارة الشموع والقناديل في البيوت ويتم اشعال النار في منقل او على الارض ويتخطاها كل فرد في العائلة (3) مرات وكذلك مراسيم (توزيع الخوليرة) لبيان من هو صاحب الاوفر حظاً في هذه السنة ، والخوليرة قطعة كبيرة من الخبز السميك جداً دائرية الشكل توضع فيها زبيبة او نواة زيتون ، وتقسم هذه القطعة الى قطع صغيرة وحسب أفراد الاسرة بما فيهم النساء والاطفال ومن يحصل على الزبيبة أو النواة فهو الأوفر حظاً من العائلة في هذه السنة الجديدة، متباركين بالدعاء والشكر من الله بمرور العام الماضي على خير وسلام والتفاؤل بقدوم عام جديد، وهناك زيارة الى المقابر وتوزع الحلويات والأكل على الفقراء ومساعدة المحتاجين، ويتم تبادل الخبز بين الدور والجوار دلالة على إدامة المحبة والمودة بينهم.
………………..
تحية طيبة
بيلندة لا تعني الولادة فهي بالآرامية (يلذلة) وبيلندة كلمة كوردية تعني الشمس قد إرتفعت بمقدارٍ ملحوظ , ولا أظن إنها تعني عيدميلاد الشيخ عدي بن مسافر , أي إنسانٍ لم يُعرف يوم ميلاده ولا سنتها في التاريخ القديم ، ولا ذكر ئيزديٌّ الإحتفال بعيد الشيخ عدي أبداً , إنما تُقدر أعمارهم بعد وفاتهم وطرح سني العمر المقدّر , والداسنيونيون لم يكونوا قد تحركوا في زمن الشيخ عدي الأول وربما قد عرفه علي الهكاري وحده فقط وشكراً