الجمعة, سبتمبر 20, 2024
Homeاراءشؤون وشجون ايزيدية : عزيز شمو الياس

شؤون وشجون ايزيدية : عزيز شمو الياس

 

تأملات ايزيدية

١
مزايدات (بيع وشراء)

يلاحظ زوار دور العبادة عند مختلف الاديان عن وجود صندوق جمع الخيرات والصدقات، تفتح إدارة المزار او القائمين على أعمال خدمات دار العبادة الصندوق بين فترة واخرى او من قبل اللجنة المالية ويتم تثبيت الحساب الموجود في سجلات خاصة بذلك الدار او المزار هذا اولا اما ثانيا للمتولي او سادن (مجيور) أي الرجل الديني القائم بخدمة المكان الحق راتب من الدولة كونه مواطن له حقوق وعليه واجبات، وكذلك توفير سكن لائق للعائلة والتمتع بمختلف متطلبات الحياة مقابل خدمته وهذا طبيعي جدا اما الغير طبيعي ما يحدث عندنا نحن أبناء الديانة الايزيدية من نظام متبع منذ أكثر من قرن (مرحلة بعد إعادة معبد لالش المقدس للايزيديين اثناء تولي الوالي سليمان نظيف باشا ولاية الموصل نهاية قرن التاسع عشر ) ولغاية الآن حيث اسلوب المزايدة وليست المناقصة للفوز بادارة الاضرحة – المزارات ودور العبادة في المجتمع الايزيدي لذا لا غرابة في فشل (شيخ ميرزا ختاري – الرجل الديني الذي خدم مزار خاتوونا فه خرا) في معبد لالش المقدس (خميرة الأرض) حسب ميثولوجيا واللاهوت الايزيدي لأكثر من عقود من الزمن كون هناك شخص آخر فاز في سوق البيع والشراء (المزايدة).
الاغرب والانكي من كل ذلك عدم علم معظم أبناء الديانة الايزيدية بحجم المبالغ التي تجمع في كل سنة اولا من عملية المزادات وثانيا المبلغ الفعلي لكل مزار ودار عبادة والسبب لعدم وجود الشفافية وذلك لعدم وجود صندوق خيري ولجنة مالية خاصة بالمهمة حيث من المفروض تصرف العائدات في ألامور الدينية من تعمير وصيانة ومساعدة المحتاجين.

٢
حماية المزارات ودور العبادة

خلال شهر اب الحالي حضرت أكثر من مجلس عزاء في ناحية بعشيقة وقصبة بحزاني، فرحت جدا لرؤية الحراس الامنيين عند بوابات المزارات وعند مداخل قاعات المناسبات هناك، كم كنت اتمنى ان ارى المشهد نفسه عند بقية المزارات والقاعات في غيرها من البلدات والمجمعات والقرى الايزيدية، هنا أود التذكير والإشارة الى مرحلة استثنائية وخطرة مر بها العراق وخاصة مناطق تواجد أبناء الديانة الايزيدية فبعد سقوط الصنم وما ألت اليه الأوضاع بعد التغير في العراق سميها ما شئت (التحرير – الاحتلال) تزايدت العمليات الإرهابية في عموم البلد وبالذات ضد أبناء المكونات الأخرى (الايزيديين والمسيحيين والصابئة المندائية والكاكائية وغيرها من المكونات (الاقليات الدينية) حيث اصدرت وزارة الداخلية العراقية عام ٢٠٠٧ أوامر بتعين (٢٠٠٠) منتسب أمني مهمتم حماية دور العبادة والمزارت لهذه المكونات بواقع (١٠٠٠) منتسب لحماية الكنائس والاديرة الخاصة بابناء الديانة المسيحية و(٧٠٠) منتسب أمني لحماية دور العبادة ومزارات مناطق الايزيديين و(٣٠٠) منتسب أمني خاص بحماية دور عبادة للصابئة المندائيين.
نفذت الاوامر وتم تعين (١٣٠٠) منتسب أمني (عناصر حماية المزارات ودور العبادة) للمسيحيين والمندائيين منذ ذلك التاريخ وهم مستمرين في الخدمة لغاية الان اما دور عبادة ومزارات الايزيديين بقت متروكة ومهملة دون تواجد لعناصر الحماية تذكر حيث كنا (نحن الايزيديين) أكبر الخاسرين في العملية، بقي ان اقول لا أود الخوض في الاسباب التي اعترضت القيام بتقديم قوائم الراغبة بالتعين كوني لا أملك المعلومات الكافية وأجهل حقيقة العقبات التي أدت إلى عدم استفادة الايزيديين من تعين (٧٠٠) عنصر أمني ضمن حماية دور العبادة والمزارات الدينية المقدسة الخاصة بهم.
هنا أقول واؤكد فرحت جدا حينما شاهدت تواجد الحمايات والعناصر الأمنية عند مزارات وقاعات المناسبات في ناحية بعشيقة وقصبة بحزاني (بيربوب-مزار شيخوبكر-شيخ محمد -شيخ حسن ومزار ناسردين ) وعند مزار (محمارشان) عند سفح جبل مقلوب ايضا، نبارك الجهة التي طالبت وسهلت امر تعين تلك العناصر ونشد على ايديهم على العمل الذي قاموا به في خدمة عموم أبناء منطقتهم.

٣

مقال
ومقابلة ركيكة
البداية كانت (صيف 2008) عندما ارسل (بضم الالف) السيد مقال الى جريدة (المدنية-شارستانیەت) النصف شهرية التي كانت تصدرها مكتب شؤون الايزيدية في اربيل حيث طبعت (٥٩) لغاية عام ٢٠١١ وحجبت عن الإصدار فيما بعد بسبب الازمة المالية التي أصابت غالبية مؤسسات الإقليم وخاصة التابعة لاتحاد الوطني الكوردستاني حيث كان المقال عبارة عن مجموعة من كلمات مجتمعة لا تربطهم علاقة، طلبت من محرر الجريدة تعديل تلك الكلمات واعادة صياغتها من جديد مع تصحيح الأخطاء الإملائية واللغوية الواردة فيها – طبعا كل هذا كون كاتب المقال كادر من الحزب الذي انتمي اليه، بعد أن طبعت الجريدة والمقال منشور تحت أسمه، الرجل اتصل بي معصبا (ما هذا الذي نشرتموه تحت اسمي..؟ ).
جاوبته بكل هدوء : اخي الكريم انها مقالتك التي أرسلتها للجريدة مع بعض التغيرات البسيطة، لا أكثر..
على كل حال مر الموضوع مرور الكرام وظل يؤكد ان مقاله كان متكامل نصا ومضمونا عكس المنشور ( لا يزال الورق المرسل بقلم احمر موجود في أرشيف الجريدة حيث من مسلمات العمل الصحفي ضرورة الاحتفاظ بالنسخة الأصلية المرسلة من قبل الكاتب ..).
اما عبارة (مقابلة ركيكة) ظهرت ضمن التعليق الذي نشره السيد المثقف والكاتب نفسه – كونه محسوب ضمن خانة (النشطاء الايزيديين) الذين يحسب لهم حساب – ظهر التعليق على المقابلة التلفزيونية التي أجريت معي فضائية كوردية حول موضوع ايزيدي ساخن حينها في نهاية عام ٢٠١٢.
من حسن الصدف اطلعت على التعليق بعد مرور أقل من نصف ساعة على (رابط فيديو – نص المقابلة) في صفحتي على شبكة التواصل الاجتماعي حيث تداركت الأمر بسرعة قصوى ومسحت المنشور والمقابلة تلك لتفادي مزيدا من التعليقات المستفزة والرد والرد المقابل الدائر في هذه الحالات بين مؤيد ومتتقد.
قبل أيام اطلعت على احدى منشورات الكاتب والناشط الايزيدي نفسه (الناشط جدا بامتياز ) وبالصدفة واصفا معشوقته:


هاذهي الدونيا حياتون انته فيها الاملوا..’.

هنا لا تعليق.

RELATED ARTICLES

1 COMMENT

  1. ناهيك ياصديقي عن الفوضى العارمة في الأعياد والمناسبات في لالش دون حسيب او رقيب والفَلتان
    والصخب بحجة العِبادة .والناس تبيت ليالي كأنها سفرات سياحية ومنتجع للاستمتاع واللَهو .علماً ان نسبة اكثر من تسعين بالمئة من الزوار هم من الشباب والشابات . أليس الموقف هذا بحاجة إلى وقفة جادة لحَل هذه المُعضلة . ألم تكتمل العبادة إلا بالمبيت والسهر .ألم يكن من الأفضل أن يعودَ الحجاج ادراجهم ويباتون في بيوتهم .ماهذه الفوضى والله بات الانسان يخجل من هذه المواقف
    لم يبقى قدسية للدين ولامكانة للالش. أعتقد الكلام واضح للجميع لاحاجة للأطالة والتوضيح إكثر .

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular