تعمل فرقة “مدينة الزيتون” للتمثيل والفلكلور الشعبي الأيزيدي في ناحية بعشيقة شمال شرق الموصل، من اجل الحفاظ على التراث الفني الأيزيدي وتعريف العالم به عبر تقديم العديد من الاعمال الفنية المتنوعة ما بين المسرح والدبكات والاغاني الشعبية.
تأسست الفرقة عام 2021 من قبل اثنين من الفنانين الشباب الأيزيديين، هما رعد الشاري وهفال الشيخ، في ناحية بعشيقة، وسمّيا الفرقة باسم “مدينة الزيتون”، نسبة الى المنطقة المعروفة ببساتين الزيتون.
وتتكون الفرقة حاليا من نحو 21 فتاة وشابا، انضموا اليها بشكل تطوعي للمشاركة في احياء الثقافة والتراث الايزيدي في العراق.
ويقول مسؤول فرقة الزيتون رعد شاري، لـ”ارفع صوتك”: “قدمت الفرقة أعمالاً فنية عديدة، منها مسلسلات بثت على اليوتيوب وحققت مشاهدات كثيرة، وكذلك قدمت الفرقة عرضين مسرحيين، كما وتشارك في أداء الدبكات المصاحبة لكثير من اغاني المغنين الأيزيديين”.
والى جانب هدف الفرقة الرئيسي في الاهتمام بالموروث الثقافي وإعادة احياء الفن الشعبي تركز أيضا عبر عروضها الفنية على ترسيخ التعايش والتسامح بين مكونات محافظة نينوى بشكل خاص ومكونات العراق بشكل عام.
ويضيف شاري “فرقتنا بأمسّ الحاجة الى تشجيع وتغطية نفقات انتاج أعمالها من المؤسسات الرسمية والمنظمات المعنية بالشأن الثقافي العراقي والأيزيدي على وجه التحديد، في إطار الاهتمام بالموروث الشعبي، وتسليط الضوء على ثقافات وفنون متنوعة تعكس التنوع في العراق.”
ويطالب شاري الجهات المعنية والمنظمات بالالتفات إلى فرقة “مدينة الزيتون” ورعايتها لإنتاج ونشر أعمالها، وتقديم عروضها ضمن الفعاليات والنشاطات الثقافية المنظمة في بغداد وبقية المحافظات الأخرى.