الأحد, نوفمبر 17, 2024
Homeاخبار عامةكيف انهزم الجيش المصرى فى حرب 67

كيف انهزم الجيش المصرى فى حرب 67

سنة 1979 كان فى كاتب بريطانى اسمه ريتشارد ديكون.. وركز هنا فى انه بريطاني مش مصرى ولا عربى.. الكاتب البريطانى ده قبل ما يتفرغ للكتابه وتأليف الكتب.. كان بيتشغل ظابط فى المخابرات البريطانية.. عمل ايه بقى الراجل ده؟.. ألف كتاب اسمه “الخدمة السرية الإسرائيلية”.. تقولى طيب وايه المشكلة.. ما بريطانيا واسرائيل طول عمرهم حبايب.. وأكيد هيطبل لاسرائيل فى الكتاب.. أقولك اصبر بس وتعالا نبدأ من هنا.. الكتاب كان عباره عن 22 عملية نفذتها المخابرات الاسرائيلية.. من بينهم عملية كاملة بعنوان “حرب الأيام الستة”.. واللى بتحكى تفاصيل حرب نكسة 67.. حلو كده؟.. حلو.. قال ايه بقى فى كتابه عن نكسة 67؟.. قال ان الحرب دى قبل ما تكون حرب طيارات ومدافع كانت حرب أجهزة مخابرات.. وحكى فى كتابه ان اسرائيل سنة 65 يعنى قبل الحرب بسنتين.. بدأت تطلب التعاون من أجهزة مخابرات كبيرة.. زى المخابرات البريطانية والأمريكية والفرنسية.. أول جهاز مخابرات استجاب للتعاون مع الموساد الاسرائيلى كانت المخابرات البريطانية.. لكن اسرائيل اكتشفت بعد كده ان المخابرات البريطانية مش هتفيدها بالشكل اللى هى محتاجاله.. لأن المخابرات البريطانية نفسها فى الوقت ده كانت مخترقة بشكل كبير من المخابرات السوفيتية.. ودى معلومة مهمه المفروض نفرد لها حلقة كاملة.. لكن خلينا فى موضوعنا دلوقتى.. فاتجه الموساد للتعاون مع المخابرات الأمريكية والفرنسية.. وكانت أفضل مساعدة أو تعاون حصل عليه الموساد.. جاي من المخابرات الأمريكية.. لدرجة – والكلام هنا على لسان الكاتب البريطاني – ان اللى أشرف على التعاون ده جيمس انجلتون رئيس شعبة التجسس المضاد فى المخابرات الأمريكية.. وفى نفس السنة 1965.. جيمس انجلتون ده زار تل أبيب.. ليه زار تل أبيب.. لسببين.. الأول انه يساعد الموساد على مواجهة الاختراق اللى اتعرض له فى الوقت ده.. قادة الموساد كانوا ملاحظين ان الجهاز مخترق.. ومعلومات كتير بتوصل المخابرات المصرية.. لكن مش قادرين يوصلوا للجاسوس اللى زرعته مصر فى الموساد.. علشان كده استعانوا بجيمس انجلتون رئيس شعبة التجسس المضاد فى المخابرات الأمريكية.. علشان يساعدهم فى البحث عن الجاسوس المصرى ده.. السبب التانى لزيارته هو انهم يدوروا على طريقة يغتالوا بها الرئيس جمال عبد الناصر.. تانى نكرر ده مش كلام أجهزة أمنية مصرية ولا كاتب عربى.. ده كتاب صدر 1979 وألفه كاتب انجليزى كان فى الأصل ظابط مخابرات بريطاني.. وهنا لازم نقف عند كام نقطه مهمين فى اللى قلناه ده.. الأولى ان الرئيس جمال عبد الناصر كان على قايمة الاغتيالات الأمريكية والاسرائيلية سنة 65 يعنى قبل حرب النكسة بسنتين.. واللى بيشهد بكده هو جهاز المخابرات البريطانى.. تقولى لكن الكتاب ألفه ظابط سابق فى المخابرات البريطانية مش الجهاز نفسه.. وبالتالى بيعبر عن رأى الكاتب مش رأى الجهاز.. أقولك النوع ده من الكتب لا يصدر إلا بموافقة أجهزة المخابرات.. حتى لو الظابط خرج من الخدمة.. لازم الجهاز يراجعه ويوافق عليه ويوافق على معاد نشره.. بمعنى تانى النوع ده من الكتب لا بيتكتب اعتباطا ولا بيتم تحديد معاد نشره اعتباطا.. حتى لو الظابط خرج من الخدمة.. وبالتالى كل كلمه محسوبة بالميزان.. لكن كل اللى فات ده ميهمناش النهاردة.. وممكن نفرد له حلقات منفصلة.. اللى يهمنا النهاردة هى النقطة التانية.. واللى بتقول ان جهاز الموساد كان بيعانى من اختراق كبير قبل حرب 67.. للدرجة اللى خلت القيادات الاسرائيلية تستعين بالمخابرات الأمريكية علشان يواجهوا الاختراق ده.. المخابرات المصرية كانت بتمتلك عملاء خلدهم التاريخ زى رأفت الهجان.. اللى قدر يبلغ مصر بميعاد حرب 67.. ووصلت المعلومة للقيادة فى مصر لكن للأسف القيادة وقتها مهتمتش بالعلومة.. وهنا لازم تعرف الأول الفرق بين قياداتنا وقيادات الجيش الاسرائيلى فى توقيت ما قبل حرب 67.. وتعالا نبدأ من هنا.. من سنة 1960 وانت طالع.. كان أهم 2 فى الجيش الاسرائيلى هما مايير اميت.. وأهارون ياريف.. مايير أميت ده اختاروه سنة 1961 علشان يتولى رئاسة جهاز آمان.. ودى شعبة الاستخبارات العسكرية التابعة لرئاسة أركان الجيش الاسرائيلى.. وبعد كده فى 1963 اختاروه علشان يتولى رئاسة جهاز الموساد.. أما أهارون ياريف فاختاروه علشان يتولى رئاسة المخابرات العسكرية سنة 1964.. بعد ما كان ملحق عسكرى فى واشنطن لمدة 3 سنين.. وبعد ما كان قائد للواء جولانى.. وبالمناسبة لواء جولانى ده اللى تولى قيادته برده مايير أميت اللى اتكلمنا عنه واللى تولى من بعده رئاسة جهاز أمان وبعدها تولى رئاسة جهاز الموساد.. طيب هو ايه لواء جولانى ده؟ وايه أهميته؟.. ده لواء مشاه فى الجيش الاسرائيلى.. لكن بيعتبر من ألوية النخبة.. ومشهور بإنه اللواء رقم واحد فى اسرائيل.. لأن اللى أسسه هو ديفيد بن غوريون أول رئيس وزراء لاسرائيل.. وهو نفسه اللواء اللى احتل سيناء فى عدوان 56.. واحتل هضبة الجولان والضفة الغربية فى 67.. وحارب القوات السورية فى 73 وقدر يصد هجومها ويطور هجوم مضاد.. ويوصل لحدود مطار دمشق لولا تدخل اللواء العراقى السادس مدرعات.. وغيره من القوات العراقية.. طيب ده معناه ايه؟.. معناه ان اللى تولوا قيادة أخطر منصبين فى الجيش الاسرائيلي خلال الفترة اللى سبقت نكسة 67.. مكانوش ظباط صغيرين وفجأة تولوا مناصب قيادية كبيرة.. بالعكس.. دول كانوا قادة تدرجوا فى مناصبهم العسكرية بالشكل اللى يأهلهم لقيادة جيش كامل.. وده هنرجعله كمان شوية..

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular