باريس (أ ف ب) – أكد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الاربعاء لنظيره الروسي فلاديمير بوتين على ضرورة إنهاء الحرب في سوريا ضد تنظيم الدولة الاسلامية، ودعاه الى العمل على حماية القوات المشاركة في الحرب على الجهاديين وبينها القوات الكردية.
وقال ماكرون لنظيره الروسي “هذه المعركة لم تنته بعد ولا تزال متواصلة على الارض في اطار الائتلاف الدولي”.
ويأتي هذا الاتصال الهاتفي بعد أسبوعين على الاعلان المفاجىء للرئيس الاميركي دونالد ترامب بسحب الالفي جندي أميركي المتمركزين في سوريا.
وتابع بيان الاليزيه أن ماكرون شدد لبوتين “على ضرورة تجنب أي زعزعة للاستقرار يمكن ان يستفيد منها الارهابيون”، مضيفا “كما شدد أيضا على ضرورة حماية القوات الحليفة داخل الائتلاف، خاصة الاكراد منهم، أخذا بعين الاعتبار التزامهم الثابت بمكافحة الارهاب الاسلامي”.
وبعد أن ركز على أهمية التوصل الى تسوية سياسية لإنهاء الحرب في سوريا “شدد على الاهمية القصوى لتحمل مجمل القوى المعنية مسؤولياتها لفتح الباب أمام عملية دستورية موثوقة، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة” تحت إشراف الامم المتحدة، حسب البيان نفسه.
وتتمتع روسيا بنفوذ كبير في سوريا عبر الدعم الكبير الذي تقدمه للنظام في دمشق، وازدادت مسؤولياتها بعد الاعلان عن سحب القوات الأميركية من هذا البلد.
إلا أن هذا القرار الأميركي يعقد الموقف الفرنسي حيث لباريس نحو 1200 جندي يشاركون في الائتلاف المناهض لتنظيم الدولة الاسلامية.