الإثنين, ديسمبر 23, 2024
Homeمقالاتلا فرق بين الأنظمة الاستبدادية والأنظمة الإسلامية في تعاملها غير الإنساني مع...

لا فرق بين الأنظمة الاستبدادية والأنظمة الإسلامية في تعاملها غير الإنساني مع الشعب الكوردي المسلم : محمد مندلاوي

قبل أن يستلم آية الله العظمى روح الله الخميني عام 1979 دفة السلطة في إيران لم نعرف نحن المدنيون شيئاً عن الدولة الإسلامية التي ينشدها رجال الدين ألا القدر اليسير، وذلك بسبب عدم اهتمام العلمانيون – المدنيون بالعقيدة الإسلامية وفلسفتها في الحياة وإدارة الدولة وكيفية تعامل الإسلاميون مع قضايا الشعوب التي ترزحأوطانها تحت نير احتلال الكيانات المسلمة التي حكمها القوميون العرب والفرس والأتراك. كالشعب الكورديالمظلوم في عموم كوردستان المحتلة من قبل أربعة كياناتعربية وتركية وفارسية – إيرانية، وشعب جنوب السودانالذي تحرر وأسس دولته القومية قبل عدة أعوام، والشعب الأمازيغي في شمال إفريقيا، والشعب القبطي، والشعب النوبي إلخ. فيما يتعلق بحقوق هذه الشعوب المظلومة كنا نسمع من رجال العقيدة الإسلامية كلاماً معسولاً عن حقوق هذه الشعوب الجريحة. لكن بعد أن تربع أصحاب العمائم على كرسي السلطة في إيران عام 1979 أظهروا الوجه الآخر لشعوب إيران، وخاصة مع الشعب الكورديالجريح، الذي طالبهم بأسلوب حضاري راقي بحقوقهالقومية والوطنية، مثلما طالب بهما قبلهم اللعين شاه محمد رضا. لكن كان رد هؤلاء الإسلاميون الشيعة أقسىكثيراً من رد ذلك القومي الفارسي الشاه ابن الشاهالمجرم ابن المجرم ضد الشعب الكوردي الجريح المظلوم. إن اللعين الشاه محمد رضا اضطهد الكورد في وطنهم في شرق كوردستان. لكن هؤلاء الإسلاميون الشيعةأرسلوا أزلامهم خلف القيادات الكوردية واغتالوهم في العواصم الأوربية بدوم بارد، كالدكتور (عبد الرحمان قاسملوا) اغتالوه على طاولة المفاوضات معهم!!!،والدكتور (صادق شرفكندي) اغتيل في مطعم ميكونوس!!!، وعقيلة القيادي أمير قاضي اغتيلت بطردبريدي!!!. أضف لكل هذه الجرائم البشعة أن الشعب الكوردي في شرق كوردستان ومدنه التي عبارة عن سبع محافظات كوردية وكوردستانية: 1- أورومية 2- كوردستانمركزها سنندج 3- كرماشان 4- ايلام 5- خورم آباد 6- جوارمحال و بختياري مركزها شهر كورد 7- بويراحمد و كهكيلوي، لم ينل هذا الشعب المسلم في وطنه الذي يضمهذه المحافظات ولا واحد بالمائة من حقوقه القومية والوطنية على أيدي الحكومة الإسلامية التي تحكم إيرانبالحديد والنار منذ عام 1979  ولحد كتابة هذه المقالة.

نأتي الآن على أشياع السلطة في بغداد – حكومة الكيشوانية- التي جاءت بها إلى دست السلطة (الشيطان الأكبر) أمريكا عام 2003 بعد أن أزاحت نظام حزب البعث المجرم ورئيسه اللعين صدام حسين من دفة السلطة. وفي عام 2005 كتب الأشياع والسنة والكورددستور العراق الاتحادي، أن أشياع السلطة كما السنة والكورد وضعوا أيامِنهم على القرآن وأقسموا به أنهمسيكونون أمناء على تطبيق كافة بنود هذا الدستور الاتحادي دون زيادة أو نقصان. لكن الأيام أثبتت أن هؤلاء الإسلاميون الشيعة – شيعة السلطة- حنثوا بالقسم،وخالفوا كافة بنود الدستور. أضف لحنثهم، أنهم قساة وكذابون ويختلفون في تعاملهم الإجرامي مع الشعب الكوردي الجريح عن تعامل اللعين ابن قرية العوجة المجرم صدام حسين، أن هذا الأخير كان عنصرياً عروبياً في تعامله مع الشعب الكوردي، بينما هؤلاء عنصريون وطائفيون معاً في تعاملهم الوحشي مع الشعب الكورديالجريح وقياداته المنتخبة من قبل الشعب الكوردي. لا أريد أن أسرد كيف تعاملوا مع الشعب الكوردي المظلوم خلال هذه الأعوام العشرين بدءاً من الحنث بالقسم الذي أدوه على تطبيق الدستور، ومن ثم قطع حصة إقليم كوردستانمن الموازنة السنوية، وسياسة التعريب المقيتة في المناطق الكوردية بدءاً من بدرة ومرواً بمندلي وخانقين وكركوك وغيرها وانتهاءاً بسنجار(شنگاڵ). ولا ننسى تعاملهمالفوقي العنصري مع شريحة الكورد الفيليية حين يعيدوا إليهم وثائقهم العراقية بشق الأنفس ويؤشرون فيها بأنهم إيرانيون أو أجانب!!! لكن قبل أن يسقطها عنهم نظام حزب البعث المجرم لم يؤشر فيها أنهم أجانب؟. بمعزل عن هذا، ما حدث البارحة حين شاهد العالم في وسائل الإعلام المستوطنين الأشياع والسنة في مدينة كركوكمجتمعون تحت خيمة الفتنة، ومن ثم قاموا بجرائم وحشيةضد أبناء الكورد يندى لها الجبين حين وجهوا فوهات بنادقهم نحو صدورهم وقتلوا بدم بارد (هاوكار عبد الله) الذي حمل بيده علم كوردستان لا غير، و(صمد محمد) و(هفال ستار) و(حسين) وجرح الأوباش المتعطشين للدماء أكثر من خمسة عشر شاباً كوردياً. عزيزي القارئ الكريم، على مدى ستة أيام نصب هؤلاء المستوطنونخيمة الفتنة أمام مقر الحزب الديمقراطي الكوردستانيالمغتصب ولم تتعرض لهم لا قوات الجيش والشرطة العراقية المجرمة ولا ما يسمى بالحشد الشغبي المجرم، لكن حين تظاهر الكورد مظاهرة سلمية ضد خيمة الفتنة التي نصبها المستوطنون الأعراب وقطعهم للطريق العام،جاءت أشياع السلطة بمرتزقتها من الميليشيات وغيرهاوواجهت شباب الكورد بالحديد والنار. هنا نتساءل، ما الفرق بين هؤلاء الإسلاميون الشيعة الحاكمة في بغداداللذين قاموا على مدة عقدين بسبع الموبقات؟ ونظام حزب البعث المجرم ورئيسه اللعين صدام حسين في تعاملهما الإجرامي ضد الشعب الكوردي الجريح المظلوم ومدنه التي ترزح تحت نير احتلالهم البغيض؟. فليسمع العالم على قدر الألم يكون الصراخ. نقول للمستوطنين.. أن اللغة العربية والعقال العربي.. وثوبهم المهدل كمشفربعرانهم لا تناسب ولا تتكيف مع طبيعة كركوك الكوردية الكوردستانية فلذا تلفظهم كركوك لفظ النواة؟.

إما الإسلامي القابع في أنقرة المدعو رجب فحدث عن جرائمه البشعة ضد الشعب الكوردي الجريح في عموم كوردستان ولا حرج، حيث أن قوات أمنه المجرمة تعتقل في شمال كوردستان كل كوردي يشك بإخلاصه لوطنه كوردستان، وجيشه المجرم ومرتزقته بين فينة وأخرى يقوم بقتل الكورد الأبرياء في غرب كوردستان. وفي جنوب كوردستان يضرب الكورد بطائرات بدون طيار، والمدفعية الثقيلة التركية الطورانية لم ترحم حتى السواح حين قتلتهم بدم بارد إلخ إلخ إلخ.

أما المعارضة الإسلامية في سوريا فهي خارج السلطة أصبحت مطية للمجرم رجب طيب أردوغان وتقتل الكوردبدم بارد، فكيف لو تستلم السلطة في سوريا؟!. طبعاً نظام حزب البعث المجرم ورئيسه الأرعن بشار في سوريا ليس أقل إجراماً من هؤلاء الذين يسمون إسلاميين.

عزيزي القارئ الكريم، باختصار شديد كان هذا عرضاًعن ما يعانيه الشعب الكوردي الجريح على أيدي الإسلاميون بشيعتهم وسنتهم الذين كان الشعب الكورديتوقع منهم خيرا وإذا بهم أشرار وقساة ولا يوجد في قاموسهم شيء اسمه الحقوق القومية والوطنية للشعوبالمضطهَدة المظلومة.

هذا والسلام على من يناصر الكورد وكوردستان

05 09 2023

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular