معروف ان هسن اغا هو قائد ئيزيدي للأيزيدية وهو ايضا الأب الروحي لعشيرته عشيرة الهويرية وكان الجميع صغارا وكبارا يقولوا بابو هسن الملقب ب ككى دولمز وبابى عفدو ..فهو هسن بن شرف بن عيس بن محمود ..ويذكر ان هسن اغا تولى إدارة شؤون ابناء عشيرة الهويرية بعد وفاة والده شرف عيس اغا. ويعود نسبه الى جده الكبير ((عيس محمود)) صاحب شيخمند باشا ..والجدير بالذكر ان ابناء عشيرة الهويرية الى وقت قريب كانوا يقسموا ((بشيخمنده عيس محمود)) ..اي القسم بصاحب شيخمند عيس محمودا ….والدته من عائلة بابا شيخ القديس كوجك برهيم ..وهو من مواليد منطقة سلوبيا دشتا زيدافى مابين عام 1790م ..1800م ..وأثناء قيادته أقامة علاقة صداقة مع امراء وأغوات منطقة بهدينان وايضا مع امراء جزيرة بوتان منهم ئيزدين شير بك بوتا وبدرخان بك .ولايزال احفاد ذريته موجودين بين ابناء الأيزيدية ويمثلهم حكمت سعيد اغا حاليا ….الامير هسن اغا عاش وشهد على حقبة تاريخية من مأثر وحوادث وظلم ومأساة حملة مير محمد الرواندوزي (( مير كورا)) على ابناء الديانة الأيزيدية حيث يذكر بعد دخول مير كورا مدينة موصل اتفق مع وألي موصل و تواطئ العشائر العربية معه الجبور والطيء والبوحمدان الذين أباحوا إبادةة الأيزيدية وغزوها ..حيث توجه مير كور حينها الى منطقة دهوك اولا لمعاقبة أمراء وأغوات دهوك وعمادية ومن ثم معاقبة كل عشيرة كوردية مسلمة تقوم بحماية وأيواء الأيزيدية ..حيث بداء بحملة الإبادة من عام 1831م الى نهاية عام 1832م … أذاق فيها ابناء الديانة الأيزيدية ابشع اشكال الاضطهاد والمجازر والسبي والخطف وتوزيع السبايا على العرب لان العربي كل ما يهمه في الغنائم هو السبايا فواعدهم الامير الاعور بالسبايا طبعا عن طريق الفتاوي التكفير التي اصدرها ملالي موصل وعلى رأسهم المفتي ملا يحيا المزوري ومفتي بيت بكر بك افندي حتى تحولت القرى الأيزيدية الى مسلخ نتيجة القتل العشوائي..ولم يفلت من يديهم إلا الفاريين والمستعصيين بالجبال والكهوف والملاجئ البعيدة عن الانظار والدخيل عند بعض شرفاء عشائر الكرد في منطقة بهدينان منهم عشيرة جيايا الكبيرة والاتريس..وگودا..وعشيرة همبيا..والبسفكا
للأمانة التاريخية الكثير من العوائل الأيزيدية كانوا في حماية العشائر الكردية..الغريب في جميع حملات الإبادة على الأيزيدية .يذهب المتشرد الأيزيدي ويحتمي بالكرد في كوردستان ..على مر تاريخ جميع حملات الإبادة ((74 حملة )) لم ولن يحمي او يذهب الأيزيدية الى العرب والاتراك والفرس كادخيل على مر التاريخ..حتى وان كان العساكر وفرسان وجحوش الكرد مع القائد المهاجم سوى كان عثماني او عربي او كردي مسلم..دائما يقوم بحماية الأيزيدية العشائر الكردية والشرفاء الكرد ويقبل ان يكون الأيزيدي دخيل مشرف عنده ..لا يسعى المجال لذكر الكثير من تفاصيل سيتم ذكر جميع التفاصيل في كتاب بعنوان القائد هسن اغا
الذي اشغلتني الكتابة عنها منذوا سنتين
المهم توجه مير محمد الرواندوزي الى منطقة ارض قرية ديربون وخابور حيث تواجد عشيرة الهويرية والماسكا والدنانية والموسانة والرشكان ..ونصب خيمته الشخصية على تل قرية ديربون الشهير..وعلى غرارها قررت عشيرة الهويرية بقيادة المغوار والبطل هسن اغا التصدي لعساكر محمد الرواندوزي حتى الموت..حيث نهض هسن اغا مع الفرسان الأيزيدية في البداية رفع من معنوياتهم وحث المقاتلين على القتال حتى الموت وأكد لهم الانتصار بأذن من الله وخودانه شيخمند باشا .وبعد التفكير بخطة الهجوم وقررت ان يكون التحرك بالليل وبالخفاء وحذر شديد وتوزيع الفرسان حول تل ديربون ومحصنين انفسهم في مواقع مقابل التل ..وكان هسن اغا من ابناء المنطقة يدرك كل شبر فيها جغرافيا وطبيعة الارض فيها وبعد التدبير والمشورة فيما بينهم قاموا بتغير نبع مياه الينابيع الماء بحيث يصبح المنطقة موحلة بالطين حول التل..وفي هذا الاثناء التحق بهم بشكل سري وبالليل وزحفا احد جنود مير محمد الرواندوزي وهو ئيزيدي ومن الاپيار من قرية پير ممان(( قرية أل ممان حاليا)) انخرط معهم للضروف خاص به…وابلغ هسن اغا عن ساعة بداء الهجوم العدو وقال ايضا ان مير محمد الرواندوزي اقسم يمين الله ان لا يتحرك من خيمته إلا اذا وقع خيمته على رأسه ..وهنا بداء ذكاء الامير هسن اغا يشتغل بالتفكير في كيفية اسقاط الخيمة على رأسه وبألهان رباني .حيث أتفق مع فراسانه ومع بزوغ أول اشرقة الشمس الجميع يرمي على الخيمة مير رواندوزي..وهسن اغا هويري معروف انه صياد ماهر في النيشان وضرب الهدف بالدقة اول طلقة اطلقها على هلال الخيمة والثانية على عمود الخيمة ومن ثم بداء الرمي المكثف من كل الاطراف المقابلة للخيمة فسقط الخيمة على رأس الرواندوزي وبداء الهلع والخوف بين عساكر الرواندوزي ضننا منهم ان الامير قد قتل وبداء العسكر يفر ويتراجع وقتل عدد كبير من فرسان الرواندوزي في المنطقة الموحلة بالطين وبداء ينهزم عساكر العدو وفرسان هسن اغا تلاحقهم بالصياح والهلال والصيحات ئول ئولا ئيزيه .وبداء ينضم الى فرسان الهويرية مقاتلين من قرى اخرى وعشائر الأيزيدية في المنطقة وتم ملاحقة عساكر الرواندوزي الى لحفا قايديا وشيخان حتى وصولهم الى منطقة گلك ياسين اغا حينها وقف المغوار هسن أغا ونزل على التل هناك من فرسه وقال كلمته الشهيرة
((هنا انتصرالمظلوم على الظالم وهذا هو گلك هسن اغا ئيزدي))
وعند رجوع القائد هسن اغا منتصرا جاء بطريقيه الى باعذراء وقام بهدم الجامع الذي بنائها ملالي الاسلام في باعذراء ومن ثم جاء الى منطقة قأيديا ..حيث قاموا اهالي المنطقة بعجن الخبز وتقديمه للفرسان المنتصرين وسميت فيما بعد با((سوكا هسن اغا))..ومن ثم جاء الى سميل فقام بهدم المسجد الذي كان يصلي فيه الأيزيدية الذين اصبحوا مسلمين بالقوة والخوف ..حينها قام عشيرة دنانية بتقديم فتاة له هدية للزواج منها ..ومن ثم اعطى له ايضا عشيرة ماسكا فتاة للزواج منها هديه له …لان هسن اغا كان يحرم على نفسه الزواج من عشيرة الهويرية لان الجميع كانوا ينادي بالأب اي بابو هسن..وهي من ضمن عادات وتقاليد العشائرية بين الأيزيدية قديما ….
وقبل الختام احب اوضح ان حملة مير محمد الرواندوزي الأعور كانت من ضمن أسبابها هو بيت الأمارة في شيخان ومير علي بك وهذا حقيقة تاريخية وأمانة تاريخيه يجب ذكرها لان الامير علي بك تحالف بالاتفاق سري مع والي وامير العمادية محمد سعيد باشا واخيه أمير زبير وألي مدينة عقرة ضد عشيرة المزورية ومعروف حادثة مقتل زعيم عشيرة المزورية بالغدر والخيانة في قصر إمارة شيخان انذاك
واخيرا سيكون لنا كتاب عن حياة هذا القائد في المستقبل القريب فيها الكثير من قصص وروأيات واعمال وغزوات الثأر للقائد المغوار هسن اغا ونبذة مفصلة عن حياته الاجتماعية ورحلاته بين جزيرة بوتان ومنطقة زوزان وعلاقته مع اغوات وامراء بهدينان وجزيرة بوتان
. سيروان سليم شرو
ومن جملة بطولات النابغة هسن أنه هو الوحيد الذي تمكن من ترويض مير محمد البوطاني المجرم عدو الئيزديين والمسيحيين والكورد عامةً, وفرماناته على الئيزديين كانت أسوأ من فرمانات الراوندوزي الذي لم يصل بزخمه إلى هناك ولا تعامل اراوندوزي مع حكام الموصل, هسن تمكن بحكمته ودهائه أن يجعل من مير محمد صديقاً له فكفى الهويريين شر هذا المجرم الأخطر من ميري كورة كان فترة حكم معاصره محمد بدرخان من 1822 إلى 1847, فهو عصر هسن أيضاً