الجمعة, أكتوبر 18, 2024
Homeمقالاتاثنان وستون عاما مستمرين بالنضال وسنستمر : لؤي فرنسيس

اثنان وستون عاما مستمرين بالنضال وسنستمر : لؤي فرنسيس

في الحادي عشر من ايلول عام 1961 اندلعت الشرارة الاولى لثورة ايلول المباركة بقيادة البارزاني الخالد  بسبب انحراف ثورة 14 تموز عن مسارها الصحيح واهدافها الحقيقية ، وتعطيل الجهود الرامية للإصلاح ، وتدهور علاقات الكورد  مع قيادة العراق حينها والتي كانت متمثلة بالرئيس العراقي الراحل عبدالكريم قاسم،  بسبب المماطلة في إقرار الحقوق القومية للكورد كما يحصل اليوم ، وخصوصاً ماورد في الدستور المؤقت، ومطالبة الحزب الديمقراطي الكوردستاني  بإلغاء الأحكام العرفية والأوضاع الاستثنائية وإنهاء فترة الإنتقال والشروع بإجراء الإنتخابات، وإطلاق سراح السجناء السياسيين والكف عن تعكير الحياة الحزبية …… واليوم نحتفل بمرور62 عاما على اندلاع تلك الثورة الوطنية الكبرى وبالرغم من ان كوردستاننا الجنوبية تشهد تقدما وتطورا مستمرا وقد أضحت مثالا للأمان والسلم ، لكننا مازلنا بحاجة الى روح المقاومة والثقة بالنفس ووحدة الصف التي ألهمتنا اياها تلك الثورة الوطنية المباركة وحاجتنا اليوم اكثر من ذي قبل للنضال والمقاومة ضد الطغاة الجدد من الذين خلفتهم صراعات المصالح والعمالة لدول الجوار الاقليمي  واستلموا زمام الامور في العراق العربي محاولين سد جميع المنافذ التي تدفع الاقليم الى الامام….. وما كان الخروج من الاتفاقات المبرمة وقطع الميزانية والرواتب والتهرب من الحوار ودس الفرقة والفتنة السياسية داخل المجتمع الحزبي في الاقليم الا جزء صغير من الحرب الاقتصادية والسياسية التي تشن على هذا الكيان المسالم الذي لايريد الا العيش بسلام ورفاهية …… نعم الحرب على الاقليم مستمرة لكن باسلوب سياسي واقتصادي ممنهج  ومدروس ومخطط له وعلى نضالنا وثورتنا ان تستمر بطريقة التكاتف الشعبي  والالتفاف حول قيادتنا وتاييدها بالقرارات المتخذة والصبر والتقنين بالصرفيات ورد الاعداء بالصاع صاعين من خلال الوعي الكامل للشعب الكوردستاني خصوصا في المهجر كون غالبيتهم اصحاب رؤوس اموال وعليهم استثمار تلك الاموال لمساعدة اهلهم في الداخل لحين انتهاء الازمة  .

وللتذكيرفقط للذين نسوا او تناسوا فان سر انتصار ثورة ايلول وقوتها كان يكمن في تلاحم ووحدة صف جميع مكونات شعب كوردستان، لذا نطالب اليوم من شعب كوردستان بمختلف جزئياته وحدة الصف والتلاحم والعمل المشترك فهذا هو السبيل الوحيد لنيل الحقوق وحماية المكاسب وضمان الانتصار.

نعم …. تعد ثورة ايلول الوطنية المباركة واحدة من أهم الثورات في التاريخ المعاصر ، لذا فهي تظل منارة ليس فقط للشعب الكوردستاني  ، ولكن لجميع  الأحرار في العالم.

 واليوم ونحن نسترجع ذكرى هذا الإنجاز الكبير الذي مثل خطوة حاسمة على طريق تحقيق ارادة الشعب الكوردي والكوردستاني، نقف باحترام إحياءً لذكرى أجيال ايلول التحررية التي امتلكت من الإرادة والتصميم ما يكفي لتحقيق الانتصار الكبير للشعب الكوردستاني، الذي قدم مثالاً ناجحا بامتياز لكفاح الشعوب من أجل حريتها؛ لهذا كانت ثورة ايلول ليست فقط للشعب الكوردي انما لجميع الشعوب المكافحة من اجل تحقيق الاهداف والطموحات القومية والوطنية وعلينا ان نستمر ونتكيف مع المستجدات الانية التي يفرضها علينا ما وصل اليه العالم من تطور وتكنولوجيا فثورة ايلول الوطنية الكبرى مستمرة وباقية بقيمها ومناضليها واخلاقياتها وفكر قائدها البارزاني الخالد وسروك مسعود بارزاني وجميع مناضليها المستمرين الى يومنا هذا….

المجد والخلود لجميع مناضلي ثورة ايلول وعلى راسهم البارزاني الخالد

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular